حزب المؤتمر السوداني بيان حول حملة الإعتقالات والأحكام الجائرة على قيادات المؤتمر السوداني أصدرت محكمة جنايات أم روابة صباح اليوم الخميس الموافق 20 يوليو 2017، حكماً بسجن رئيس فرعية حزب المؤتمر السودانى بمدينة أم روابة ولاية شمال كردفان ، وعضو المجلس المركزى للحزب ، حاتم ميرغني عبدالرحمن لمدة عامين والغرامة 200 الف جنيه، إثر بلاغ من منسق الخدمة الإلزامية بالمنطقة بسبب رسالة متداولة بالواتساب تتناول فساد المؤتمر الوطني زعم فيه الشاكى اشانة سمعته. جاء هذا القرار الصادم صبيحة اليوم التالي لإعتقال كل من الأمين السياسي للحزب "أبوبكر يوسف" وعدد من قيادات الحزب من بينهم "أماني مالك" رئيسة القطاع القانونى و نائبة أمين أمانة حقوق الإنسان و"مواهب مجذوب" الأمينة السياسية للحزب بولاية الخرطوم و"إبراهيم الشيخ" عضو المجلس المركزي والرئيس السابق للحزب وذلك عند نقطة تفتيش محلية جبل أولياء لدى زيارتهم منطقة "الشيخ الياقوت" للوقوف على أوضاع الطلاب المستقيلين من جامعة بحت الرضا احتجاجا على الاستهداف العنصري، ولنقل تضامن الحزب مع قضيتهم العادلة بعد أن منعهم جهاز أمن النظام أمس الاول من دخول الخرطوم . هذا وقد تم إطلاق سراح أماني مالك ومواهب مجذوب ظهيرة اليوم الخميس في حين لا زال بكري يوسف وإبراهيم الشيخ معتقلين في مكان وظروف مجهولة لدينا حتى الآن. يجيء اعتقال قيادات المؤتمر السوداني بسبب تضامنهم مع الطلاب والطالبات ووقوفهم معهم في قضيتهم العادلة، والإعلان عن فتح مقار الحزب في الخرطوم لإستقبال الطلاب والطالبات في أي وقت. إن إدانة حزبنا الذي أدمنته المعتقلات والسجون لهذا السلوك المريض من النظام وجهاز أمنه لهو بمثابة دعوة للجميع من قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني ونشطاء للاصطفاف لإنهاء معاناة الشعب وإنقاذ كرامته من هذا النظام العنصري ، وهي ليست فقط دعوة لتكوين لجان رصد ومتابعة وحل مسألة الاعتقال بإطلاق سراح المعتقلين فهذا حق لايستجدى ، وإنما هي دعوة للتصعيد المباشر والفوري ورفد المقاومة السلمية بأقوى أسلحتها من تضامن واصطفاف واتحاد. إن أي يوم يمر علينا فيه ما فيه من انتشار للفساد واللصوصية وتكريس للإفلات من العقاب وإعادة سدنة الدولة العميقة لمفاصل القرار فهذا النظام لم يكد يصحو من صدمته فيما يخص العقوبات الاقتصادية وموقفه من أزمة الخليج وتفريطه في أمن الوطن والمواطن بظنه الخائب المبني على التآمر تارة وتملق وخداع المجتمع الدولي تارة أخرى حتى عاد لمربّع القمع والاستبداد، ولكن كلنا يقين من أن شعبنا وقواه الحية ناشدة التغيير سيتصدى دفاعا عن المكاسب والتّطلّعات.. وعليه ندعوا في حزب المؤتمر السوداني كل القوى السّياسيّة والاجتماعيّة والمدنيّة إلى إعلاء التّنسيق والعمل الميداني المشترك لتفويت الفرصة على النظام من الاستفراد بالشّعب وبنضالاته العادلة من أجل العدالة والحرّيّة والكرامة والوطن. ونؤكد أننا سنعمل بكل طرق المقاومة الممكنة لا للإفراج عن قادة الحزب وإسقاط التهم عنهم فحسب بل ولتفكيك كامل بني الشمولية والإقصاء والعنصرية والتمييز في هذه البلاد، وإسقاط نظام الإنقاذ هو العتبة الأولى في هذا الطريق الذي يقود لوطن يسع الجميع. *أمانة الإعلام *20 يوليو 2017