تعتزم فرنسا إقامة جدار زجاجي حول قاعدة برج إيفل الواقع وسط باريس والذي يستقبل ما بين 15 و20 ألف زائر يوميا، لحمايته من هجمات إرهابية محتملة. وقال مصدر بمكتب رئيس بلدية باريس الخميس إن حائطا زجاجيا سيقام حول قاعدة البرج أحد أكثر المعالم شهرة في العالم بموجب خطة لحماية إضافية من الهجمات الإرهابية. والبرج الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترا ويزوره حوالي سبعة ملايين زائر سنويا له بالفعل سياج معدني وقائي حول قاعدته كان أقيم بصفة مؤقتة لمسابقة كأس الأمم الأوروبية لعام 2016 . وشهدت فرنسا هجمات شنها متشددون إسلاميون من بينها تفجيرات وهجمات بأسلحة نارية في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 قتل فيها 130 شخصا. وقال المصدر إن ألواحا زجاجية بارتفاع مترين ونصف المتر ستقام حول قاعدة البرج كإجراء للوقاية من هجوم إرهابي. وسيحال المشروع إلى لجنة خاصة ثم إلى وزارة البيئة. وقال جان فرنسوا وهو مسؤول بالمدينة في بيان "لدينا ثلاثة أهداف: تحسين المنظر وجعل الدخول أيسر وتعزيز حماية الزائرين والعاملين." وذكرت صحيفة ‘لو باريزيان' أن تكلفة المشروع ستبلغ حوالي 20 مليون يورو ما يعادل تقريبا 21.36 مليون دولار. وهذا الإجراء هو الأحدث ضمن خطط فرنسية أشمل اتخذتها باريس منذ اعتداء نوفمبر/تشرين الثاني 2015 واعتداء دموي آخر في نيس خلف عشرات القتلى. وكانت السلطات الفرنسية أعلنت مرارا أنها تتحسب بالفعل لاعتداءات إرهابية دموية، موضحة أن النجاحات الأمنية التي تحققت بعد أسوأ الهجمات لا تعني انتهاء التهديد الإرهابي. وتصاعدت هواجس فرنسا الأمنية قبل نحو ثلاثة أشهر من استحقاق الانتخابات الرئاسية، وهو مناسبة قد يستغلها متطرفون لشن هجمات. وفكك الأمن الفرنسي عددا من الخلايا الإرهابية، كان آخرها خلية خططت لشن هجمات في قلب باريس ومواقع سياحية. وكانت الشركة المشغلة لبرج إيفل الواقع فى قلب العاصمة الفرنسية قد كشفت عن تراجع عدد زوار البرج خلال العام 2015 بسبب اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته. وأفادت الشركة قبل نحو عامين بأن عدد زوار معلم برج إيفل وصل إلى 6.91 مليون شخص في 2015، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 2.5 بالمئة مقارنة بعام 2014، حيث سجل 7.1 مليون زائر.
