وصف الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل و المساواة حوار الوثبة بأنه منلوج حاور فيه عمر البشير نفسه. وقال جبريل إن مخرجات الحوار تشير الي أن البشير ماضٍ في حكم البلاد بصورة آحادية كما كان طيلة 27عاما الماضية. واستبعد دكتور جبريل التحاق القوى السياسية الحقيقية بمثل هذا الحوار واعتبر إعلان عمر البشير وقف إطلاق النار حتى نهاية العام الحالى حديثا للإعلام والاستهلاك السياسي. وقال الاستاذ / عبد الواحد محمد أحمد رئيس حركة تحرير السودان إن حوار الوثبة تمثل في محاورة البشير نفسه وأصدر مخرجاته، موضحا أن البشير تجاهل قضية الهوية وضرب بها عرض الحائط ، وأشار إلى أن نظام الخرطوم يقوم علي آيديولوجية إسلاموية عروبية تعمل علي تعميق أزمة الهوية ولا تستطيع حلها. وقال عبد الواحد إن حديث البشير بأن حوار الوثبة هو آخر حوار يعنى أنه يريد ويستعد لمحاورة الآخرين بالسلاح الكيمياوي. واعتبر القائد مني مناوي رئيس حركة تحرير السودان حوار الوثبة لعبا على الذقون وعلى عقل الشعب السوداني لأن البشير لن يعلن أى التزام باستباب الأمن والاستقرار وصنع السلام. وأكد مناوى إن كل الذين شاركوا في حوار الوثبة هم من المؤتمر الوطني وتوابعه، مشيرا إلى أن مقاطعة القوى السياسية والمجتمع الدولي والاتحاد الافريقي للحوار تعني بأن مشروع الحوار الوطني لم يبدأ بعد. ووصف الحزب الشيوعي مؤتمر حوار الوثبة بأنه مؤتمر للحزب الحاكم والأحزاب والجماعات التي تدور في فلكه. وأكد الحزب أن حوار الوطني لن يفضي لحلحلة قضايا الوطن، بل يزيد أزمات الوطن عمقاً واستفحالًا. وأكد صديق يوسف القيادى بالحزب عدم مشاركتهم في أية حوارات مع النظام ما لم يقبل بشروط المعارضة المتمثلة بوقف الحرب، وتوصيل الإغاثات للمتضررين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، على رأسها قانون الأمن الوطني وتكوين حكومة انتقالية قومية. ودعا جماهير الشعب السوداني إلى تصعيد النضال في كل الجبهات لإسقاط النظام واسترداد الحرية والديمقراطية.