فشلت قطر في كسب تأييد دولي للخروج من ورطتها عبر محاولتها استعطاف منظمة الأممالمتحدة ومحاولة إقناعها بأن الإجراءات المتخذة في حقها من قبل دول المقاطعة غير قانونية. وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو بسبب تورطها في دعم الارهاب. وقطعت الدول الأربع روابط النقل الجوي والبحري مع قطر وفرضت عقوبات على عشرات الكيانات والأفراد. وقالت الإمارات يوم السبت إن على الدولة أن تغير سياساتها حتى يبدأ الحوار. ويرى مراقبون ان كل الأبواب موصدة في وجه قطر لفك عزلتها نظر لضعف حججها ونكث عهودها السابقة وهو ما يضعف موفقها أمام المجتمع الدولي. وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للصحفيين بعد الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الحملة برمتها تمثل سلسلة انتهاكات للقانون الدولي. وأضاف أن دولة قطر لن تألو جهدا من خلال القنوات السليمة مشيرا إلى أن الأممالمتحدة هي المنبر المناسب للبدء منه. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقالت سفيرة الإماراتبالأممالمتحدة لانا نسيبة إن الإجراءات التي اتخذت قانونية تماما ومبررة ومتناسبة واتهمت قطر بارتكاب انتهاكات صارخة. وقالت (نأمل أن نرى حلا دبلوماسيا على المستوى الإقليمي من خلال المشاركة الحقيقية من جانبهم) ، مضيفة أن للأمم المتحدة دورا مهما لتلعبه في مكافحة الإرهاب وأن الدول المقاطعة ستطلع غوتيريش ومجلس الأمن الدولي على التطورات أولا بأول. وفي يونيو طلبت قطر من منظمة الطيران التابعة للأمم المتحدة ومقرها مونتريال التدخل بعد أن أغلقت الدول المقاطعة مجالاتها الجوية أمام الطائرات القطرية. ولم تسفر جهود الكويت للوساطة في الأزمة عن تقدم ملموس حتى الآن. وتريد الدول المقاطعة من قطر تقليص العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية جوية تركية في قطر وإغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية. وقال آل ثاني الذي اجتمع أيضا مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن الأربعاء إن قطر تريد حل المسألة من خلال الحوار ولا تريد التصعيد مشيرا إلى أن على الدول أن ترجع عن كل إجراءاتها القانونية.