علينا التصدي لشرعنة المليشيات ودرها في الريف والمدن قبل فوات الأوان. بالأمس الأحد 14 مايو ومن مصادر موثوقة قامت قوة مسلحة قوامها مائة من قوات الدعم السريع (الموت السريع) بقيادة مقدم باستباحة كاملة لمنطقة حجر الجواد ريفي الدلنج، والتي تقع تحت سيطرة الحكومة! بحثا عن شخص واحد مجهول، فقاموا بجلد عشرات المواطنيين بما فيهم ملازم أول من القوات المسلحة جاء لمنطقته بغرض الزيارة ونهبوا ممتلكات المواطنيين، وقالوا لهم أذهبوا غربا لأبناءكم المتمردين وأطلبوا منهم إن كانوا رجالا أن ياتوا إلينا، تصدت لهم إمرأة عزلاء لاتملك الا شجاعتها *والشجاعة أكبر من رعب المليشيات،* إمرأة هي حفيدة مندي بنت السلطان عجبنا التي قاتلت قبل اليوم جيش الإنجليز، وقالت تلك المرأة التي تساوي كتيبة (الذي يطلب مواجهة الرجال عليه أن يذهب لهم في مكانهم، ولا يهددنا هنا) ماذا يعني كل ذلك؟. أخيرا: خطر المليشيات على المجتمعين المدني والسياسي وعلى النسيج الاجتماعي أولا لا يحتاج لزرقاء اليمامة، علينا أن نتوحد لحماية أنفسنا من الخطر القادم الذي يشمل الريف والمدن قبل فوات الأوان، إن الحركة الشعبية لتحرير السودان تدعو للإنتظام في حملة لمقاومة هذا الخطر الذي يواجهنا جميعا فهذه المليشيات تجلد وتقتل المواطن وتعتقل السياسيين، *وإن لم نقضي عليها ستقضي علينا.* ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان 15 مايو 2017م