1- ***- مرت اليوم الاحد 28 نوفمبر الحالي 2016، الذكري الثانية والتسعين علي اول مواجهة مسلحة وقعت بعد الاحتلال البريطاني للسودان عام 1899 بين الضباط الوطنيين في (قوة دفاع السودان) وقوات بريطانية . جاء في كتب التاريخ عن هذه الانتفاضة: (أ)- ***- خرج الملازم عبدالفضيل الماظ من وحدته العسكرية بلا اذن مسبق من القائد البريطاني ومعه رفاق السلاح من ضباط وجنود قادوا قوة عسكرية لم يتجاوز عددها المائة جندى متجهين من الخرطوم الى بحرى، اعترضتهم قوة انجليزية قرب كبرى الخرطوم بحرى بهدف السماح لهم بالتقدم الي داخل الخرطوم، رفضوا باصرار شديد التوجيهات والاوامر التي صدرت من قائد الكتيبة البريطانية بالعودة الي ثكناتهم، عندها بادرت القوة البريطانية باطلاق الرصاص علي مجموعة الضباط والجنود السودانيين، (ب)- ***- دارت معركة حامية او قل ملحمة سقط خلالها العشرات من البريطانيين، ظلت المعركة دائرة فى عنف من مساء يوم الخميس 27 نوفمبر 1924 الى ضحوة يوم الجمعة 28 نوفمبر ، نفذت ذخيرة الفرقة السودانية او كادت فتفرقو في اتجاهات مختلفة وانسحبوا تحت وابل من رصاص القوات البريطانية، (ج)- ***- التجاء عبدالفضيل وحده الى مبنى وزارة الصحة، وهناك اخذ الذخيرة من مخزن السلاح التابع للمبني، واعتلى سطح البناية فى -صورة كأنها خيال- واخذ يمطر الرصاص بلا توقف على رؤوس القوة البريطانية من مدفعه المكسيم، عجزت القوة البريطانية تمامآ من الاقتراب منه ومن المبني. (د)- ***- بقى الملازم عبدالفضيل وحده محاصرآ بجحافل من ضباط وجنود القوات البريطانية، ورغم كثافة عددهم ما استطاعوا دخول المبني، عندما عجزت القوات البريطانية تمامآ من القضاء عليه، امر المأمور البريطاني جنوده ضرب المبني بالمدافع الثقيلة، نفذت التعليمات وتم دك دك المبني على راس البطل عبدالفضيل، وعندما تم البحث عليه بين الانقاض، وجدوه منكفئا على مدفعه المكسيم وقد احتضنه بكلتا يداه وكأنه لا يزال يواصل فى المعركة ….وكان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة والعشرين. 2- ***- مرت اليوم 27 نوفمبر 2016 الذكري الثانية والتسعين علي معركة الضباط السودانيين ضد القوات البريطانية..وغدآ الاثنين تمر الذكري الثانية والتسعين علي استشهاد البطل عبدالفضيل الماظ. 3- ***- يا تري، هل هل محض صدف ام تدابير اقدار، ان رأينا اليوم -وفي نفس يوم ذكري واقعة يوم 27 نوفمبر 1924- احفاد عبدالفضيل الماظ قد نفذوا "اعتصام مدني" رائع تم بصورة حضارية وغدآ يدخل يومه الثاني؟!! ***- ما اشبه الليلة بالبارحة. [email protected]