فيما تشتد الأزمة الاقتصادية بالبلاد كشف المشير عمر البشير أن حكومته تعمل في برنامج سري للتسليح وبناء مصانع ضخمة للصناعات العسكرية في البلاد . وحسب صحيفة (الإنتباهة) – المقربة للأجهزة الأمنية والسياسية – قال البشير في كلمة ألقاها أمام قدماء المحاربين السودانيين أمس الأول ، أن القوات المسلحة تعمل (سراً) في برنامج تسليحي ضخم لتطوير قدراتها العسكرية. وأضاف : ( هدفنا النهائي أن نقاتل لحماية البلاد ، ونحميها من المتآمرين بهيبة القوات المسلحة). يذكر أن حكومة عمر البشير أصدرت الخميس الماضي حزمة من القرارات الاقتصادية أهمها تخفيض قيمة الجنيه ورفع أسعار القود والكهرباء ، وقال بدر الدين محمود ، وزير المالية ، في مؤتمر صحفي عشية إعلان القرارات الاقتصادية الأخيرة ، أن حكومته بدأت تطبيق سياسة تقشف بتخفيض الإنفاق الحكومي بنسبة (10%). وعلق محلل سياسي ل (حريات) قائلاً : إن تجربتنا مع (الإنقاذ) تؤكد أنها حين تتحدث عن تقليل الإنفاق الحكومي فانها تعني تخفيض المصروفات على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية ، القليلة أصلاً ، ولا تعني تخفيض صرفها السياسي والأمني والدعائي الذي يستنزف غالبية موارد البلاد. وأضاف (إن الإنقاذ كسلطة أقلية ستظل تحكم بقمع الشعب ومصادرة الديمقراطية ، وبالتالي فإنها ستظل تركز موارد البلاد في الصرف الأمني والعسكري والدعائي ، ولذا ليس هناك من حلول اقتصادية بعيداً عن الحلول السياسية) . وتشير (حريات) إلى أن ميزانية هذا العام – 2016- خصصت 16.9 مليار جنيه (جديد) للأمن والدفاع، من بينها (3) مليار و(356) مليون و(600) ألف جنيه لجهاز الامن . وخصصت لمصروفات الاجهزة السيادية (3) مليار و(321) مليون و(595.620) ألف جنيه ، ولمصروفات وزارة رئاسة الجمهورية مليار و (020) مليون و(311.200) الف جنيه . بينما خصصت الميزانية (كمثال) : مبلغ 20 مليون جنيه فقط لتأهيل مشروع الجزيرة ، و571 مليون جنيه فقط لاغير للصحة !