أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن واشنطن قررت ابتعاث اثنين من كبار الدبلوماسيين إلى السودان لتعزيز السلام في الجنوب وتسريع العملية في دارفور. وذكرت الخارجية الأميركية حسب «اسوشيتدبرس» أن المستشار الأميركي لعملية السلام بين شمال السودان وجنوبه السفير برنستون ليمان، والمبعوث إلى دارفور داين سميث، في رحلة إلى المنطقة لدعم جهود الولاياتالمتحدة في تعزيز السلام. وأفادت أن ليمان سيعقد محادثات مع شريكي السلام خلال زيارته لأثيوبيا، تركز على قضايا ما بعد الاستفتاء، قبل أن يصل إلى الخرطوم وجوبا لمناقشة القضايا العالقة وترتيبات الانفصال. وفي باريس قال الوسيط الأممي الأفريقي المشترك في أزمة دارفور جبريل باسولي في مؤتمر صحفي أن الوساطة تمضي على الطريق الصحيح لتحقيق سلام شامل في دارفور، موضحا أن وفدين من الحكومة و»حركة العدل والمساواة» سيستأنفان محادثات مباشرة اليوم الخميس في الدوحة. ودعا باسولي شركاء عملية السلام في دارفور لتسهيل رحيل زعيم «حركة العدل «خليل إبراهيم الموجود من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها، مشيرا إلى أنه اتفق مع خليل إبراهيم قبل الانتفاضة الليبية للعودة إلى الدوحة ، وأنهم كانوا يستعدون لنقله إلى قطر. ورأى باسولي أن هناك حاجة كل جهد ممكن لتشجيع رئيس «حركة تحرير السودان» مني أركو مناوي على التمسك باتفاق السلام لأن تخليه عن اتفاق أبوجا لن يدفع الجماعات المتمردة الأخرى للاتفاق مع الحكومة لإنهاء النزاع المستمر منذ ثماني سنوات في الإقليم،لافتا إلى أن هناك فرصة مواتية لدمج لاتفاق أبوجا مع الاتفاق المتوقع في الدوحة في إطار عملية متكاملة»واعتبر تماسك حركات دارفور ضروريا لإقرار سلام قابل للاستمرار. واكد مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين، التزام الحكومة باتفاق ابوجا والحوار الدارفوري الدارفوري لحسم قضية الاقليم، واجراء استفتاء لحسم مسألة الاقليم الواحد. وقال صلاح الدين في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم فورعودته من الدوحة ان استراتجيتنا للسلام لاتختصر على المفاوضات في الخارج فقط بل تتبنى عدة محاور للسلام ولهذا السبب قمنا بزيارات متعددة لدارفور، وعملنا علي دفع التنمية والمصالحات بين القبائل والمجموعات وهذا جزء من الجهد الذي يوصل للسلام. واضاف «زيارتنا للدوحة ينبغي ان ينظر اليها في هذا السياق». وأكد انه زيارته للدوحة ليست تفاوضية لان الحكومة ليس لديها وفد تفاوضي كما كان في السابق، وتابع مهمة الوفد المكلف بها النظر في الوثيقة النهائية التي تقدمها الوساطة وإبداء الملاحظات عليها ولاتوجد مفاوضات. واضاف بعد إلحاح من جانب الحكومة استعدت الوساطة لتقديم وثيقة للاطراف لدراستها وتقديم ملاحظاتها لتقوم الوساطة بالتوفيق بين النصوص للخروج بالوثيقة النهائية واردف قائلا «اننا حتى الآن في غياب الوثيقة النهائية « واكد صلاح الدين التزام الحكومة باتفاقية ابوجا وقال الاتفاقية تحدثت عن طريقة حسم مسألة الاقيلم بالنسبة لدارفور بطريقة ديمقراطية ،واضاف ان الحكومة ستمضي في اجراء استفتاء بشكل اداري ،مبيناً ان العملية تستغرق 3 اشهر ابتداء من اجازة قانون الاستفتاء .