اعترف بحر إدريس أبوقردة ، وزير الصحة الإتحادي ، بتفشي مرض الكوليرا في البلاد ، مؤكداً بان وزارته سجلت (265) حالة وفاة جراء الإصابة بالمرض . وقال أبوقردة في حديثه أمام المجلس الوطني أمس ، ان: (الاسهالات المائية) – كما تسميها السلطة – انتشرت في (11) ولاية من ولاية البلاد ، وان وزارته سجلت (16) ألف و(121) حالة إصابة وسط المواطنين في جميع أنحاء البلاد ، توفي منهم (265) ، في الفترة من أغسطس 2016 وحتى الآن . وأضاف : ان ولاية النيل الأبيض سجلت أعلى معدل اصابة بالمرض حيث بلغت: (4512) حالة إصابة ، تلتها ولاية النيل الأزرق ب (4471) إصابة و(12) حالة وفاة ، فسنار ب (2401) و(14) وفاة ، البحر الأحمر (1137) و(19) وفاة ، الجزيرة (982) ، الخرطوم (878) و(19) وفاة ، القضارف (788) و(11) وفاة ، كسلا (397) و(12) وفاة، نهر النيل (387) و(14) وفاة ، شمال كردفان (79) وحالتي وفاة ، وسجلت الولاية الشمالية أدنى معدل إصابة بالمرض وبلغت (77) إصابة وحالة وفاة واحدة . وقال أبوقردة بحسب صحيفة (الجريدة) الصادرة اليوم: (نتوقع الاسوأ مع الخريف ، الامطار جاية ومحتاجين شغل كبير). واعترف وزير الصحة في حديثه بتلوث مياه الشرب ، قائلاً : اذا لم توفر مياه صالحة للشرب فان وبائيات جديدة ستظهر في القريب العاجل . وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان من اهم اسباب انتشار الكوليرا تدهور صحة البيئة وضعف البنيات الاساسية للرعاية الصحية . وتشير (حريات) الى ان ميزانية الصحة في عام 2016 ، كانت (572) مليون جنيه ، فيما بلغت اعتمادات القطاع السيادى (3,2) مليار جنيه . وخصصت ميزانية هذا العام 2017 للصحة : (555) مليون جنيه ، بينما خصصت للقطاع السيادى (5,1) مليار جنيه . ويعادل المخصص للقطاع السيادي (50) مرة ما خصص للتعليم و10 مرات ميزانية الصحة ومجالسها ومعاملها ومحاجرها المركزية . وخصصت ميزانية الدولة (الرسالية) للعام 2015 /2016 لكل الصناديق الاجتماعية – الدعم الاجتماعى والرعاية الاجتماعية – (2.7) مليار جنيه ، وللزكاة 2 مليار جنيه ، فيما خصصت لجهاز الأمن (2.7) مليار جنيه ، أى ما يزيد عن ميزانية الزكاة (بما فى ذلك أجور العاملين عليها ونفقات التسيير ) ! واذا اضفنا مصروفات جهاز الأمن للصرف السيادى فان الاجمالى يبلغ (5.23) مليار جنيه بينما جملة مصروفات الصناديق الاجتماعية والزكاة تساوى (4.7) مليار جنيه.