قال عمرحسن البشير إنه يتحمل المسؤولية الشخصية كاملة إزاء النزاع في دارفور الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، لأن «النزاع في دارفور كان نزاعا تقليديا قاتلت فيه الحكومة هؤلاء الذين كانوا يحملون السلاح ضدها». واتهم البشير في حديث لصحيفة «الغارديان» البريطانية هو الأول من نوعه مع صحيفة غربية منذ أن وجهت إليه المحكمة الدولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، بأنها «تتبع معايير مزدوجة وتقود حملة أكاذيب». وأضاف أن بريطانيا والدول الغربية الأخرى تتبع سياسة انتقامية تهدف إلى تغيير النظام الحاكم في السودان وفي ليبيا أيضا بالقوة. وقال إنه يتحمل بصفته رئيس دولة المسؤولية كاملة إزاء النزاع في دارفور، مبررا ذلك بالقول: «إن النزاع في دارفور كان أولا وأخيرا نزاعا تقليديا يمتد منذ حقبة الاستعمار. ولقد قاتلنا كحكومة هؤلاء الذين كانوا يحملون السلاح ضد الدولة من المتمردين.. ولكن أيضا بعض المتمردين هاجموا بعض القبائل.. لذلك كان لدينا خسائر بشرية، لكنها ليست قريبة إلى الأرقام التي ذكرت في وسائل الإعلام الغربية، وهذه الأرقام في الواقع مبالغ فيها»، لسبب ما قال إنه «واجب على الحكومة لمحاربة المتمردين، لكننا لم نقاتل الناس في دارفور». وقدرت الأممالمتحدة عدد ضحايا النزاع في دارفور بأكثر من 300 ألف قتيل ونحو 2.7 مليون مشرد بسبب القتال بين القوات النظامية وميليشيا الجانجاويد. إلا أن الحكومة السودانية تقول إن أرقام الأممالمتحدة مبالغ فيها وإن نحو 10 آلاف شخص فقط قتلوا، في حين تم تشريد 70 ألف شخص.