وزير الداخلية يترأس لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    (خطاب العدوان والتكامل الوظيفي للنفي والإثبات)!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    وزير الصحة المكلف ووالي الخرطوم يدشنان الدفعة الرابعة لعربات الإسعاف لتغطية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر القراي : في ذكري 30 يونيو المشؤوم : كشف حساب !!
نشر في حريات يوم 02 - 07 - 2017


كشف حساب !! (1)
د. عمر القراي
(هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
صدق الله العظيم
ليس في هذا المقال موضوع جديد على القراء، لأنه محاولة للتذكير، بحصاد حكومة الإخوان المسلمين، التي سميت حكومة "الإنقاذ الوطني"، منذ إنقلابها المشؤوم في 30 يونيو 1989م. فلقد قامت تلك العصابة الدنيئة، بتقتيل الشعب السوداني، وتعذيبه، واغتصاب نساءه، وتدمير مشاريعه، وبيعها، وسرقة أمواله وثرواته، وافقاره، وتجويعه وتدمير أخلاقه وقيمه. وكل هذا سنحاول أن نتعرض له في هذه المقالات بإذن الله.
تقتيل الشعب السوداني:
1-عندما جاءت حكومة الإنقاذ، بدأت عهدها بتصعيد الحرب مع الجنوب، وكانت الجبهة القومية الإسلامية، منذ أن صالحت نظام نميري في السبعينات، وعيّن زعيمها الترابي، رحمه الله، مستشاراً له، تسعى لإفراغ مايو من محتواها، وسوقها في إتجاهها .. فأغرت نميري بالغاء إتفاقية السلام مع الجنوبيين، ودفعته إلى إعلان القوانين الإسلامية، وسعت لقهر الجنوب واخضاعه، حتى لا يعارض مشروعها الإسلامي، كما فعل زعماؤه من قبل، حين رفضوا هم، وقادة جبال النوبة الدستور الإسلامي، وسقط في الجمعية التأسيسية في الستينات. وكان من جراء التصعيد، وإعلان الجهاد على الجنوب وعلى جبال النوبة، وخطف الشبان من الشوارع، وتجنيدهم بالقوة، أن قتل مئات السودانيين، من الجنوبيين، ومن أبناء جبال النوبة، ومن الشبان الشماليين قبل أن توقف حكومة الإخوان المسلمين الحرب، وتعلن السلام في 2005م. ثم تقوم بتعين قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، د. جون قرنق رحمه الله، الذي كانت تصفه برأس الكفر، نائباً لرئيس الدولة الإسلامية، التي رفعت من قبل رايات الجهاد في السودان !! ولم يُحاسب أحد على الأرواح التي أزهقت، ولم يسأل أحد لماذا أُشعلت تلك الحرب؟! ولماذا أُقفت ومن المسؤول عن كل هذا العبث ؟؟ إن تلك الحرب الأهلية الجائرة، قامت بها حكومة مجرمة، غير مسؤولة، ثم أوقفتها حين فشلت فيها، دون أن تعتذر للشعب، أو تعوض أسر الضحايا من الجانبين.
2- في يوم الخميس 2 أبريل 1998م، عشية عيد الأضحى المبارك، حدثت مجزرة معسكر العيلفون. وهو معسكر للتجنيد القسري، أقامته حكومة الاخوان المسلمين للشباب، الذين كانت تختطفهم من الشارع العام، وتدربهم لفترة قصيرة، غير كافية للتأهيل، ثم ترمي بهم في محرقة حرب الجنوب. طلب المجندون عطلة لثلاثة أيام، لأن العيد يعتبر عطلة رسمية، في كل مرافق الدولة .. ولكن سلطة المعسكر رفضت، وحين تجمعوا بمحازاة النيل، محاولين الهرب، أصدر قائد المعسكر، تعليماته بالضرب بالرصاص الحي، فقتل في الحال 100 شاب. وهرب آخرون، وقفزوا في النهر، ولكنهم أيضاً ضربوا بالرصاص على ظهورهم، ومات بعضهم غرقاً، وبلغ عددهم هؤلاء أيضاً أكثر من 100 شاب . دفنت الحكومة الجثث بإشراف وزارة الداخلية، ومدير الشرطة بالإنابة، وعدد من قيادات تنظيم الاخوان المسلمين، في مقابر الصحافة، وفاروق، والبكري، وأمبدة. كان عدد الجثث التي دفنت 117 جثة، بينما سلمت فقط 12 جثة لذويهم. ولم تعلن الحكومة تفاصيل الجريمة، ولم يحاسب قائد المعسكر، أو أحد أتباعه. كتبت الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد (كيف يموت 260 شاباً على مرأى ومسمع من الناس دون ان يجدوا من ينقذهم ؟ حتى أولئك الزبانية والشياطين الذين كانوا يمطرونهم بوابل الرصاص عندما طاردوهم من معسكر العيلفون لماذا لم يحاولوا إنقاذهم ولو لإعادتهم أحياء لإتمام غسيل الأدمغة ثم دفعهم لمحرقة الجنوب قسراً ليلقوا حتفهم في ساحة العمليات؟)
3- كانت أول مقاومة لحكومة الإخوان المسلمين، من طلاب جامعة الخرطوم، والجامعات الأخرى. ولم تترد الحكومة في إدخال رجال أمنها في الجامعات، يساعدهم طلاب المؤتمر الوطني المسلحين، لتقتيل الطلاب العزل، الذي يقوموا بمظاهرات سلمية. واستمر تقتيل الطلاب منذ بداية الإنقاذ، وحتى اليوم .. ومن هذه الجرائم النكراء :
في يوم 5 ديسمبر 1989م، إغتيل الطالب بشير الطيب، بواسطة مجموعة من الطلاب الإسلاميين، ومعهم رجال أمن، قرب قاعة الإقتصاد بجامعة الخرطوم، ولم يحاسب أحد على قتله.
في يوم الإربعاء 6 ديسمبر 1989م، أغتيلت الطالبة التاية أبوعاقلة، وهي طالبة بالسنة الثانية كلية التربية، جامعة الخرطوم، بواسطة رجال الأمن، الذين أطلقوا عليها الرصاص، قرب مقهى النشاط بجامعة الخرطوم، حين كانت تسير في مظاهرة إحتجاج من الطلاب على حكومة الإنقاذ. ولم يحاكم أحد على هذه الجريمة البشعة.
في 15 يوليو 1991م، أغتيل الطالب طارق محمد ابراهيم، وهو بالسنة الأولى بكلية العلوم بجامعة الخرطوم، بواسطة رجال الأمن، أثناء تظاهرة احتجاج على تصفية الداخليات. ولم يعرف قاتله.
في يوم 4 أغسطس 1998م، إغتيل الطالب محمد عبد السلام بابكر، وهو طالب بكلية القانون جامعة الخرطوم، تحت وطأة التعذيب، بمكاتب جهاز الأمن. ولم تتم مساءلة للجهاز.
في 18 يونيو 2000م، أغتيل الطالب ميرغني محمد النعمان سوميت، بواسطة الشرطة أثناء منعها قيام ندوة بجامعة سنار. ولم يحاسب فرد من الشرطة.
في يوم 20 مارس 2003م، أغتيل الطالب شريف حسب الله شريف، وهو طالب بكلية التجارة بجامعة النيلين، برصاصة من رجال الأمن، أثناء مظاهرة تندد بغزو العراق، قام بها طلاب الجامعة. ولم يقدم أحد للمساءلة.
في يوم 11 مايو 2005م، أغتيل الطالب نجم الدين جعفر، وهو طالب بكلية تنمية المجتمع بجامعة الدلنج، بواسطة رجال الأمن، بسبب مواقفه الواضحة ضد المؤتمر الوطني. ولم يحاكم أحد.
في 8 يناير 2008م، أغتيل الطالب عماد محمد ابراهيم، برصاص الشرطة، أثناء مظاهرة طلابية وهو طالب بجامعة غرب كردفان بالنهود. ولم تُسأل الشرطة.
في 13 أغسطس 2008م، أغتيل الطالب معتصم حامد أبو القاسم، طالب بكليةالهندسة، جامعة الجزيرة، مطعوناً بسكين من قبل أحد طلاب المؤتمر الوطني، أثناء حديثه في نقاش بالجامعة. رغم شكوى أهله وشهود أعداد كبيرة من الطلاب، أطلق سراح القاتل، ورفض إستئناف أسرة الشهيد.
في يوم 25 مايو 2010م، أغتيل الطلاب: سعيدة محمد ابراهيم، وحليمة موسى، وموسى محمد في احداث مظاهرات جامعة الدلنج برصاص أطلقه رجال الأمن. ولم يُسأل الجهاز عن هذه الجريمة المنكرة.
في 7 سبتمبر 2012م، عثر على جثث طالبين من طلاب جامعة الجزيرة، في ترعة قريبة من الجامعة. وأعلنت الحكومة عن موتهما غرقاً، وفقدان زميل ثالث لهما، رغم ضحالة الترعة، واستحالة أن يغرق فيها طفل.. ولكن تكشف أنه إثر إحتجاجات، قادها أبناء دارفور، على تكاليف رسوم دراستهم، وتظاهرات تم إعتقال عدد من الطلاب وجرى إغتيال الطلاب: محمد يونس النيل – عادل محمد أحمد-الصادق يعقوب عبدالله والنعمان أحمد القرشي. إتجهت الحكومة والأمن الى الإنكار.
في 13 فبراير 2013م، قتل الطالبان بالمرحلة الثانوية: بشير حماد قاسم، وأبو القاسم محمد عبد الرحمن، رمياً بالرصاص، قرب السريف بني حسين بدارفور، بواسطة قوات من الجنجويد.
في يومي 12 و13 سبتمبر 2013م، قام طلاب المدراس في الخرطوم بمظاهرة كبرى، تندد بالغلاء وارتفاع الاسعار، وتطالب بزوال النظام. قوبلت هذه المظاهرات، بقمع وحشي، حين قامت حكومة الأخوان المسلمين، بضرب طلاب المدارس بالرصاص، وقتلتهم بلا رحمة، وسفكت دماءهم الزكيّة في شوارع الخرطوم، حتى بلغ عدد الشهداء حوالي ثلاثمائة شهيد، إستنكر ذلك الفعل الجبان، كل صاحب ضمير حي، واحتج عليه كل مواطن كريم، حتى أن بعض الذين كانوا أعضاء في تنظيم الأخوان المسلمين، وفي حكومته، وشاركوها ما دون ذلك من جرائمها في حق الدين، وفي حق الشعب، لم يحتملوا تلك الجريمة البشعة، فخرجوا على تنظيمهم، وكونت مجموعة منهم حزب الإصلاح، وكونت مجموعة أخرى حركة التغيير، وأعلنت حركة " سائحون" خرجوها السافر، ونقدها اللاذع للحكومة، وسخريتها من دعاوى التضليل باسم الدين.
في 11 مارس 2014م، أغتيل الطالب علي أبكر موسى، طالب بالسنة الثانية كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم، حين اطلق عليه الرصاص، بواسطة رجال الأمن، أثناء مظاهرة سلمية، قام بها أبناء دارفور.
4- لعل أبشع، وأشنع، وأكثر، تقتيل للشعب السوداني، على يدي حكومة الاخوان المسلمين، جرى في دارفور. فمنذ مطلع عام 2003م، حين بدأت الحكومة تسلح القبائل العربية، بالأسلحة الحديثة، والسيارات المصفحة، والمدافع، وتدعمهم بملشيات، عرفت ب"الجنجويد". فقد حُرقت القرى، وقُتل الأطفال، وأغتُصبت النساء، وضربت منطقة جبل مرة بالطائرات، واستعملت الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا،ً حتى قدرت جهات دولية عدد القتلى بحولي 300 ألف شخص، والمشردين بين معسكرات النزوح واللجوء، بحولي مليوني شخص. ومع أن حكومة الاخوان المسلمين، نفت هذه الأعداد، وذكرت أن القتلى حوالي عشرة ألف فقط، إلا أنه لم يتم تحقيق أو إعتقال أي شخص، أو إدانة أي جهة، بسبب مسؤوليتها عن مقتل هؤلاء العشرة ألف إنسان !! وجرائم دارفور لا تحصى ولا تعد، ولكن من أمثلتها البشعة:
-(في استمرار للعنف الممنهج والحرب التي تشنها الحكومة السودانية ومليشياتها ضد المواطنين في اقليم دارفور منذ ثلاثة عشر عاماً،قتلت مليشيات الجنجويد عشرة مواطنين وجرحت العشرات داخل مسجد أزرني بالقرب من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. حيث حدث الهجوم المسلح على مواطني أزرني اثناء ادائهم لصلاة المغرب مساء اول امس الاحد 22 مايو2016م. و قد ارتكبت مليشيات الجنجويد هذه المجزرة الانتقامية على مشهد ومرأى من قوات الجيش النظامي التي تم نشرها في المنطقة على إثر الإحتكاك الذي وقع ظهيرة نفس اليوم بين مواطنيّ أزرني ومليشيات الجنجويد الذين رفضوا دفع قيمة السلع والخدمات التي حصلوا عليها من سوق المنطقة. وقد حصدت مجزرة المسجد ارواح عدد من الشباب خريجي الجامعات من اعضاء رابطة أزرني العاملة في الخدمات وتنمية المنطقة، بالاضافة لثلاثة معلمين بمدرسة أزرني الثانوية.وضمت ضحايا المجزرة كل من:يس آدم ابراهيم، 28 عاما، معلم بمدرسة أزرني الثانوية، عبد المجيد يحيى علي آدم، 29 عاما، معلم بمدرسة أزرني الثانوية، محجوب عبد الله محمد توج، 45 سنة، استاذ بمدرسة أزرني الثانوية، آدم عبد الكريم، 33 سنة، خميس ابو سيدنا، 70 سنة، عبد الله ادم داؤود، 40 سنة، محمد آدم داؤود،37 سنة، ابراهيم يحيى، 70 سنة، عبد الله هارون حبو، 75 سنة، هارون اسحق حسن، 24 عام)(حريات 25/5/2016م)
-(على الأقل حوالي 4000 من مليشيا حمدتي "قوات الدعم السريع" وصلوا على عربات لانكروزر "حجير" حوالي الساعة 1:30 مساء يوم الخميس. بدأوا باطلاق النار فقتلوا 31 من القرويين في الحال وجرحوا 23 آخرين على حسب ما استطعت احصاءه. العدد الكلي للقتلى غير معلوم لأن كل الناس فروا وتركوا قرية "حجير تونجو" خالية تماماً. حتى الآن هنالك 53 اسم معروفة للذين قتلوا في "حجير" يوم الخميس. رجال المليشيا نهبوا المنازل ثم اشعلوا فيها النار. وقاموا بالقبض على 20 إمرأة وفتاة واغتصبوهن. هناك فتيات ونساء لا زلن مفقودات. أيضاً هنالك آلاف من القرويين محاصرين ومطاردين في الصحراء بعد ان نهبت منهم كل ممتلكاتهم وهربوا. هنالك اعداد كبيرة يعتقد انها لجأت الى معسكر السلام في محلية "بيلل". آخرون هربوا الى معسكر "كلمة" في محلية نيالا … بعد ان احرقت قوات الجنجويد الجديدة المسماة "قوات الدعم السريع" 35 قرية في ناحية "حجير تونجو" يوم الخميس واصلوا يوم الجمعة واشعلوا النيران في قرية "أم قونجا" و"تاني دليبة" و"توكوماري" و"حميدة" و"بركة تولي" و"عفونا" وقرى اخرى)( إفادة أحد الفارين لراديو دبنقا -1/3/2014م).
5-كما قامت حكومة الاخوان المسلمين، بتقتيل المواطنين الأبرياء العزل في جبال النوبة والنيل الأزرق، وضربتهم بالطائرات، وألقت عليهم البراميل الملتهبة، وحرقت القرى، حتى إحتمى الأطفال والنساء والكبار، بمغارات وكهوف، في قمم الجبال، وحاصرتهم قوات الحكومة، ومنعت منهم الإغاثة الدولية. وجرائم الحكومة ضد النوبة، إتسمت بالإضطهاد الديني والعنصرية، وهي جرائم عديدة من أبشعها :
-(قام الطيران الحكومي بقصف عشوائي لمنطقة تقلي في جنوب كردفان أدى الى مقتل المواطنة أمل عبد الرحمن وتبلغ من العمر 14 سنة وهناء عمر الرشيد وتبلغ من العمر 16 سنة وعوضية حسين وتبلغ من العمر 12 سنة. ولقد ذاع ذلك الخبر يوم 10 يونيو 2014م ووضعت صورة ليشاهدها كل الناس في مواقع مختلفة على الرابط http:www.3ayin.com/detail.php?id=43
كما أظهر نفس الرابط مصرع طفلين في النيل الأزرق بسبب قصف جوي حكومي بعد أن اخترقت قذيفة منزلهما خلال القصف الجوي الذي كثفته الحكومة في الأيام الماضية حين كانت تتحدث في الخرطوم عن الحوار الوطني)(موقع عاين 10/6/2014م).
– ظاهر الآلاف من مواطنى مدينة العباسية بولاية جنوب كردفان صباح أمس الأحد أمام مستشفى المدينة احتجاجاً على القتل العنصرى والعشوائى. وكانت عناصر من الدفاع الشعبى يستقلون عربيتين لاندكروزر مثبتة عليها دوشكات ونحو 70 موتر هاجمت فى السابعة من صباح الجمعة قريتي السنادرة وشواية غرب مدينة العباسية، وقتلوا فى الحال 8 من مواطنى القريتين وجرحوا 16 آخرين، إلى جانب نهب القريتين .
والقتلى والجرحى الذين توفرت اسماؤهم ، القتلى :عبدالله سليمان، عمر الفاروق، موسى بقادى، قسم الجمرى، محمد عبدالله، محمد السعودى، آدم أدروب، والجرحى هم : آدم الجاك، خليفة الجمرى، دفع الله محمد العوض، عبد المنعم إسماعيل، عبد الوهاب آدم، أبكر على، عوض أحمد النيل، هارون إبراهيم، إسماعيل آدم العوض، عبد الله آدم، محمد حميدة الطيب، حساب الزئبق إسماعيل. وطالب المتظاهرون بإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة، كما طالبوا بإقالة معتمد العباسية وإعادة النظر فى الأجهزة الأمنية المتواجدة بالمنطقة)( حريات 5/9/2016م).
-( لقي ستة اشخاص بينهم خمسة اطفال مصرعهم اربعة منهم اشقاء في منطقة" هيبان" في ولاية جنوب كردفان خلال القصف الجوي من قبل الطيران الحكومي امس الخميس، فيما قتل شاب آخر اثناء، وقال شهود عيان لمراسل " عاين" الذي وصل الى سوق " هيبان" الذي استهدفته طائرات الانتنوف ان السوق اسبوعي يجتمع فيه سكان المنطقة من مزارعين وتجار. وقال المراسل ان الاطفال الذين استهدفهم القصف كانوا يلعبون بالقرب من امهاتهم، فيما كان عدد من الشيوخ يجلسون تحت ظلال الاشجار، مشيراً الى ان طائرات انتنوف قامت باسقاط ثلاث قنابل على منطقة السوق ادت الى مقتل الاطفال الخمس الذين تحولت اجسادهم الى اشلاء، وقال ان ذوي الضحايا بدأوا يجمعون في اشلاء جثث اطفالهم وأن أم الاطفال الاربعة الاشقاء قد فقدت صوابها حزناً على ابناءها. وقالت عمة الاطفال لمراسل " عاين" ان شقيق الاطفال كان خارج المنزل عندما سمع اصوات انفجارات القنابل قرب السوق، واضافت " لقد اسرع الى اخوانه ليبلغهم بمغادرة المنزل والاختباء في احد الحفر" ، وتابعت " لكن قبل وصولهم الى مكان الاختباء عجلت احدى القذائف فلقي الاطفال الخمس مصرعهم. وقال المراسل ان الاطفال الخمسة هم : سرية جعفر16 عاماً ، يايا جعفر ، عزيزة جعفر 10 اعوام ، النور جعفر 7 اعوام ، كوكو خميس 6 اعوام ، واضاف ان القصف دمر منزل سلطان القرية الى جانب منزل آخر، اضافة الى تدمير مزارع ومحاصيل ذرة وسمسم)(الراكوبة 3 مايو 2016م).
هذه صورة مختصرة، لبعض جرائم حكومة الاخوان المسلمين، في باب تقتيل المواطنين السودانيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.