تصاعدت الأزمة بين أنصار جبهتي الصراع داخل جماعة "الإخوان" من المصريين الفارين إلى السودان، بعدما أبلغت جبهة القيادة التاريخية التي يتزعمها القائم بأعمال المرشد محمود عزت، نحو 47 من شباب الجماعة التابعين لمحافظاتالفيوم بني سويف والجيزة، بعدم تحمل مصروفات الإعاشة الخاصة بهم، وكذلك إيجارات المساكن التي كانت توفرها الجماعة لأعضائها وشبابها الذين هربوا من مصر. وقال مصدر في "جبهة القيادة الشبابية" التي يمثلها ما يسمى ب "المكتب العام للإخوان المسلمين" في مصر، إن نحو 47 من الشباب المتواجدين في السودان فوجئوا بامتناع مسئول السكن التابع لجبهة عزت في السودان بعدم دفع الإيجارات، ومصروفات الإعاشة بهم، بعدما أعلنوا إنضمامهم للانتخابات التي نظمتها مؤخرا جبهة القيادة الشبابية، وكذلك قيامهم بإجراء انتخابات داخلية في السودان واختيار مكتب جديد هناك للإخوان المصريين، وهو ما أثار غضب قيادات جبهة عزت. وأضاف القيادي الشاب: "الإجراء الذي حدث مع شباب محافظاتالفيوم وبني سويف والجيزة كعقاب لهم على معارضتهم لجبهة عزت، سيلحق به للأسف شباب محافظة الفيوم أيضا بعد تصاعد الخلافات، ورفض هذه المحافظات المشاركة في انتخابات صورية أجرتها جبهة عزت"، على حد وصفه. وفي الوقت الذي أنكرت فيه قيادات في جبهة عزت صحة تلك الوقائع، أكد قيادي بارز بالجماعة تابع لجبهة القيادات التاريخية، وكان أحد نواب "الإخوان" في مجلس الشعب السابق: "لماذا كل هذه الضجة هؤلاء الشباب كانوا أعضاء بالجماعة وانشقوا عنها بإرادتهم، واتجهوا لتكوين جماعة جديدة بذلك فهم لا يستحقون الدعم المقدم من الجماعة؛ لأنهم نظموا انتخابات مخالفة لنا وسعوا لتشكيل كيان جديد فعلى هذا الكيان الجديد التكفل بنفقاتهم". وهو ما رد عليه أحد الشباب التابعين لمحافظة الفيوم، والمتضررين من قرارات عزت، قائلا: "على العقلاء في الإخوان أن يراجعوا انفسهم والتوقف عن هذه المهزلة فورا فأموال الإخوان للجميع وحجبها عن بعض أسر الشهداء والمعتقلين والمطاردين الذين هم في أمس الحاجة لها يعد خيانة"، متابعا: "ليس معنى أن جبهة عزت هى من تملك حق جمع الاشتراكات، وتسيطر على منافذ التمويل ان تستخدمها كما تشاء". وأضاف " القنوات الفضائية التابعة للجماعة؛ مثل وطن، والدعوة، ينفق عليها شهريا أكثر من 350 ألف دولار من اشتراكات الإخوان، دون أن يكون لها أي جدوى، وفي المقابل تمنع مصروفات الإعاشة عن الشباب المطارد ، وأسر الضحايا بدعوى أنهم مخالفين للقيادة". من جهة أخرى، رد قيادي بارز في لندن في تصريحات ل"الشروق" حول ما إذا كانت الحكومة السودانية قد طلبت من الإخوان هناك مغادرة أراضيها مؤخرا، قائلا: "هذا ليس حقيقيا علاقتنا بالحكومة السودانية مثالية للغاية، وبها جانب كبير من العقلانية، خاصة أن إخوان السودان جزء من الحكومة هناك"، موضحا: "الأمر ملخصه أن الأمن السوداني من وقت لأخر يقوم بملاحقة الشباب الذي يتجه للانضمام إلى جماعات متطرفة، أو يبايع داعش، وفي بعض الأحيان يكون ذلك بعد إبلاغ قيادة الإخوان هناك". http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=31012017&id=1bb6a796-a73a-44b2-9956-b78db6d64fab
