بعد أربعة أيام من مجزرة (نيرتتي) ، فتحت مجموعة تابعة لمليشيات (الجنجويد) النار على المواطنين وقتلت (6) وأصابت (12) آخرين ، في حي (الجبل) بمدينة الجنينة ، ظهر أمس الخميس 5 يناير. والقتلى هم : عبد الباسط عبد الرحمن 18سنة ، يعقوب عبد الرحمن 25 سنة ، محمد إبراهيم 32 سنة ، مالك عبد الرحمن خميس 32سنة ، عبد الله علي الشهير ب ( بمبينو) 34 سنة وخميس أبكر ارباب 38 سنة. ومن بين أسماء الجرحى التي توفرت: عبد الله جنقو ، إسحق يحي علي ، محمد ادم عمر ، الصادق علي عبد الله ، محمد إبراهيم ، محمود عبد الرحمن ، صيامه بشار ، إسحق خميس ، آدم سليمان أبكر ، موسي عبد الله ، هارون عمر وعصام عيسي جمعة. وقال أحد أبناء حي الجبل ل (حريات) ، ان مجموعة من الجنجويد حاولوا إقتحام منزل أحد أبناء قبيلة (المساليت) الكائن بمربع (6) بدعوى البحث عن (أغنام) مفقودة ، اتهموا صاحب المنزل بسرقتها ، وعندما حاول التصدي لهم قاموا بالإعتداء عليه ، وإطلاق النار من رشاشات يحملونها على المواطنين العزل ، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من (18) من المواطنين . وأضاف ان المجموعة المعتدية قامت بعد ذلك بإطلاق النار عشوائياً وترويع المواطنين ، واستمر الوضع أكثر من ساعة قبل ان يقوموا بالإنسحاب. وشيّعت جموع غفيرة قتلى المجزرة إلى مقابر المدينة عصر أمس. واعترف فضل المولى الهجا ، والي غرب دارفور، في حديث لتلفزيون (الشروق) بوقوع المجزرة ، قائلاً : ان أحداثاً وقعت بالجنينة خلفّت قتلى وجرحى جراء إطلاق قنابل يدوية ورصاص بمنزل في حي الجبل – دون ان يتحدث عن هوية الجناة ويترحم على أرواح القتلى . وأصدر الأستاذ عبد الواحد محمد نور ، رئيس حركة تحرير السودان ، بياناً أمس أورد فيه: (نحث المجتمع الدولي الوفاء بإلتزاماته وتعهداته في حماية المدنيين العزل وإنفاذ قراراته التى أصدرها بحق نظام البشير لا سيما مذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية). وأضاف (ان صمت وعجز المجتمع الدولي في التصدى لجرائم نظام البشير المتكررة بحق الشعب السوداني بمثابة ضوء أخضر للنظام لمواصلة حروب الإبادة والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية). وتزايدات جرائم القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها ضد المواطنين في دارفور بوتيرة مقلقة في الآونة الأخيرة . وسبق وقامت قوة من القوات المسلحة الحكومية مدعومة بمليشيات الدعم السريع (الجنجويد) بفتح النار على المواطنين وقتلت وأصابت العشرات من المدنيين العزل ، يوم الأحد الماضي أول أيام العام 2017 بمدينة (نيرتتي) وسط دارفور.