خرجت الازمة المكتومة بين متنفذي المؤتمر الوطني الى العلن أمس السبت 23 أبريل . حيث قال صلاح عبد الله (قوش) مستشار البشير للشؤون الامنية ان تصريحات نافع حول حوار المستشارية مع القوى السياسية تخصه هو وليس مؤسسات الحزب او رئاسة الجمهورية. وكان نافع علي نافع قال للاذاعة السودانية الجمعة 22 أبريل ان حوار المستشارية لم يجد القبول من قوى المعارضة لانها رأت بانه يجري بعيداً عن الحزب الحاكم وباشراف جهة أمنية . وأضاف نافع إن حزبه لن يقبل بأن يكون أقلية في أي حكومة مقبلة، سواء عريضة أو قومية ، موضحاً أن حزبه لن يقبل بحكومة انتقالية أو قومية لجعلها أداة لتصفيته وتحويله إلى أقلية.. و تابع : إن كانوا يريدون ذلك، فعليهم أن ينتظروا الانتخابات المقبلة والتي وعد بان تكون (نظيفة) ، مثل انتخابات ابريل ، التي وصفها ب (أنظف) انتخابات تمر على البلاد ! . وقال قوش فى مؤتمر صحفى عقده امس السبت أن حوار مستشاريته يرعاه الرئيس عمر البشير ويتابعه نائبه علي عثمان طه، لمعالجة حال الاحتقان التي تعاني منها البلاد . وانتقد حديث نافع، واعتبره مضرّاً ويشكك في الحوار ويجعل القوى السياسية تنفضّ عنه ، مؤكداً أن حواره يرعاه الرئيس البشير ويتابعه نائبه على عثمان . وأشار إلى أن حوارهم سيستمر ولن يتوقف حتى لو انسحب ممثلو الحزب الحاكم، لأن البلاد في حال احتقان . وأضاف ان ما يثار يمكن أن يؤثر على الوصول لنجاحات بالدرجة المطلوبة ، وزاد عليهم أن يعينونا في العمل وليس بأن (يضعوا العقبات) لأن الحوار هدف للجميع. الى ذلك قلل من إنسحاب المؤتمر الوطني من الحوار – حال وقوعه- وقال: لا نقدر أن إنسحاب (فلان أو علان) معيارا لتقييم الحوار، والمعيار أن يصل لنتائج مجمع عليها. وأضاف: ليس بالضرورة أن نقيمه بوجود الوطني. وتابع: المؤتمر الوطني حر في إتخاذ قراره (يواصل أو ينسحب ده قرار يخصو). وقال لا يوجد تناقض بين الحوارالذى تقوده المستشارية والحوار الذي تجريه الامانة السياسية للوطني مع القوى السياسية لأنه شأن يخص الحزب في ان يصل لحكومة (عريضة او نحيلة) وأكد ان الوطني لو لم يرد استمرار حوار المستشارية كحزب حاكم أو يرى أنه ضار أو غير مفيد فلديه القدرة على إيقافه، والطريق إلى إيقافه سهل عبر اصدار قرار من رئيسه وهذا مالم يحدث مشددا على مباركة رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب لمشروع الحوار الذي تقوده مستشارية الأمن وان هناك تقارير ترفع إليها ونفى قوش أي علاقة لمستشارية الأمن بجهاز الأمن والمخابرات. وقال: (ما عندي علاقة بجهاز الأمن)، وأشار إلى أنه كان مرتبطا بجهاز الأمن بحكم عمله السابق، موضحا إن الجهاز تنفيذي والمستشارية جهازسياسى يتبع للرئاسة قاطعا بعدم التوقف عن الحوار. وتشيرالتصريحات المتضاربة لنافع وقوش الى الصراع المكتوم منذ زمن بين ما يسمى بمجموعة البشير ومجموعة علي عثمان ، قد وصل الآن الى درجة من التصعيد أخرجته الى العلن .