كما كان متوقعا ، أصدر الرئيس الامريكى دونالد ترامب أمراً تنفيذياً أمس الجمعة يحظر دخول القادمين من سبع دول من بينها السودان لمدة (90) يوماً على الأقل . وأوضح البيت الابيض ان الدول هى سوريا ، إيران ، العراق ، ليبيا ، الصومال ، السودان واليمن ، وان الادارة الامريكية بحاجة الى وقت لتطوير عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزوار . ودخلت القرارات حيز التنفيذ على الفور مما أثار الحيرة والفوضى لمن كانوا في طريقهم للولايات المتحدة ويحملون جوازات سفر من الدول السبع. وعلق الأمر التنفيذي كذلك برنامج اللاجئين السوريين لحين إشعار آخر وسيعطي الأولوية في نهاية المطاف للأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد. وقال ترامب في مقر وزارة الدفاع (البنتاقون) أمس الجمعة (أنا أضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين الإسلاميين خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية. لا نريدهم هنا). وأضاف (نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق). وانقسمت آراء الخبراء القانونيين حول دستورية الأمر التنفيذي. وذكر ستيفن ليجومسكاي وهو كبير مستشارين سابق في المواطنة والهجرة في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إن إعطاء الأولوية للمسيحيين قد يكون غير دستوري. وأضاف (إذا كانوا يفكرون في استثناء للمسيحيين في أي سياق قانوني آخر تقريبا يميز لصالح دين وضد دين آخر فإنه قد ينتهك الدستور). لكن بيتر سبيرو وهو أستاذ بكلية بيسلي للحقوق في جامعة تمبل قال إن إجراء ترامب سيكون دستوريا على الأرجح. وأضاف (انها أولويات مقبولة تماما بقدر ما تتعرض له هذه المجموعة من اضطهاد). وادان الديمقراطيون الأمر التنفيذي بوصفه غير أمريكي قائلين إنه سيلطخ سمعة الولاياتالمتحدة بصفتها أرضا ترحب باللاجئين. وقال سناتور ديمقراطي يدعى إدوارد ماركي في بيان (يتعلق الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب اليوم بالخوف الشديد من الأجانب أكثر مما يتعلق بالفحص المشدد). لكن بعض الجمهوريين أثنوا على القرار. وقال بوب جودلاتيه رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب إن تنظيم الدولة الإسلامية هدد باستغلال نظام الهجرة الأمريكي مما يجعل تشديد الفحص أمرا مهما. وأضاف في بيان (أنا سعيد لأن الرئيس ترامب يستخدم الأدوات التي يمنحها له الكونجرس والدستور للمساعدة في إبقاء أمريكا آمنة والتأكد من أننا نعرف من يدخل الولاياتالمتحدة).