أكد تقرير أممي جديد ان حكومة الخرطوم مستمرة في انتهاك العقوبات التي فرضت عليها من قبل مجلس الأمن فيما يتعلق بأعمالها في دارفور وأنها تستخدم قنابل عنقودية محرمة دولياً ضد المدنيين هناك. وذكرت وكالة (اسوشيتيد برس) إنها اطلعت أمس على تقرير أعده خبراء بلجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، كشف أن حكومة الخرطوم لا تزال تنتهك العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي من قبل عليها بشأن دارفور فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على حظر السلاح، واستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً، والنقل غير المشروع لبرمجيات الاختراق الاستخباراتي الإلكتروني، وذلك من بين أمور أخرى. وحسب (أسوشيتد برس)، فإن لجنة الخبراء وثقت لإنتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان قامت بها الحكومة السودانية، إضافة إلى تمويلها للمجموعات المسلحة والمليشيات التي تحارب بالوكالة عنها وانتهاكاتها المحتملة، إلى جانب إنتهاكها للعقوبات الدولية المفروضة على قائد المليشيات موسى هلال فيما يخص منع السفر وتجميد الأصول والأموال. وقالت اكشايا كومار Akshaya Kumar – نائبة مدير قسم الأممالمتحدة بهيومن رايتس ووتش، معلقة على تقرير لجنة الخبراء بشأن إنتهاك الحكومة السودانية المستمر للعقوبات الدولية : (العقوبات الدولية الآن موجودة اسميا فقط). وأضافت: (في حين خبا الاهتمام الدولي بالفظائع في دارفور، إلا أن القصف والقتل والاغتصابات العشوائية لم تخب للأسف). وسبق وكشفت منظمة (هيومان رايتس ووتش) ، في 16 ابريل العام الماضي ، بان النظام استخدم قنابل عنقودية على مدنيين بجبال النوبة ، في فبراير ومارس 2015. وعثر باحثون في هيومن رايتس ووتش زاروا جنوب كردفان الأسبوع الماضي، على ستة قنابل عنقودية ، بما في ذلك بقايا قنابل عنقودية ، مثل الذخائر الصغيرة المتفجرة ، وهى من نوع : بي كي-500 السوفيتية الصنع ، التي تحتوي على ذخائر أى أو-2.5 آر تي (AO-2.5 RT) الصغيرة. وطالبت (هيومان رايتس ووتش) بإجراء تحقيق في حوادث القصف بالقنابل العنقودية ووقف استخدامها فوراً . كما طالبت بوقف كافة الهجمات على المدنيين ، بما في ذلك عمليات القصف الجوي العشوائية على مناطق المدنيين. وقال دانيال بيكلي ، رئيس قسم افريقيا في المنظمة : ( الأدلة على إلقاء الجيش السوداني قنابل عنقودية في جنوب كردفان تثبت عدم اكتراث الحكومة التام للسكان المدنيين) ، مضيفاً ( يجب على السودان أن يتوقف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة المروعة وإتلاف مخزونه منها واحترام الحظر المفروض على الذخائر العنقودية بالتوقيع على الاتفاقية التي تحظر استخدامها). وتشكل الذخائر العنقودية خطراً على المدنيين عندما تنتشر الذخائر المتفجرة الصغيرة في منطقة واسعة. وتستمر هذه الذخائر في تهديد حياة المدنيين حتى بعد انتهاء النزاعات، إذ تخلف بقايا تشتمل على ذخائر صغيرة لا تنفجر عادة عند إلقاء القنبلة، وبذلك تصبح عملياً ألغاماً أرضية. (اضغط لقراءة مقتطفات من التقرير باللغة الانجليزية) :