*لم اكن أود الكتابة لك عن مشكلتي لكن بعد إطلاعي على كلام الناس السبت بعنوان "من ضرائب الغربة Single Parents" الذي أثارته سيدة سودانية في قروب من قروبات التواصل الإجتماعي‘ تشجعت للكتابة لك لأنني من ضحايا الغربة وحالياً أعيش مع اولادي Single Mum. *المشكلة لم تعد مشكلتي وحدي لأنني أم لثلاثة أطفال من طليقي الذي بدأ ينسج حولي إشاعات مغرضة ومسيئة لسمعتي‘ أخشى أن تؤثر سلباً على مستقبل أولادي كما أثرت بالفعل على أسرتي في السودان. *ليس مهماً أن تعرف من انا أو أين أعيش الان‘ قصدت فقط ان تعرف أنني أعاني من وضعي الحالي رغم أنني أعمل وأتحمل مسؤولية أولادي وأساهم قدر ما استطيع مع أسرتي في السودان .. كنت أمني نفسي بحياة زوجية سعيدة لكن للأسف تحولت حياتي الأسرية إلى جحيم جراء سوء معاملة طليقي وتعديه بالعنف علي. *لم أكن أود اللجوء للبوليس الذي يحمي النساء – هنا – من كل أنواع التعدي ويحفظ لهن حقوقهن و حقوق أولادهن ويوفر لهم الحماية القانونية‘ لكنني أضطررت لذلك بعد ان تكررت حالات تعديه علي. * بعد ذلك تم أخذ تعهد على طليقي بعدم التعرض "لنا"‘ لكنه للأسف لجأ إلى أسلوب نشر الإشاعات المغرضة المسيئة لشخصي وأسرتي ‘ وكأنني لم اكن زوجته .. للأسف هذه الإشاعات جعلت أبي يتخذ موقفاً غريباً تجاهي. *هذا ما يحيرني فعلاً .. لأن أبي طلب مني عدم الحضور للسودان حتى ينسى الناس الإشاعات التي أطلقها طليقي حولي‘ والأغرب من ذلك أنه طلب مني عدم الزواج قبل عدة سنوات !!. *نسيت أن أذكر لك أنني في بداية العقد الرابع من عمري‘ وكما تعلم "في هذه البلاد" هناك فرص مقننة للعلاقات خارج الزواج الشرعي معترف بها ومحمية بالقانون لكنني لاأقبل لنفسي ذلك. *إنني حريصة على رضاء أبي وعدم الخروج عن طوعه ولاعن أحكام الشرع‘ لكن الذي يحيرني فعلاً موقفه الغريب تجاهي لأنه بذلك يؤكد "حقيقة" هذه الإشاعات المغرضة. * هكذا إنتهت رسالة الأم التي تعيش حالياً في الغربة مع أطفالها SingleMum وسط قيود مشددة مفروضة عليها من على البعد .. امل أن يكون والدها من قراء كلام الناس لأنني بصراحة لم أستوعب موقفه‘خاصة مسألة حرمان إبنته من زيارتهم في السودان‘ كمالم أعرف سبب رفضه "الزواج الحلال" إذا تقبل الزوج الثاني وضعها الأسري وتحمل معها مسؤولية الأولاد!!. * لأنني لا املك الكلمة الفصل في هذه المعضلة المعقدة فإنني أفتح الباب لكم/ن للتفاكر في المخرج المناسب لهذه الأم ولمثيلاتها من ضحايا الغربة وقسوة الزواج. [email protected]
