اعتقلت الشرطة الناشط المكفوف محمد إبراهيم آدم ناصر صباح أمس الاثنين 24 يوليو إثر شكوى من منسوبين لاتحاد المكفوفين ، وتم الزج بمحمد إبراهيم في سجن شرطة الصناعات بالمنطقة الصناعية بالقضارف . وكان قد تم إقصاء محمد إبراهيم من اجتماع الجمعية العمومية الذي انعقد مؤخرا نسبة لآرائه الصريحة الناقدة لاتحاد المكفوفين بالقضارف الفاسد . وكان محمد إبراهيم قد تساءل في تقرير نُشر سابقا بعدد من المواقع الإعلامية عن مصير العربتين (العربة الكريز والعربة الدبل كبينة) اللتين تتبعان لاتحاد المكفوفين بالولاية ، ليس هذا فحسب بل أكد محمد إبراهيم أن الموتر الحنطور أيضا غير موجود ، وأضاف أن هنالك حواسيب ناطقة استجلبت لتدريب المكفوفين تم تحويلها إلى عمارة البدوي بسوق القضارف واستثمارها تجاريا ، وغير ذلك من الأسئلة الصميمة . جدير بالذكرأن محمد عوض فضل المولى يهيمن على اتحاد المكفوفين بالقضارف منذ زهاء العشرين عاما دون أن يقدم للمكفوفين شيئا يذكر . وأكّد محمد إبراهيم أنه لم يحصل من اتحاد المكفوفين بالقضارف ولا على عصاة ، وأنهم لم يتلقوا تدريبا من الاتحاد البتة ولا حتى على العلامات الخمس التي تؤمن سلامة الحركة للمكفوفين . بل أكثر من ذلك لم يستطع محمد إبراهيم وزملاؤه النشطين باتحاد المكفوفين من الحصول على الوثائق الأساسية التي تنظم نشاط اتحادهم ، حتى أنهم اضطروا إلى مخاطبة المدير العام لوزارة الرعاية الاجتماعية عبد العظيم الجاموس ، والذي قام بدوره بمخاطبة رئيس اتحاد المكفوفين بولاية القضارف محمد عوض فضل المولى طالبا منه تسليمهم نسخا من الوثائق الأساسية !! تحدث كل هذه الإقصاءات من الاتحاد الذي هو الممثل الرئيسي للمكفوفين والذي عن طريقه تأتي الأموال التي ينبغي أن تصرف لخدمة المكفوفين . فلماذا تحمي السلطة اتحادات كهذه ؟ ولماذا تمول المنظمات الكبرى اتحادات لا يدري أعضاؤها الذي يجري بداخلها ؟! . الحرية للبطل محمد إبراهيم آدم ناصر .