كتب جورج كلونى – الممثل الامريكى الشهير والمبادر بمشروع القمر الصناعى (سينتيل) لرصد انتهاكات حقوق الانسان بالسودان – ، وجون برندر قاست – مؤسس ومدير منظمة كفاية الامريكية – مقالاً مشتركاً ب(التايم) أول أمس 6 يوليو ينتقد تولى احد الشركات الامريكية الدفاع عن النظام السودانى . وتنشر (حريات) ترجمتها للمقال أدناه : شركة ضغط أمريكية تساعد النظام السودانى البغيض جورج كلوني وجون برندرقاست 6 يوليو 2017 في وقت مبكر من هذا الصيف وقعت شركة سكوير باتون بوقز للمحاماة والضغط ، القائمة بشارع كيه ، عقداً مع الحكومة السودانية يهدف لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على هذا النظام. وستحصل الشركة على مبلغ 40 ألف دولار شهرياً من قبل حكومة مدرجة في قائمة الولاياتالمتحدة للدول الراعية للإرهاب، ولها رئيس دولة، عمر البشير، مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية. على مدى الإدارات الأربع الماضية، قاد الكونقرس جهود الحزبين بالولاياتالمتحدة لعزل نظام السودان. لذلك من المستغرب أن تقوم سكوير باتون بوقز بهذا الدور، وهي شركة تضم في صفوفها العليا رئيس مجلس النواب السابق جون بوينر وأعضاء مجلس الشيوخ السابقين ترينت لوت وجون بريوكس. وبالنظر للخدمة النموذجية التي قام بها هؤلاء الرجال لبلدنا، لابد وأن يعني ذلك أنهم ببساطة لا يعرفون. إما أنهم لا يعرفون أن شركتهم تأخذ 40,000 دولار شهرياً من حكومة السودان، أو أنهم لا يعرفون ما فعله ذلك النظام. في 12 يوليو، من المقرر أن تقرر إدارة ترامب ما إذا كانت سترفع بشكل دائم العقوبات الأمريكية الشاملة التي جمدت مؤقتاً من قبل إدارة أوباما في يناير، والتي فرضت أصلاً بسبب دعم تلك الحكومة للإرهاب، وارتكابها لفظائع جماعية واقترافها لانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان الأساسية. وتضغط سكوير باتون بوقز الآن على الإدارة لإزالة هذه العقوبات بشكل دائم، وعلى المدى الطويل تحاول أن تنظف صورة النظام في واشنطن. إن سكوير باتون بوقز مؤسسة ضخمة، ومن الممكن تماماً أن يكون كل من جون بوينر، وترينت لوت وجون بريوكس ببساطة لا يعرفون أن شركتهم اخذت لهذا الدور. ومن الممكن أيضا أنهم لا يعرفون أن حكومة السودان لا تزال تستخدم التجويع كسلاح حرب على شعبها، ولا تزال تمول الميليشيات التي تقتل مواطنيها المدنيين الأبرياء، وتستمر في نهب البلاد من مواردها الطبيعية وتحول ثروة السودان لأيدي قادة النظام عبر فساد هائل. ومن المحتمل جداً أنهم لا يذكرون أن هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين أدت هجماتهم المنهجية لمقتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء في دارفور قبل بضع سنوات فقط. وربما لا يعرفون أن الشخص الذي يدفع الفاتورة هو الرئيس البشير الذي لا يستطيع دخول أي بلد لديها معاهدة تسليم مع المحكمة الجنائية الدولية، لأنه سوف يعتقل فوراً ويحاكم على جرائم حرب في لاهاي. ربما لا يعرفون أن شركتهم تمثل نظاماً هو على الدوام على رأس قائمة الحكومات التي تضطهد المسيحيين وتغمط حريات التعبير والتجمع الأساسية. إن سكوير باتون بوقز شركة محترمة، وجون بوينر، وترينت لوت وجون بريوكس كلهم رجال شرفاء. إن التساؤل حول عمل شركتهم في خدمة نظام وحشي وبغيض بهذا الشكل لا يمكن الإجابة عليه إلا بأبسط العبارات. من المرجح، إنهم فقط لا يعرفون. لكنهم يعرفون الآن . …………………… ملحوظة من المحرر: بوينر، ولوت و بريوكس لم يستجيبوا لطلب التعليق. ورد متحدث باسم سكوير باتون بوقز قائلاً: منذ عام 2015، ارتبطت حكومة الولاياتالمتحدة بحوار مثمر مع السودان يهدف لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في السودان وضمان التعاون السوداني المهم بشأن مكافحة الإرهاب العالمي. واستنادا إلى التقدم الذي أحرزه السودان بشأن هذه القضايا على مدى سنوات عديدة، رفعت إدارة أوباما بعض العقوبات، وليس كلها، على السودان في يناير2017 اعترافا بذلك التقدم ولتشجيع استمرار التقدم. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مراجعة لذلك القرار من قبل الإدارة الحالية في 12 يوليو. ويعتقد كثير من المراقبين داخل الحكومة وخارجها أن الارتباط مع السودان حقق مكاسب مهمة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والحد من النزاعات، وأن العمل مع السودان بدلاً من عزله استراتيجية أكثر إيجابية لتحقيق تحسن في حقوق الإنسان والحرية الدينية. وهذا موقف سياسي مشروع ومسنود بشكل جيد. وبصفتنا الشركة القانونية الرائدة في مجال السياسة العالمية/ فقد مثلنا على مدى عقود حكومات أجنبية ومؤسسات حكومية أجنبية ترتبط بحوار مثمر مع الولاياتالمتحدة أو اتخذت حكومة الولاياتالمتحدة خطوات لتعميق أو تجديد العلاقات. وبينما ندرك ونحترم أن الآخرين قد تكون لهم وجهات نظر مختلفة، فإن شركتنا ستعمل مع السودان وهو يسعى للاستمرار في تلبية توقعات حكومتنا. (نص المقال أدناه): http://time.com/4847706/george-clooney-sudan-lobbying/