هذا حال سوداننا اليوم بكذب أبنائه عليه يهم ويعييه النهوض فيجثم ويعزم إلا شعبه ليس يعزم لقد رنقة صراصير المعارضة وهي على البعد جالسة وصاح الشعب وهو أبكم ويثقله حمل الكذابين عليه بعدما شلاه وهو الشامخ الممتد ، في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية القديمة والحديثة، الذي يكذب علي وطنه لا ينظر له بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليه بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحه ويأتمرون بأوامره . فأين هؤلاء من قول الشاعر : وطني إن شغلت بالخلد عنه ,,,,,,,,, نازعتني عنه بالخلد نفسي !!! بلادي وإن جارتْ عليَّ عزيزة و أهلي و أن ضنُّوا عليَّ كرامُ الكذب هو اللون الأسود ، الطعم المر ، الضربة المؤلمة وفى بعالأحيان القاضية لا توجد عندى كلمات قادرة على وصف الكذب ، أما الكذاب فيختلق لنفسه الف عذر لكى يبرر لنفسه أنه فعل الصواب ، وأعظم وأكبر وأبشع الكذب هو الكذب بأسم حب الوطن…….فالوطن هو الام الأب الحبيب الصديق العشرة هو الذى يضمك وأرض شربت واكلت من خيرها ، كيف يهون عليك ان تكذب علي عرضك ليس له اسباب ولا مبررات أنه عار . إن أصعب شيء تحس بمرارته هو الكذب سواء أنت قمت به أو أحدا ، ولقد انتهي السودان بكذب البشير المنافق والشعب الكذاب والمعارضة الكذابة . كل الشعب يكذب بأدعائه لحب السودان ، وهذا كذب وبهتان لا أساس له علي أرض الواقع ، من يحب وطنه لا يرضي ما يحصل عليه الان من عصابة الحقير عمر البشير ، الذي لا دين له ، اما المعارضة التي يدعي قياداتها حب الوطن ، انظر الى خطاباتهم المحفوظة ومكررة في كل لحظة وحين ، يساندهم للأسف بعض من مؤسسات الإفك الإعلامي مثل راكوبة المؤتمر الشعبي ودبنقتهم الذين يبرّرون كذبهم تجاه الوطن ، وكذلك من المؤسف أكثر أن يقوم بعض هؤلاء الذين يحسبون على المعارضة ، فيتحدّثون عن رؤاهم تبريراً للفشلهم تجاه الوطن ، ويقفز إلى المشهد أيضا هؤلاء المنافقون والمشتاقون لأن يكونوا في صف السلطة، أية سلطة. قلنا عن هؤلاء إنهم ينتمون زوراً إلى حقل العمل النضالي ، وهم في الحقيقة، ابتدعوا خطا ومسارا يستحق مسمى "معارضة الكذب والبهتان"، كما تنضم إلى هؤلاء شلة ممن يسمون أنفسهم نشطاء ، وما هؤلاء بنشطاء ، إنما هم جماعة من المتطفلين على موائد السلطة الفاشلة ومعارضيها وموائد الإعلام الضلالي . أقول ذلك بمناسبة نهاية هذا العام مع نهاية السودان ، لان الاستبداد ومؤسسات الدولة الفاسدة وممارسات من فيها أو من يديرها هي التي ذهبت بالسودان الي النهاية الحتمية ، وما حصل في السودان لا يسلم منه أحد الكل مشارك ، لان كل الشعب بجميع أطيافه منافق كذاب يدعي حبه للوطن . وعلينا الإجابة عن هذه السؤال المطروح من هدم مؤسسات الدولة ؟ انه البشير والمعارضة والشعب .