أعلن بنك السودان تحرير سعر صرف الدولار لاستيراد الدواء ، ضمن حزمة من القرارات أعلنها أمس الثلاثاء 1 نوفمبر . وكان البنك المركزي يبيع الدولار بسعر (7.5) جنيهاً لشركات الأدوية من أجل استيراد الدواء ، وبموجب القرارات الجديدة ستضطر شركات الأدوية لشراء الدولار بسعر (16) جنيها – حسب سعر اليوم – أي بزيادة تفوق ال (100%) ، ما سيؤدي لزيادة أسعار الدواء إلى أرقام خرافية . وألغى منشور البنك المركزي نسبة ال (10%) التي كان يتحصلها من الصادرات غير البترولية لصالح استيراد الأودية ، وجاء بالمنشور : ( تقرر إلغاء منشور إدارة السياسات بالرقم 05/2013 الصادر بتاريخ 18/3/2013م والخاص بتخصيص نسبة (10%) من حصائل الصادرات غير البترولية لاستيراد الأدوية البشرية، والمنشور بالرقم 4/2016م الصادر بتاريخ 17/5/2016م). وبموجب القرارات الجديدة التي أصدرها لبنك المركزي – مرفقة أدناه – فانه قد عوّم سعر الجنيه السوداني بالكامل ، حيث شملت القرارات تحرير تحويلات المغتربين وتذاكر الطيران كما أعاد العمل بسياسة ما يسمى ب (الحافز) عند التعامل بالنقد الأجنبي. ووصف مراقبون القرارات الجديدة بالكارثية ، وقالوا إنها تأتي لمصلحة المصدرين والموردين على حساب الشعب السوداني ، وقال الخبير الاقتصادي كمال كرار : (خلف القرارات شروط وضعها صندوق النقد الدولي للحكومة الفاسدة مفادها إلغاء ما يسمى بالسعر الرسمي للجنيه ،والاستعاضة عنه بتعويم العملة، وترك سعرها لما يريده تجار السوق الأسود، وهم أنفسهم أصحاب القرار في حكومة الرأسمالية الطفيلية). وأضاف : ( بموجب منشور إدارة السياسات ببنك السودان بالرقم 6/2016 الصادر في أول نوفمبر، فإن البنك يسمح للبنوك بأن تشتري الدولار من المغتربين والمصدرين وغيرهم بسعر السوق الأسود تحت مسمي (حافز استقطاب التحويلات)، وهي سياسة جربها المخلوع نميري باسم السعر الموازي للدولار). قائلاً : ( عندما يدخل بنك السودان لسوق العملة الأسود، من أجل الحصول على الدولار، فإن السوق الأسود (المدنكل) في برندات شارع الجمهورية والسوق العربي سيقفز بالزانة إلي الأمام، وهكذا ينهار سعر الجنيه، وتزداد أسعار الدواء والغذاء). ومن جانبه قال الدكتور صلاح ابراهيم ، رئيس اتحاد الصيادلة ، في تصريحات صحفية ، إن انعكاسات القرار تتمثل في زيادة سعر الأدوية بنسبة 100% ومن ثم فالقرار مرفوض للاتحاد لأنه سيشكل عبئاً على المواطن. مضيفاً : ( كان يمكن للحكومة إنشاء محفظة باسم الدواء ب 350 مليون دولار،ولكنها لجأت لآخر العلاج (الكي). (اضغط أدناه لقراءة قرارات بنك المركزي) (اضغط أدناه لقراءة قرارات بنك المركزي) (اضغط أدناه لقراءة قرارات بنك المركزي)