كشف تقرير نشر أول أمس الأحد ان 28 دولة افريقية تمثل أكثر من نصف الدول الاعضاء ال55 بالاتحاد الافريقى ما زالت تندرج ضمن فئة "الخطورة" من حيث مستوى الجوع. وذكرت الطبعة الأفريقية من تقرير مؤشر الجوع العالمي والتي تم إطلاقها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أول أمس إنه على الرغم من انخفاض مستوى الجوع فى القارة منذ عام 2000 فإن مستوى الجوع فى العديد من الدول ما زال "مرتفعاً بشكل غير مقبول" وذلك استناداً لما أحرزته 42 دولة افريقية. وغاب السودان من قائمة بلدان التقرير الذى أصدرته الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا (النيباد) مع شركاء آخرين لغياب البيانات المطلوبة بحسب التقرير . ولكن التقرير العالمى السنوى حول أزمة الغذاء الصادر 31 مارس 2017 كشف بان مجموع السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى فى السودان (16,5) مليون ، من بينهم (12,1) مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائى فى الدرجتين الاولى والثانية (الضغوط STRESS) ، بينما يعانى (4,4) مليون سودانى من انعدام الأمن الغذائى فى درجتى الطوارئ والمجاعة . وأوضح التقرير بان أكثر البلدان انعداما للأمن الغذائى فى العالم ، هى على الترتيب : اليمن ، اثيوبيا ، افغانستان ، شمال نيجيريا ، سوريا ، ملاوى ، الكونقوالديمقراطية ، جنوب السودان ، السودان ، زيمبابوى ، الصومال ، بورندى . وتورد منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) أنه وفقاً لمسح صحة الأسرة الذي أجرته حكومة السودان بمساندتها تبلغ نسبة الأطفال الذين يعانون من الهزال الحاد (severely underweight) في السودان 31%. وتقول المنظمة الأممية إنه "وفي قياس سوء التغذية عبر البلدان، يعتبر السودان واحداً من أسوأ البلدان في العالم. وإضافة لخطره المباشر، يمكن للآثار المادية والتنموية المستمرة لسوء التغذية أن تؤدي لحدوث مضاعفات في حياة الطفل، ولآثار لا تزول". وبحسب اليونسيف فإن نسبة الوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة في السودان هي 112 وفاة لكل ألف ولادة حية، وأن أكثر من مليوني طفل دون الخامسة من العمر في السودان (أي أكثر من 34% من مجمل الأطفال أقل من خمس سنوات وعددهم 5.95) يعانون من "التقزم". وإنه من المرجح أن يموت الطفل المصاب بالتقزم في السودان بسبب المرض، وأن يكون أداؤه ضعيفاً في المدرسة. والنتيجة هي انخفاض مستوى تعليمه وانخفاض إمكانات الدخل المتاحة له، وزيادة قبضة الفقر على الطفل وأسرته. وأن أكثر من نصف مليون طفل في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد؛ مما يجعلهم معرضين لخطر الوفاة. وأورد البنك الدولي في إحصائية لوضع الغذاء في السودان قبل نحو عقد، ان نسب سوء التغذية في السودان لم تتحسن على مدى عقدين من الزمان، وقال إنه وبسبب أن البلاد تمضي في نفس سيرها business as usual فإنها لن تحقق أهداف الألفية للتنمية وسوف تحتفظ في 2015م بنفس نسب هزال الأطفال في 1990م. وذكر البنك إنه بالرغم من أن وضع السودان أفضل من بعض جيرانه الأفقر (حيث كانت البلاد نفطية حينها وقبل انفصال الجنوب في 2011م) لكن نسب التقزم لديه هي الأسوأ مقارنة بالدول ذات الدخول الشبيهة في أقاليم أخرى. وقال البنك الدولي حينها إن نسب فقر الدم لدى الأطفال دون سن المدرسة كانت عالية بشكل غير اعتيادي حيث بلغت 85%. وكان رؤساء دول الاتحاد الأفريقي اتخذوا في عام 2014 قراراً أطلق عليه "إعلان مالابو" وذلك لتسريع النمو والتحول الزراعي في أفريقيا، تضمن من بين أمور أخرى هدفاً بالقضاء على الجوع بحلول عام 2025. ولكن التقرير الافريقى الصادر أول أمس ذكر أنه بالنظر للاتجاهات الماضية وللتوقعات، فمن المستبعد جداً أن يتم تحقيق هدف إعلان مالابو المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2025. وأكد إبراهيم أسان ماياكي، الرئيس التنفيذي للنيباد أثناء إطلاق التقرير، على ضرورة الإسراع بإحراز تقدم في معالجة سوء التغذية والجوع في أفريقيا. ودعا التقرير الدول الافريقية الى اتخاذ معايير كإدماج الإجراءات مع خطط الاستثمار الزراعى الوطنية، وتحسين المرافق المساندة لمنع فقدان الغذاء ودعم البنية الأساسية لتعزيز التجارة. وأشار التقرير إلى أن تكلفة التراجع في سوء التغذية مرتفعة، على سبيل المثال، تنفق ملاوي ما يصل إلى 10% من ناتجها المحلي الإجمالي لمعالجة آثار سوء التغذية. (المصدر أدناه): http://news.xinhuanet.com/english/2017-07/02/c_136411414.htm https://www.unicef.org/sudan/UNICEF_Sudan_health_and_nutrition_fact_sheet_2009.pdf http://www.fao.org/ag/AGN/nutrition/SDN_en.stm http://siteresources.worldbank.org/NUTRITION/Resources/281846-1271963823772/Sudan.pdf http://www.un.org/millenniumgoals/childhealth.shtml https://www.sasapost.com/ghi-global-hunger-index-2016/ (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=220808 http://www.fao.org/3/a-br323e.pdf