خاص “حريات” : إستكمالاً لحلقات العنف التي شهدتها كلية علوم المختبرات الطبية بجامعة الخرطوم مساء الإثنين الثامن من نوفمبر الجاري، هاجمت أربعة سيارات تحمل على متنها مسلحين من تنظيم المؤتمر الوطني بالجامعة ومدعومة من أفراد منتسبين للأجهزة الأمنية، هاجمت حرم الكلية بمنطقة سوبا – جنوبالخرطوم، وأضافت مصادر عليمة ل “حريات” حجبت ذكر أسمائها أن المسلحين بادروا بالتعدي على الطلاب في حرم الكلية مذودين بالسواطير والآلات الحادة، كما قامت المجموعة المعتدية بقذف الطلاب العزل بزجاجات المولتوف الحارقة مما أدى لإصابة أربعة عشر طالبة وطالب من بينهم الطالبة نهى والتي تعرضت للحرق بزجاجة مولتوف، إضافة الى جروح متفاوته أصابت كل من الطلاب وائل علي، أيمن عبد الرحيم، فرانسيس، إبراهيم مصطفى، حسين محمد الحاج، عمر محجوب، خالد عثمان، ومازن عبد الله، فضلاً عن طالبتين، حيث تم تحويل المصابين الى حوادث مستشفى إبراهيم مالك، فيما تقدموا ببلاغات جنائيه بقسم شرطة سوبا بذلك. من جانب آخر شهدت الكلية إعتصاماً عن الدراسة منذ صبيحة يوم الثلاثاء التاسع من نوفمبر على خلفية الإعتداءات التي قام بها منسوبي الأجهزة الأمنية في اليوم السابق وفقاً لمصادر موثوقه، وسط تضامن طلابي عريض عكس إدانه واسعة لظاهرة العنف الطلابي وإنتهاكات حقوق الإنسان والتعدي على الحريات السياسية والإجتماعية. وفي إطار مشترك تعدت ذات المجموعة المسلحة من تنظيم المؤتمر الوطني على حرم مجمع كلية التربية مخلفة جرحى ومصابين من الطلاب، وسط أنباء متضاربه تتحدث عن إختفاء إثنين من طلاب المعارضه في ظروف غامضة تقول مصادرنا أنهما رهن الإعتقال، في الوقت الذي لم يصدر موقف رسمي طلابي يؤكد صحة أو نفي ذلك، في ظل إختفاء الطالبين حتى لحظة صدور الخبر. وفي ذات السياق قال أحد الطلاب المصابين أن أحداث العنف التي نفذها طلاب حزب المؤتمر الوطني كان الدافع من ورائها الإنتقام من طالبات وطلاب الكلية المختبرات الطبية والتي ظلت تشهد سنوياً سقوط مرشحي المؤتمر الوطني في إنتخابات الرابطة والاتحاد، فضلاً الظروف الأمنية التي تساعد على العنف خاصة وأن الكلية حولت مبانيها في العام الدراسي السابق الى منطقة سوبا – جنوبالخرطوم جوار المستشفى الجامعي.