تتألم الروح..لوطني السودان وتغمر الدموع العين عندما سمع الشعب صوت الندائه ولم يلبي ، وعلينا الحق ان نلبي النداء..السودان يا وطني الجريح ، تم تقسيمك لشمال جنوب ، يا الف حسرة عليك يا وطني عميت عين كل من يشوفك ولم يحرك ساكن يا سوداني الجريح ، ضاع السودان في وسط المجهول ، مجهول معلوم لدي الشعب . لستُ أدري ماذا أكتب عنك يا سوداني العزيز؟!! أكتب عن تاريخك القديم الذي حرفه الكيزان ، وأم أكتب عن شعبك الذي شلاه الخوف والجبن ، أم أكتب عن حاضرك المحزن المبكي آآآآه يا وطني ..أم أكتب عن عصابة الكيزان التي عاست فساداً ، أم أكتب عن دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة التي دمرها الحرب ، أم أكتب عن مشروع الجزيرة والسكة حديد والغزل والنسيج وسودانير التي انتهت نهاية مؤلمة ، أم أكتب عن هروب الاسرة والشباب والكوادر خارج الوطن ، أم أكتب عن الانحراف الاخلاقي والمخدرات آآآآه يا وطني…. لِمثلِ هَذه المأسى يذوب القَلبُ من الالم والاسى . عن أي شيء أكتب وجميعُ المعارضين ينظرو بالعين التي لا تبصر ما يفعله الكيزان المجرمون من إبادة جماعيَّة في الهامش واعتقالات في العاصمة لأبناء وطني الشرفاء ، معذرة إليك يا وطني … فإن معارضتنا قد خذلتك … نعم خذلتك لأنها فشلت في تغيير الواقع المؤلم . معذرة إليك يا وطني … ولست أدري ما تصنع المعذرة لك.. معذرة وقد فشل مفكرينا وسياسينا عن ادارة شئونك ، ويا له من خزي ما بعده خزي، وعارٍ ليس وراءَه عارٌ. معذرة يا وطني فليس لك إلا الله – جل وعلا ناصرًا ومُعينًا … معذرة إليك يا وطني وأيُّ معذرة … معذرة مليئة بالخجل والانكسار أرفعها بيد الذل والعجز … ثم تحية إجلال وإحترام يحملها طائر الفرحة والعزة إلى النشطاء الشرفاء …. تحية إلى الشباب الذي هرب من الظلم والقهر ، والرحمة والمغفرة لكل من لقي حتفه في البحر المتوسط ….!!!! ثم سَلامٌ عليكِ يا وطني برغمي قساوة المحن برغمي صعوبة المشوار .