اعتقل جهاز الأمن الدكتور أحمد الشيخ ، نقيب نقابة أطباء السودان ، والدكتورة إحسان فقيري ، عضو النقابة ، واستدعى أكثر من (25) طبيباً وطبيبة ، أمس 30 أكتوبر . وذكرت (نقابة أطباء السودان) ان جهاز الأمن استدعى الدكتور أحمد الشيخ والدكتورة إحسان فقيري إلى مقره صباح أمس الأحد ولم يفرج عنهما حتى اللحظة. ومن جانبها أعلنت (لجنة أطباء السودان المركزية) في بيان أصدرته أمس ، أن جهاز الأمن استدعى عشرات الأطباء إلى مقراته بعدد من ولايات البلاد ، وذلك قبل يوم من الإضراب المزمع تنفيذه غداً الثلاثاء . وأوضحت اللجنة أن الأطباء الذين تم استدعاؤهم ، هم : د. حسن كرار مأمون ، عمر احمد صالح ، منتصر عثمان ، ابراهيم هجو ، إسراء الأصم ، عبدالله قرشي ، محمد عبداللطيف ، خالد الفاتح ، عمار خليفة ، محمد الهلالي ، إيمان النعيم ، محمد المجتبى ، أحمد الأبوابي ، أحمد مصدق ، معتز بسطان ، وليد مرين ، خالد ابراهيم ، محمد عبدالله الفاضلابي ، عبد الله عباس ، مصطفى صديق ، محمد صلاح ، نهلة حمد . ولم يتسنى ل (حريات) معرفة بقية القائمة حتى الآن . وأكدت لجنة الأطباء في بيانها أن (ما يحدث الآن من استدعاءات ومن استفزازات لهو أكبر دليل علي عدالة قضايانا ، وأوضح برهان لكل المشككين بسيرنا علي خطي ثابتة) . وأضافت : (يجب على كل طبيب أن يعرف ويعي تماما بأن القادم يمكن أن يكون أصعب ، اذاً الفيصل الوحيد وما سيجعلنا نتخطى هذا التحدي ونخرج منتصرين في قضيتنا هو: وحدتنا، ثم وحدتنا ، ثم وحدتنا). وناشدت اللجنة أعضاءها بانتهاج سياسة النفس الطويل ، وعدم الاستجابة للاستفزازات (مهما كان شكلها). وأكدت اللجنة عدم تراجعها عن الإضراب إلا بعد تحقيق بنود المذكرة كافة التي رفعت إلى السلطة (كاملة غير منقوصة) ، وإرجاع جميع الأطباء المفصولين والمحظورين . وتأتي هذه الحملة الأمنية المسعورة على الأطباء قبل يوم من إعلان الأطباء عودتهم للإضراب مرة أخرى ، حيث قررت لجنة أطباء السودان المركزية ، في اجتماعها الخميس الماضي ، الرجوع للإضراب بشكل مبرمج ، احتجاجاً على عدم وفاء السلطة باتفاقها ، اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء الأول من نوفمبر .