يقول المصريون :الملك فاروق هو ملك مصر والسودان و وكان السودان تحت السلطة المصرية , فحكم أسرة محمد على باشا مصر والسودان باعتبار وطن واحد ' وكان والد محمد نجيب الحاكم العسكري الإقليم السودان , فلذلك السودان جزء من مصر . من هو محمد على مؤسس أسرة الحاكمة في مصر .. ؟ اسمه محمد على بن المسعود بن إبراهيم آغا القوللي ' ولد في مدينة " قولة " التابعة لمحافظة مقدونيا شمال اليونان عام 1769م لأسرة ألبانية ,ولقد كان ثاقب النظر في رؤية الفرص المواتية وانتهازها جم الحصافة في تقدير الظروف , وقد ميز نفسه كمحصل ضرائب في بلده وكذلك كتاجر تبغ , ولكنه بز الأقران وفاق كل مأمول ,جاء إلى مصر كنائب لرئيس الكتيبة الألبانية أو أورطة البانية قوامها ثلاثمائة جندي في الجيش العثماني في مصر ,وفي ربيع من عام 1801م عاد رئيس الكتيبة إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة , لم يكن يجيد سوى اللغة الألبانية وقليل من التركية , ولقد استطاع محمد على بفضل تلك الأورطة أو الكتيبة الوحيدة بين القوات التركية في مصر التي يمكن الاعتماد عليها أن يجعل نفسه سيد مصر..! فطرد الأتراك , وذبح المماليك , وامتد ذراع فتوحه إلى مكة والخرطوم منصورة ظافرة .وبأسطول اشتراه من دول الغرب وبجيش جند سواده من السودان ودرب على يد ضابط فرنسي كفء بدأ سياسة واسعة الأطماع وبعيدة الأهداف . هذا هو جد الملك فاروق الذي يدعونه ملك مصر والسودان , الملاحظ أن الصراع الدائر في مصر آنذاك بين الأتراك والمماليك والانجليز ومحمد على باشا بجيشه السوداني ..! أين رجال مصر ..!؟ كانوا مجموعة من الصوفية ورجال الدين وفلاحين لا يقدرون على شيء كانوا مستضعفين في الأرض, لا يصلحون لا للجندية ولا السلطة ولا يحزنون. منذ أن غرق فرعون موسى في البحر ما حكم المصريون أرضاً ولا شعباَ حتى وطنهم مصر..!, حكام مصر من بعد فرعون " هذه الفترة ما بين 340 قبل الميلاد حتى 1953م هم : الفرس – اليونان – الرومان – الخلافة الإسلامية – الطولونيون – لإخشيديون- العباسيون – الفاطميون –الأيوبيون – المماليك – الأتراك – الانجليز – أخيراً محمد نجيب هو المصري الوحيد منذ ثلاث آلاف سنة . كيف أصبح السودان جزاءاً من مصر ..!؟ 1) أول وجود مصري في السودان كان في عام 1822م , عندما تطوع مجموعة من المصريين " باش بوزك" عساكير غير نظاميين أو مرتزقة مع الجيش التركي إلى السودان كانوا مترجمين ودلائل , ومروضو الخيل والبغال , وحراس وحلاقين وطباخين و "تمرجية " ممرضين , ساعدوا الأتراك في اشبع أنواع الاستغلال والاضطهاد في السودان, تحولوا فيما بعد إلى سماسرة ونخاسين وتجار البشر بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى . ثارت المهدية وطردت الأتراك وأذنابهم . في عام 1899م عاد المصرون للمرة الثانية مع الإنجليز بنفس الدور والعمالة , ولكن الشعب الإنجليزي شعب حضاري ومستنير ليسوا مثل مصريين الذين يجمعهم الطرب ويفرقهم العصا , ويتصفون بأبشع نقائص الشرقيين , فلذلك تركوهم دون أي سلطة في السودان فقط رفعوا العلم المصري مع الانجليزي في القصر ولقبوا حفيد محمد على باشا ملك مصر والسودان , عندما خرج الانجليز, استلم البرلمان السوداني السلطة في السودان وأعلن استقلال السودان , فتوسلت مصر مراراً وتكراراً للسودان للوحدة مع معها..!كان رد السودان " السودان للسودانيين " والجدير بالذكر هنا إن اتفاقية ترسيم الحدود المصرية والسودانية بإشراف بريطاني في عام 1899م تضمن توقيع " بطرس غالي " ناظر الخارجية المصرية وقتها وممثل مصر , ومن جانب السوداني " اللورد كرومر" معتمد البريطاني , كيف تدعون حق في وطن ليس لهم فيه لا ناقة ولا جمل ولا توقيع ..! . انظر إلى أسماء حكام السودان في حقبة الاستعمار : 1 ) سير فرانسيس رجينالد ونجت من م1899 إلى 1916 م 2) سير لي ايستاك – من 1916 إلى 1917م 3) سير ويسي استيري – من 1924م إلى 1925م 4) سير جفري آرثر – من 1925م إلى 1926م 5) سير جون لودر مافاي – من 1926م إلى 1934م 6) سير جورج استياورت سايميز- من 1934م إلى 1940م 7) سير هيوبرت جرفويس هادلستون – من 1940م إلى 1947م 8) سير روبرت جورج هاو – من 1947م إلى 1954م 9) سير الكسندر نوكس هيلم – من 1954م إلى 1955م . لا يوجد مصري هنا كما ترى ..! متى حكموا السودان..!؟ خسرت مصر كل الحروب التي خاضها بقوات مصرية عبر التاريخ , خسرت حرب 1956م ما يسمى بالعدوان الثلاثي ,وكانت الخسائر حوالي ثلاثة آلاف قتيل وأربعة آلاف جريح وثلاثون ألف أسير,وفقدان السيطرة على قناة السويس , لكن بضغط من الإتحاد السوفيتي والأمم المتحدة في مجلس الأمن عادت قناة السويس مجدداً لمصر . في حرب عام 1967م اكتسحت إسرائيل الجيش المصري , وكانت هزيمة مدوية ..! خمسون ألف جندي إسرائيلي كسحت قوة قوامها ربع مليون جندي مصري في ستة أيام ' حولها حسنين هيكل من هزيمة فاضحة إلى نكسة , كانت الخسائر خمسة عشر ألف قتيل و جريح وأربعة ألف أسير, . في أكتوبر عام 1973م باغت مصر بقوة قوامها نصف مليون جندي , يعني خمس سكان إسرائيل يومذاك..! , وكبدت إسرائيل خسائر كبيرة نسبياً , ولكن امتصت إسرائيل الضربة المباغتة , وكرت بهجوم مضاد أفسدت الخطة المصرية وفصلت الجيش المصري بكتيبة مدرعة حادثة " ثغرة الدفر سوار " وطوقت الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس وتوغلت إلى داخل أراضي المصرية , واشتبكت القوات المتحاربة ورجحت كفة إسرائيل بعد تطويق مائة إلف جندي مصري في صحراء سيناء..!انتهت الحرب بفك الاشتباك ولم تحرر مصر السويس ولا سيناء ..!. في عام 1979م انسحبت إسرائيل من قناة السويسوسيناء في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل " كامب ديفيد ", وعادت طابا إلى مصر عن طريق تحكيم دولي بمساعدة السودان بوثائق من الأرشيف السوداني الانجليزي..! ولكن أكثر من تسعين في مائة من الشعب العربي في الشرق الأوسط كانوا ما زالوا ضحايا أعلام المصري الزائف , الذي روج النصر الكاذب في أكتوبر 1973م . دلل على وعيك وطنيتك وكرامتك وغيرتك بالآتي :