أوردت وكالة (بلومبيرج) الاخبارية بان حكومة عمر البشير استأجرت مكتب محاماة في واشنطن ب (40) ألف دولار شهرياً ، للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أجل رفع العقوبات المفروضة عليها. وأكدت الوكالة في تقريرها بالأسبوع الفائت، أن حكومة الرئيس عمر البشير – التي تدرجها الولاياتالمتحدة كدولة راعية للإرهاب – استأجرت مكتب محاماة في واشنطن هو (شراكة سكوير باتون بوقز) Squire Patton Boggs LLP : ( (للضغط نيابة عنها كجزء من حملة التسريع التي تقوم بها للتأكد من أن الرئيس دونالد ترامب سوف يرفع العقوبات بشكل دائم لدى الموعد النهائى المضروب بالشهر القادم بحسب ما أعلنت وزارة العدل). ووفقا لخطاب قدمته الشركة للسلطات الأمريكية في 1 يونيو بموجب قانون وكلاء الأجانب ، فإن الشركة ستقوم بمساعدة حكومة الخرطوم في (أجندتها الخاصة بالتنمية الاقتصادية ورسم وتنفيذ إستراتيجيات لتحسين مناخ الاستثمار في السودان). وسبق وحققت وزارة العدل الأمريكية في يناير 2012 مع محامي أمريكي استأجرته حكومة المؤتمر الوطني ب (20) ألف دولار ، لممارسة الضغوط من أجل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها. وشمل تحقيق الوزارة خطاب أرسله المحامي بارت فيشر إلى عضو الكونجرس الأمريكي البارز فرانك وولف ، لم يشر فيه إلى انه يخاطبه بصورة غير رسمية ، مما يعني انه يحاول كسب متخذي القرار في الكونجرس ، على عكس ما تقضي به رخصته . وانتقد عدد من النشطاء ، من بينهم ، عضو الكونجرس فرانك وولف ، منح وزارة الخزانة الأمريكية المحامي فيشر رخصة الدفاع عن حكومة السودان. واتهم فرانك وولف المحامي فيشر بالضغط غير القانوني لصالح مجرم الحرب عمر البشير . كما سبق وتعاقدت حكومة الخرطوم في فبراير الماضي مع شركة (كوك روبوتام) بمبلغ (300) ألف دولار ، لمساعدتها في إعادة هيكلة ديونها بالمؤسسات الدولية في أمريكا . وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما وقع قبل نهاية ولايته في يناير الماضي على (الأمر التنفيذي) الخاص بتخفيف العقوبات على حكومة الخرطوم – سيصبح دائماً بعد ستة اشهر – إذا ثبت للحكومة الأمريكية تقدم حكومة الخرطوم فى خمسة مجالات رئيسية بما فيها مساعدة الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب ، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية ، وحل الصراعات في جميع أنحاء البلاد. وبينما ذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية إن حكومة الخرطوم أحرزت تقدماً في مجال وصول المساعدات الإنسانية ، قال البروفيسور اريك ريفز ، الناشط الأمريكي البارز : ( فكرة أن المساعدات الإنسانية أصبحت في مستويات مقبولة هي ببساطة فكرة ضالة، وغير لائقة تماماً في التقييم) ، مضيفاً: (ليس هناك أي شخص يعمل فعلاً في العمل الإنساني بالسودان يعتقد أن وصول المساعدات في مستويات مقبولة). ترجمة حريات https://www.bloomberg.com/politics/a...deadline-looms