عادت الاجواء فى منطقة ابيى المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان للتوتر من جديد واندلع قتال دامى امس بين شرطة الجنوب والجيش السودانى الشمالى ما ادى لسقوط 12 قتيل ، فيما طلبت الحكومة السودانية من الاممالمتحدة التدخل للحيلولة دون انزلاق الاوضاع فى المنطقة لمزيد من التصعيد . وفى الاثناء دعت حكومة الجنوب مصر للتوسط فى النزاع الشمالى الجنوبى وتاسفت لاعلان الرئيس السودانى العودة الى الحرب بسبب النزاع على البلدة الغنية بالنفط وقال كبير المسؤولين الاداريين في أبيي امس ان قافلة من الجيش الشمالي دخلت المنطقة المتنازع عليها واشتبكت مع شرطة الجنوب مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وقال محللون ان أبيي من اكثر اماكن النزاع المرشحة للاشتعال قبل انفصال جنوب السودان المزمع في يوليو المقبل واختار الجنوب باغلبية ساحقة اعلان الاستقلال عن الشمال الذي تقطنه أغلبية مسلمة في استفتاء جري في يناير بمقتضى اتفاق السلام المبرم في عام 2005 والذي انهى عقودا من الحرب الاهلية . ويزعم الجانبان احقيتهما بأبيي وهي منطقة نائية بها مناطق رعي خصبة واحتياطيات نفطية. وقال دينق اروب كول كبير المسؤولين الاداريين في منطقة أبيي ان كتيبة من جيش الشمال مؤلفة من ست مركبات تحمل على ظهرها مدافع الية دخلت المنطقة الحدودية يوم الاحد. وصرح كول لرويترز “ليس لديهم تصريح” في اشارة الى اتفاق دولي يقضي بان تسير قوة مشتركة خاصة بين الشمال والجنوب دوريات في ابيي. وتابع كول “بدأ اطلاق النار بعدما اصر ضابط في الجيش على الدخول ومنعت الشرطة القافلة…انها خطة غزو.” وقال وزير الداخل وقال ان القافلة ارسلت لتعزيز القوة المشتركة للشمال والجنوب بعدما ارسل الجيش الجنوبي مزيدا من ية ابراهيم محمود حامد لرويترز ان شرطة الجنوب هاجمت القافلة اولا. القوات للمنطقة ونفى الجنوب ارسال مزيد من القوات . وفي الاسبوع الماضي قال الرئيس السودانى عمر حسن البشير انه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة اذا لم يتخل عن ضم ابيي كما تنص مسودة دستور الجنوب. وذكرت صحيفة “الخليج” في صفحتها على الإنترنت امس الثلاثاء أن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة استقبل وفداً من حكومة جنوب السودان برئاسة الدكتور قير شوانق وزير الداخلية بحكومة الجنوب. وأضافت أن الوفد الذي ضم أيضا السفير أروب دينق كوال سفير جنوب السودان في أثيوبيا والدكتور فرمينا مكويت منار سفير جنوب السودان بمصر والجامعة العربية، وجه دعوة للمشير طنطاوي للمشاركة في حفل الإعلان رسمياً عن استقلال دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو المقبل.