في مجزرة جديدة ، فتحت قوة من القوات المسلحة الحكومية مدعومة بمليشيات الدعم السريع (الجنجويد) النار على المواطنين فقتلت (11) على الاقل وأصابت عشرات الاخرين من المدنيين العزل ، صباح أمس الأحد أول أيام العام 2017 بمدينة (نيرتتي) وسط دارفور . ومن بين أسماء القتلى التى توفرت : تيسير محمد ادم إسحاق 16 سنة ، فيصل محمد محمد ادم 25 سنة ، حنان محمد 27 سنة ، كوثر عبد الحليم ادم 13 سنة ، عبد الجبار حسين داؤود 33 سنة ، ام النعيم إدريس 11 سنة ، مدثر عيسى محمد 23 سنة ، جمعة حسين صديق 12 سنة ، محمدين عيسى 30 سنة ، فاطمة داؤود ، محسن داؤود 14 سنة. ومن بين الجرحى : جعفر مكي ارباب ، محي الدين عثمان 24 سنة ، خديجة ادم هرون 30 سنة ، حواء محمد ادم 20 سنة ، زهراء يحيى سليمان 30 سنة ، نورة عمر ابكر 25 سنة ، سعدية ابراهيم 17 سنة ، فاطمة عمر موسى 45 سنة ، عائشة يوسف عبدالكريم 52 سنة ، خديجة صالح حسين 40 سنة ، حواي الدودو 40 سنة ، مبارك ادم 30 سنة ، عامر مكي علي 24 سنة ، محمد الحافظ ادريس 35 سنة ، محمد يوسف 18 سنة ، هارون محمد يعقوب 25 سنة ، ياسر ابوالقاسم 17 سنة ، عبد الله يعقوب عبد الكريم ، الطيب يحيى ادم 15 سنة ، سيف الدين زكريا 45 سنة ، سوار محمد ادريس 45 سنة ، الياس يوسف 27 سنة ، بدر الدين هرون 20 سنة ، عبد السلام ابكر هارون. وأوضح أحد أبناء مدينة (نيرتتي) ل(حريات) ان المجزرة تمت باوامر مباشرة من قائد الحامية العقيد / محمد الطيب ، اثر مقتل (جندي) نظامي بواسطة مجموعة من زملائه ذهبوا معه مساء أول أمس ل(خمارة) في (كمبو) يقع بأطراف (نيرتتي) ، وبعد ان لعبت الخمر بعقولهم اشتبك اثنان منهما فأطلق أحدهما النار على الآخر وأرداه قتيلاً ، وقام وبمساعدة زملائه برميه في مدخل (نيرتتي) . ثم وفي حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس الأحد اقتحمت قوات الجيش ومليشيات الدعم السريع نيرتتي مطلقة النيران عشوائياً على المواطنين بدعوى الثأر للجندي المقتول واستباحت المدينة سكاناً وممتلكات. ولم تسلم مؤسسات الدولة ، حيث هاجمت القوات مركز صحي (نيرتتي) واصابوا طبيب المركز الدكتور أبوبكر عبد الرحمن والذي يرقد حاليا بين الحياة والموت بمستشفى زالنجى . وكل ذلك تحت مسمع ومرأى قوات (اليوناميد) التي لم تتدخل لإيقاف حملة القتل العشوائي . وأكد بان أحد أقربائه شاهد أفرادا من الإستخبارات العسكرية ومليشيا الجنجويد يقتادون بعض الشباب والفتيات ويضربونهم ، ومن ثم اخذوهم في ناقلة جنود إلى جهة غير معلومة ، وتوقع ارتفاع عدد القتلى والجرحى وأعداد الفتيات المغتصبات وخسائر النهب والسلب بالنظر إلى حجم العنف وإستباحة القوات الحكومية للمدينة. وتحدثت (حريات) مع الأستاذ محمد عبد الله الناير ، الناطق باسم رئيس حركة تحرير السودان الاستاذ / عبد الواحد محمد نور ، حيث أكد بان شبابا من المنطقة شهدوا المشاجرة التي حدثت بين أفراد القوات المسلحة مع زميلهم المقتول . وتساءل الناير ( لنفترض ان أحد أبناء المنطقة تشاجر مع جندي وقتله ، هل هذا يعد مبرراً كافيا للقتل العشوائى للمواطنين العزل ؟!) ، مضيفاً ( الإبادة سياسة ممنهجة للنظام ورئيسه مجرم الحرب المطلوب دولياً ، ولا تحتاج إلى مقتل جندي حتى تتجدد ، بل متى توقفت الإبادة في دارفور ؟). وأصدر الأستاذ عبد الواحد محمد نور بياناً مساء أمس أورد فيه (في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بحلول العام الميلادى الجديد 2017م ويوقد شموع الفرح والأمل ، يدشن نظام البشير العام الجديد بمجزرة بشعة صباح اليوم الأحد الموافق 1 يناير 2017م في منطقة نيرتتى بولاية وسط دارفور بحق المدنيين العزل والتى سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين ، وحالات إغتصاب للفتيات القاصرات وجرائم سلب ونهب طالت ممتلكات ومواشي ومتاجر المدنيين أمام مرأي ومسمع بعثة اليوناميد والعالم دون أن يحركوا ساكنا في أبشع صور التواطوء مع نظام الخرطوم). ودعا القوى السياسية والشبابية للعمل يداً واحدة (لقد آن الأوان بأن تجتمع كلمة القوى الراغبة في التغيير من أجل إقتلاع النظام ومحاكمة رموزه وكتابة تأريخ جديد للدولة السودانية خالي من الدماء والدموع والحروب).
