ذكرت صحيفة (الاخبار) يوم الاحد 24 ابريل أن إطلاق سراح الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض ، الدكتور الترابى بات مسألة وقت فقط وأكدت أن الترابى سيسمح له بالسفر لتلقى العلاج تلبية لطلب أسرته . وكشفت مصادر سياسية لصحيفة (الاخبار) أن التداول الآن ينحصر فقط ربما في صيغة القرار ما إذا كان إطلاق سراحه أولا ثم السماح له بالسفر حال طلب ذلك أو الموافقة مباشرة على سفره ليكون بذلك قرار إطلاق السراح ضمنيا . وفيما فسر مراقبون ذلك بأن السلطات تحاول قطع الطريق على أى نشاط يمكن أن يقوم به الترابى شخصيا حال إطلاق سراحه أو أى نشاط يقوم به حزبه خاصة أو المعارضة ، إكتفت تلك المصادر بالقول بأن الترابى لا يشكل أى خطر على الحكومة أو تهديدا لها. وكان نائب رئيس المؤتمر الوطنى فى ولاية الخرطوم محمد مندور المهدى قد اعلن فى مؤتمر صحفى عقده يوم السبت الماضي أن إعتقال الترابى قضية أمنية، واستدرك بالقول : لكن رأينا، أي شخص أكمل مدة الإعتقال يقدم لمحاكمة أو يطلق سراحه. وأكد أمين الاتصال التنظيمي لحزب المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم ، محمد عبد الله شيخ إدريس قبل ثلاثة ايام أن مكتب الحزب بالخرطوم أبلغ المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم رسمياً بأن اعتقال الترابي اصبح غير مبرر . وأضاف شيخ ادريس أن قيادات الحزب بالخرطوم دعت لتقديمه لمحاكمة أو إطلاق سراحه فوراً بعد أن تجاوز الفترة المنصوص عليها في المعتقل . وهذه هي المرة السادسة التي يتعرض فيها الترابي للاعتقال منذ انشقاق الاسلاميين عام 1999 . واتهم المؤتمر الشعبي قبل ايام الاجهزة الامنية بدس السم للدكتور الترابي ابان اعتقاله بمدينة بورتسودان فى يناير 2009 وكان الحزب قد عرض زعيمه العام الماضى على اطباء متخصصون فى مثل هذا النوع من الحالات بالمستشفى العسكرى بالعاصمة الفرنسية باريس . وقال الحزب فى مؤتمر صحافى قبل ايام ان مجموعة مساعد الرئيس السودانى ، نافع على نافع هى التى تقف خلف اعتقال الترابى و تتشدد فى عدم اطلاق سراحه . وقالت زوجة الترابى ، وصال المهدى ل”سودان تربيون” فى وقت سابق من هذا الشهر ان الرئيس السودانى ، عمر البشير كان يرغب فى الافراج عن الترابى لكن مساعده نافع على نافع نصحه بالتراجع عن القرار حتى لا يتسبب الترابى فى اشعال الثورة . واعتبر مساعد الرئيس السودانى ونائبه فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان ، نافع علي نافع فى ندوة بجامعة الخرطوم الشهر الجارى بأن من اكبرالمكاسب التي نالها حزبه من المفاصلة مع حزب المؤتمرالشعبي و اقصاء الزعيم الروحى للحركة الاسلامية الحاكمة حسن الترابى عن الحكم هي عدم الانكسار والانحياز العاطفي لشخص واحد وهزيمة “الفرعنة” . واعتقلت السلطات الترابي في 17 (يناير) الماضي، بعدما تحدث عن احتمال قيام انتفاضة شعبية في السودان .