قُتل ما لا يقل عن (3) أشخاص واصيب العشرات بجروح ، حين فتحت الأجهزة الامنية الذخيرة الحية على المتظاهرين المحتجين على احراق سوق شعبى بمدينة الجنينة غرب دارفور، أمس الاحد . وأوضحت مصادر من الجنينة ان المعتمد أصدر قرارا بازالة سوق (ركو ركو) بمعسكر النازحين (كردنق) بالجنينة ، وتوجهت قوات امنية مشتركة – من الشرطة والامن والمليشيات والجيش – باعداد كبيرة الى السوق أمس لتنفيذ القرار ، واثناء مناقشة المواطنين للمسؤولين الحكوميين حول ضرورة امهالهم كى يتمكنوا من نقل اغراضهم اشعلت الاجهزة الامنية النيران فى رواكيب السوق ، وحين بدأ المواطنون فى التظاهر والاحتجاج فتحت الاجهزة الامنية الذخيرة الحية عليهم ، مما أدى الى استشهاد : الفاضل محمد اسحق (طفل عمره 7 أعوام) وياسمين خليل ابراهيم (16 عاما) وفاطمة حسن محمد (40 عاما) ، اضافة الى اصابة ما لا يقل عن (12) آخرين بجراح . وتؤكد طبيعة القتلى (طفلين وامرأة) ان الأجهزة الامنية لم تواجه تهديدا حالّاً وخطيرا يبرر اطلاق الرصاص ولكن الاجهزة الامنية المعبأة بالهوس الدينى والعنصرية تصرفت كعادتها فى مناطق الهامش كقوة احتلال .