اعتدى طلاب المؤتمر الوطني أمس الأربعاء 27 ابريل على طلاب كلية الدراسات الزراعية بجامعة السودان مستخدمين الأطواق وقنابل المولتوف. وكان طلاب الكلية يعتصمون احتجاجاً على تدهور الخدمات، حيث تنقطع المياه بإستمرار، واستهلكت مقاعد الجلوس في قاعات المحاضرات، كما تم تسليم المعامل الخاصة بالكلية لشركة استثمارية تفرض رسوماً على الطلاب، اضافة الى زيادة الرسوم الدراسية مع تحديد فترة محددة للتسجيل رغم أنه كان في السابق مفتوحاً حتى نهاية العام الدراسي. وارتبط الاعتصام بكلتقى ابناء دارفور بالجامعة. وكعادة طلاب المؤتمر الوطني في اشعال العنف لحل أزمات السلطة والادارات بالجامعات، قاموا بالإعتداء على الطلاب المعتصمين، في وحشية تذكر بالعنف المنفلت لمليشيات الجنجويد، حيث اطلقوا قنابل المولتوف على الطالبات والطلاب، واعتدوا عليهم بالأطواق، مما أسفر عن اصابة (13) من الطالبات والطلاب، اصابات عديد منهم بليغة. واصيبت عفراء السماني وشارفت على الموت بعد اصابتها بأزمة تنفسية نتيجة الإعتداء عليها بالأطواق. كذلك اصيبت الطالبات فاطمة عبد الله، وخديجة يونس، وعائشة عبد الرحيم بالأطواق. كما اصيبت الطالبتان إكرام محمد وفاطمة عبد الله في رجليهما بقنابل المولتوف. واعتدى ثلاثة من طلاب المؤتمر الوطني على الطالبة صفاء التيجاني وضربوها بالأطواق على رأسها حتى سقطت على الأرض. كما أصيب الطالب محمد آدم رئيس رابطة طلاب دارفور مجمع شمبات بعد الإعتداء عليه بالأطواق. واصيب الطلاب مبارك اسماعيل، وطه آدم مزمل، ومحمد عبده، وتوفيق، بعد الاعتداء عليهم بالأطواق والمولتوف. وحين تأكدت الأجهزة الأمنية من إنتهاء (حفلة إستمتاع) مليشيات طلاب المؤتمر الوطني بأجساد طالبات وطلاب جامعة السودان، وخوفاً من نجاح الطلاب المعارضين في تجميع صفوفهم والرد على المليشيات، دخلت الشرطة الى الجامعة وفرَّقت الطلاب مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات.