شددت الولاياتالمتحدة على ضرورة مثول مرتكبى الجرائم فى اقليم دارفور المضطرب غرب السودان امام العدالة فى اطار تحقيق السلام فى الاقليم . وقال مبعوث الرئيس الامريكى الى السودان ، برنستون ليمان : «لسنا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ، لكن يجب تحقيق العدالة في إطار حل قضية دارفور». و اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف ضد الرئيس السودانى و اثنين من مساعديه بتهم ارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تدبير ابادة جماعية باقليم دارفور . ودعا ليمان أطراف أزمة دارفور إلى الانخراط في «محادثات جادة»، مؤكداً أن «واشنطن تولي اهتماماً كبيراً لانتهاء أزمة دارفور وتدعم العملية السلمية ومنبر الدوحة» الذي يستضيف مفاوضات بين الحكومة السودانية وحركتي «العدل والمساواة» و «التحرير والعدالة” . واعتبر ليمان أن مفاوضات الدوحة «مشجعة وقطعت مراحل مهمة». وطالب «الأطراف المعنية كلها» بالانخراط في «محادثات جادة من أجل السلام». وأشار إلى أن مساعده كبير مستشاري الإدارة الأميركية في شأن دارفور السفير دين سميث، سيبقى أياماً في الدوحة لتقديم الدعم لأطراف التفاوض وللوساطة . ونوّه بمشاركة «حركة العدل والمساواة» في مفاوضات الدوحة بعدما كانت قاطعتها في وقت سابق، لكنه شدد على أهمية مشاركة زعيم «العدل والمساواة» خليل إبراهيم الموجود في ليبيا حالياً في مفاوضات الدوحة، لكنه قال: «لا أعرف مدى قدرته على الخروج من ليبيا والوصول إلى الدوحة” . ورأى أن «العنصر المفقود في المفاوضات» يكمن في عدم مشاركة مساعد الرئيس السوداني المنشق مني أركو مناوي، وهو زعيم أحد أجنحة «حركة تحرير السودان» المتمردة في دارفور، وغياب زعيم «حركة/ جيش تحرير السودان» عبدالواحد نور الموجود في فرنسا. وأكد عدم وجود مؤشر على انضمام نور إلى مفاوضات الدوحة، لكنه دعا الحركات الدارفورية كافة إلى المشاركة فيها .