جاء المقدم ياسر مدير أمن البلدية ومدير جهاز أمن ولاية القضارف بالإنابة إلى مكتب شؤون العاملين بوزارة الصحة لفك مرتب موظفة ذات صلة به . وكان قد تم إيقاف مرتب الموظفة ذات الصلة بنائب مدير الأمن ضمن عدد من الموظفين المتغيبين نتاج للتسيب والإهمال أو للأعذار أو لغيره ، وفقا لإجراءات إدارية متبعة . طلب المقدم ياسر تسليمه الأوراق الخاصة بالموظفة ندى عبد اللطيف التي له صلة بها . رفضت الأستاذة إخلاص سيد أحمد نائبة مدير شؤون العاملين بوزارة الصحة الاستجابة لطلب المقدم ياسر . عرّفها ياسر بنفسه كضابط أمن فرفضت تسليمه الأوراق ، ولا غرابة في ذلك فقد عُرفت الأستاذة إخلاص بالإخلاص في العمل والمهنية وقوة الشخصية . عاد المقدم ياسر إلى "عرينه" بمكاتب جهاز الأمن بكبريائه الذليل ، وحرر استدعاءً للموظفة التي رفضت إعطاءه أوراق الموظفة ذات الصلة به ، في محاولة لنقل المعركة من مكاتب الخدمة المدنية إلى "عرين" الخدمة الأمنية. رفضت المخلصة إخلاص المثول أمامه في عرينه . أرسل ياسر جنوده "الأشاوس" فأحضروا الأستاذة بالقوة على ضهرية عربة تاتشر . بقيت الأستاذة إخلاص سيد أحمد التي تعرضّت لإهانة بالغة في "عرين" جهاز الأمن لمدة لساعات . ونتاج لاحتجاج زملائها وزميلاتها بمكتب شئون العاملين الذين توقفوا عن العمل ومن ثم تدخل أجاويد حكوميين تم إطلاق سراح الأستاذة في ذات يوم الأربعاء الأول من مارس شهر الكوارث 2017 .