مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    أفضل أصدقائي هم من العرب" :عالم الزلازل الهولندي يفاجئ متابعيه بتغريدة    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    تكريم مدير الجمارك السابق بالقضارف – صورة    أليس غريباً أن تجتمع كل هذه الكيانات في عاصمة أجنبية بعيداً عن مركز الوجع؟!    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    بأشد عبارات الإدانة !    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    السودان.. مجلسا السيادة والوزراء يجيزان قانون جهاز المخابرات العامة المعدل    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    ريال مدريد يعبر لنهائي الابطال على حساب بايرن بثنائية رهيبة    ضياء الدين بلال يكتب: نصيحة.. لحميدتي (التاجر)00!    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    شاهد بالصورة.. شاعر سوداني شاب يضع نفسه في "سيلفي" مع المذيعة الحسناء ريان الظاهر باستخدام "الفوتشوب" ويعرض نفسه لسخرية الجمهور    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    أمير الكويت يعزى رئيس مجلس السياده فى وفاة نجله    كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جاء اغسطس : شهر قصف مصنع الشفاء..اختطاف كارلوس..ارجاع طائرة البشير..الجنجويد الي اليمن!!
نشر في حريات يوم 03 - 08 - 2017


[email protected]
1-
***- أغسطس، وما أدراكم ما أغسطس؟!!..انه شهر وقوع غرائب الأحداث والعجائب في السودان، وتقلبات الطبيعة الي ألاسوأ، هو شهرهطول الأمطارالغزيرة، واندفاع السيول لتهدم المنازل، وتزيل مئات الآلاف من بيوت "الجالوص" ولا تبقي لها اثر، هو شهر شهد في السابق تدفق الاعانات الدولية، وتوزيع المساعدات الإغاثية والادوية التي كان من المفروض ان تصل للمتضررين ولكنها دخلت بيوت كبار النافذين، هو بلا منازع الشهر الوحيد بين باقي شهور العام كثرت فيه "الشحذة" بلاخجل، ومد القرع للدول!!
2-
***- دخل علينا بلامس شهر اغسطس، وكعادته في كل عام جاء وتابط الشر والشرر يقدح من عيونه، ولا نعرف ماذا يحمل لنا في جعتبته من مفاجأت هذه المرة ، وحتي لا اكون قد تجنيت عليه واتهمته زورآ بما لا فيه من صفات اغدقتها عليه ظلمآ، هاكم (عينات) قليلة من بعض احداثه المحبطة والمؤلمة التي يعرفها اغلب سكان السودان ووقعت في شهور اغسطس من اعوام سابقة.
***- ولكن سابدأ بذلك الخبر الغريب الذي نشر اليوم 2 اغسطس الحالي 2017، وجاء في سياقه، ان نظام البشير في السودان قد اعلن ، أنه في طريقه للدفع بقوة جديدة من مليشيا الدعم السريع، في أتون الحرب اليمنية، ولم ترد معلومات عن حجم القوة المتوجهة إلى اليمن ولكن تقديرات من طابور السير تشير الى القوات قوامها المئات. ولتثبيت دعائم ملكه، ارسل البشير (6) آلاف جندي إلى اليمن للقتال في صفوف التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين. (انتهي الخبر).
***- من كان يصدق ان ينزل النظام الي هذا االمستوي ويشارك في ابادة شعب اليمن بواسطة القوات االمسلحة ومليشيا الجنجويد، فقط ارضاء للسعودية لاشيء غير!!، ولا غريب ان ياتي مثل هذا الخبر المحبط في اغسطس، شهر المحن والبلاوي السودانية!!
2-
***- في يوم 18 اغسطس عام 1955-اي وقبل اعلان استقلال السودان باربعة شهور- وقع تمرد "حامية توريت" العسكرية الشهير، وذلك عندما قامت مجموعة كبيرة من الضباط والجنود الجنوبيين في "قوة دفاع السودان" وقتها بتمرد عسكري، استولوا في البدء علي الحامية، ونهبو بعدها كل الأسلحة والذخيرة ، ثم اغتالوا غدرآ الضباط والجنود الشماليين الذين كانوا في الحامية، ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل واصلوا زحفهم نحو مدينة توريت يبحثون فيها عن الشماليين، وبالفعل وقعت هناك مجزرة كبيرة طالت ارواح كثيرة، وجرت عمليات سلب ونهب غض عنها جنرالات الجيش البريطاني في المنطقة ابصارهم عما جري من سفك دماء وقتل ونهب، بعد الأستقلال تم فتح تحقيق واسع حول اسباب التمرد، فاتضح ان للحاكم البريطاني في الخرطوم دور كبير فيما جري، هو اول حادث تمرد وقع بعد تمرد عبدالفضيل الماظ عام 1924، وبعدها عرف الجيش السوداني التمرد والانقلابات.
3-
***- في شهر أغسطس عام 1994، جرت عملية اختطاف إختطاف "إلييتش راميريز سانشيز" الفنزويلي، المشهور ب"كارلوس"، وذلك بعد تخديره، ثم تسليمه للمخابرات الفرنسية مقابل 20 مليون دولار، في صفقة كانت مبرمة مابين الخرطوم وباريس!!..(لا احد حتي الان يعرف اين ذهب عائد عملية الغدر والخيانة؟!!، "هل حقآ دخلت جيب حسن الترابي كما قيل وقتها؟!!").
4-
***- في بادرة غير متوقعة من الصادق المهدي جرت في أغسطس 1977، قام بمقابلة الراحل جعفر النميري سرآ، وعقد معه اتفاق دون ان يستشير احد من اعضاء حزبه، او من افرد اهله، قد قوبل هذا العمل بعد اكتشافه بامتعاض شديد من كل المواطنين والسياسيين ، كان الصادق يأمل بعد اللقاء مع النميري، ان يكافأ بمنصب رئيس الوزراء، ولكن النميري تجاهله تمامآ!!
5-
***- في يوم 29 أغسطس 1967، ولأول مرة في تاريخ البلاد، شهد السودان تجمع رؤساء الدول العربية، الذين وفدوا للحرطوم للمشاركة في (مؤتمر القمة العربية الرابع)، التي عرفت باسم قمة اللاءات الثلاثة)، وكانوا:
الملك الراحل فيصل، والملك الراحل حسين، والرئيس الراحل نورالدين لأتاسي، والرئيس الجزائري الراحل بومدين، والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس العراقي الراحل عبدالرحمن عارف.
***- نجح المؤتمر نجاح باهر رفع السودان عاليآ، واستطاعت مصر والأردن وسورية ان تتحصل علي وعودات قاطعة بالمساعدات المالية العاجلة، تم في هذا المؤتمر ولاول مرة الاعتراف ب(منظمة التحرير الفلسطينية) وبياسر عرفات رئيسآ شرعيآ لها.
6-
***- في يوم 2 أغسطس 1990، اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت، قامت حكومة الأنقاذ -وقتها- بتأييد الغزو العراقي، وأمرت باغلاق سفارة الكويت بالخرطوم، وطلبت رسميآ من سفيرها وطاقم الدبلوماسيين بمغادرة الأراضي السودانية.
7-
***- بتاريخ يوم 30 أغسطس 1999، ابحرت اول سفينة تحمل النفط السوداني من ميناء (بشائر) علي البحر الأحمر، ومن يومها – اي قبل 18 عام مضت وحتي اليوم- لا رأت اعيننا عائدات نفط ، ولا تنمية ولارخاء، بل في عام 2013 وبسبب زيادة اسعار الوقود والسلع الضرورية قامت الشرطة ورجال الأمن باطلاق الرصاص علي المظاهرات السلمية فقتلت 277 شخص، هذا (النفط الدامي) هو سبب خراب البلاد ، وهو ايضآ وراء تتطاول فلل وقصور أهل الفساد.
8-
***- جاءت الأخبار – وتحديدآ في اليوم الاول من أغسطس عام 2014، ان الدكتورة مريم يحي السودانية قد دخلت لاول مرة امريكا بعد طول معانآة من السلطات السودانية ، استقبلت مريم استقبال كبير لم يجد مثله من قبل اي شخصية شخصية سودانية انقاذية.
9-
***- أغسطس عام 2012، رفضت وزيرة الخارجية الامريكية هالري كلينتون زيارة السودان اثناء وجودها في افريقيا، وقامت بزيارة عدة عواصم افريقية متجاهلة تمامآ السودان، علي اعتبار انه من الدول التي تسري عليها المقاطعة الامريكية، وايضآ بسبب – بحسب رأي الوزيرة -، ان النظام الحاكم فيه لم يعدل من سياساته ويحتضن الارهاب والتطرف، والغريب في الامر، انه واثناء تواجد هالري كلينتون في افريقيا، وقعت مجزرة في مدينة نيالا طالت 13 من طالبات وطلاب مرحلة الاساس، الذين خرجوا في مظاهرة سلمية ضد ارتفاع الاسعار في مدينتهم!!
10-
***- في شهر اغسطس عام 2011، وبعد ظهور دولة السودان الجنوبي في 9 يوليو 2011، سارع نظام الخرطوم بالانتقام من الجنوبيين في الخرطوم وباقي المدن بالولايات الاخري، وامهلتهم ثلاثة شهور لمغادرة السودان الشمالي، كان اغسطس 2011 شهر مليئ بالتصريحات العنصرية والدعوة لطرد الجنوبيين بعد الغاء الجنسية منهم، وان يغادروا البلاد خلال مدة الثلاثة والا تعرضوا للاعتقالات والحبس، بعض الأسر الجنوبية فضلت الهروب والفل من البلاد بعد ان تركوا منازلهم وامتعتهم بسبب المضايقات الأمنية المتلاحقة.
11-
المحكمة الفدرالية الامريكية تنصف صلاح الإدريس باربعة مليار دولار!!!
***- بسبب قصف مصنع الشفاء::في جلسة عاصفة بمقر المحكمة الفدرالية الأمريكية العليا إنعقدت الجلسة الختامية للتداول حول الإستئناف المقدم من المحامي آرثر توماس كوتارتين لموكلة السيد/ صلاح الدين أحمد الإدريس (سوداني الجنسية) حول القصف الذي أصاب مصنع الدواء الذي يمتلكه الشاكي بالسودان في العام 1998 إبان الغارة الجوية على الأجواء السودانية والذي إعتقد البنتاجون أنه مصنع للمواد الكيماوية . عليه نطقت المحكمة بقرارها والقاضي بدفع إدارة البنتاجون مبلغ 4 مليار دولار أمريكي للمستأنف على أن يتم السداد في غضون تسعة أشهر من تاريخ النطق بالحكم ، بجدر الإشارة إلى أن القرار نهائي هذا ما أفدنا به المحامي لمندوب صحيفة نيوزويك العربية باباك ديغانبيشه وجون باري وكريستوفر ديكي.
12-
***- في يوم 4 اغسطس 2013، منعت السلطات السعودية طائرة عمر البشير من عبور المجال الجوي للمملكة. وقال متحدث باسم الرئيس أن البشير كان متوجها إلى إيران التي تجمعها علاقات متوترة مع الرياض. اعلنت الرئاسة السودانية أن السلطات السعودية منعت طائرة الرئيس عمر البشير الاحد من عبور اجوائها اثناء توجهه لحضور حفل اداء الرئيس الايراني اليمين في طهران، ما اضطره الى العودة أدراجه. وقال عماد سيد احمد السكرتير الصحافي للرئيس السوداني لفرانس برس "رفضت السلطات السعودية اعطاء الطائرة التي تقل الرئيس البشير الاذن بعبور أجوائها". وقال سيد احمد ان الطائرة التي كان الرئيس البشير مسافرا عليها ليست طائرته المعتادة وانما طائرة مستأجرة من شركة سعودية. كان البشير متوجها لحضور مراسم اداء الرئيس الاصلاحي الايراني حسن روحاني القسم امام مجلس الشورى, وهي مراسم تحضرها لاول مره وفود اجنبية. وقال عماد سيد احمد "عند دخول الطائرة المجال الجوي السعودي اخبر قائدها السلطات السعودية انها تقل الرئيس السوداني عمر البشير، لكنهم قالوا ان الطائرة ليس لديها اذن بعبور الاجواء السعودية".
13-
شهد شهر اغسطس 1964وقوع
الانقسام الثاني في الحزب الشيوعي السوداني:
****************************
(لايمكن معالجة الصراع الفكري في الحزب الشيوعي، الذي انتهي بانقسام اغسطس 1964م، فيما يعرف في ادبيات الحزب الشيوعي السوداني، بانقسام القيادة الثورية، بقيادة احمد شامي ويوسف عبد المجيد، بمعزل عن الصراع الذي دار في الحركة الشيوعية العالمية والانقسام الذي قاده الحزب الشيوعي الصيني داخلها ، وبمعزل عن الفترة التي كان يناضل فيها الحزب الشيوعي السوداني، وهي فترة ديكتاتورية عبود(1958-1964) . وهي فترة كما هو معروف كان يعمل فيها الحزب في ظروف سرية، وكانت تكتيكات الحزب في تلك الفترة تجميع القوى وتحسين أساليب العمل لكيما يبقي الحزب الشيوعي قويا، ويقاوم اتجاهات تصفيته، سواء جاءت من مواقع يمينية أو يسارية، لقد طرح الحزب في تلك الفترة قضايا العمل بين الجماهير ومقاومة اتجاهات العزلة، وتبقي وثيقة "اصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير" من أهم الوثائق التي اصدرتها اللجنة المركزية في تلك الفترة بهدف تحسين وتطوير أساليب عمل الحزب بين الجماهير ومقاومة اتجاهات العزلة.أن الظروف الثورية لم تكن في صالح الانقساميين ، وكانت افكارهم تنهار الواحدة تلو الأخرى في محك النشاط العملي بين الجماهير وبينما كانوا منكبين على وجوههم ناشرين اليأس القاتل عن (عدم امكانية انتصار قضية الشعب بدون الثورة المسلحة)، وأن الاضراب السياسي العام لن ينجح بدون حمل السلاح )، كان الشعب قد حسم أمره وحقق الاضراب السياسي الذي اطاح بالديكتاتورية المسلحة وسجل بذلك انتصاره التاريخي علي اعدائه).
14-
احداث سودانية وقعت في
زمان التركية السابقة والمهدية.
******************
1- بدء الثورة في كسلا ضد الوجود التركي: – عام 1883،
2- واقعة سنكات :- 5 أغسطس 1883،
3- واقعة العيلفون: – 30 أغسطس 1884،
4- واقعة الجريف:- 12 أغسطس 1884،
5- قدوم عثمان دقنة: الي كسلا واعلانه للحرب ضد الأتراك 26 أغسطس 1885،
6- واقعة كساب: 17 أغسطس 1885،
7- قتل جهادية الأبيض: 5 أغسطس 1886،
8- واقعة توشكي : 3 أغسطس 1889،
9- مهاجمة حامية حورس : 29 أغسطس 1889،
10- واقعة ابي حمد: 7 أغسطس 1897،
11- مصرع الخليفة شريف وابني المهدي في شكابة: 27 أغسطس 1897.
15-
وفيات حدثت في اغسطس :
*******************
1- الراحل اسماعيل الأزهري – 26 أغسطس 1969،
2- الراحل عبدالعزيز محمد داؤود – 14 اغسطس 1984،
3- الشاعر الراحل جيلي عبدالرحمن -24 اغسطس عام 1990م.
4- اغتيال محمد عبد السلام – الرابع من اغسطس 1998م،
5- دفن الراحل جون قرنق 6 أغسطس 2005.
16-
***- الاحد 19 اغسطس 2012، تحطمت في ولاية جنوب كردفان السودانية طائرة كانت تقل وفداً من المسؤولين السودانيين رفيعي المستوى والصحفيين كانوا متوجهين إلى مدينة تلودي للمشاركة في احتفالات عيد الفطر، وقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 32 شخصاً، بينهم ثلاثة وزراء اتحاديين ووزير ولاية. ووفق البيان الرسمي تحطمت الطائرة بسبب اصطدامها بجبل وسط أحوال جوية سيئة. كانت الطائرة من طراز أنتونوف أن-26 وتقوم برحلة إلى بلدة تلودي في ولاية جنوب كردفان السودانية. وأبلغت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن رئاسة الجمهورية أن بين ركابها الذين لقوا حتفهم كان وزير الإرشاد والأوقاف غازي الصادق ووزير الدولة للشباب والرياضة محجوب عبد الرحيم توتو ووزير الدولة للسياحة والآثار والحياة البرية عيسى ضيف الله ووزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم علي الجيلاني ورئيس حزب العدالة مكي علي بلايل، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وصحفيين وطاقم الطائرة.
17-
في أغسطس الماضي 2014 ، غادرنا الي الولايات المتحدة الامريكية الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي للاستقرار فيها بصفة نهائية ، مودعآ السودان وشعبه، هل هي محض صدفة وان يجئ سفره – وتحديدآ في شهر اغسطس- ام انها من تدابير هذا الشهر الذي لايمر دون ان يخلف حدث سوداني فيه كثير من الاوجاع ؟!!
مقال من مكتبتي بموقع "الراكوبة"
الكابلي يهاجر الي امريكا بسبب
"كده كده يا التريلا قاطرها قندرانى"!!
*********************
المصدر: – موقع -"الراكوبة"-
بتاريخ: – 08-27-2013-
———————–
(أ)-
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم…
***- هذا اخر ماكنا نتوقعه في سودان المحن والمصائب، ان يهاجر الفنان العملاق الكبير عبدالكريم الكابلي السودان الي امريكا في رحلة نهائية وبلا عودة – ON WAY TICKET – مخلفآ وراءه "الجمل بما حمل"، وحال لسانه يقول لبلده السودان (ده طرفي منك)!!
***- ما ان طالعت ذلك الخبر المحبط للغاية، الذي بثه موقع "الراكوبة" ، بتاريخ يوم الأثنين 08-26-2013، وجاء تحت عنوان: (وأخيراً.. الكابلي يستقر نهائياً بامريكا )، حتي شعرت بانقباض شديد، ولعنت هذا النظام الطارد لأهله ومثقفيه وفنانينه، سأقوم ببث الخبر تمامآ كما جاء لعلاقته بالمقال:
( أخيراً اسدل الستار بصورة نهائية عن أمر عودة الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي من امريكا والتي ذهب اليها قبل عامين تقريباً مع أسرته لزيارة الابن الاكبر عبدالعزيز المتواجد هناك منذ عشرين عاماً تقريباً أو أكثر، هذا وأكدت مصادر عليمة بأن هناك أكثر من سبب يجعل الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي يفضل البقاء بامريكا وسط أسرته بجانب أبناء الإذاعي الكبير عمر الجزلي والذين هم تحت رعاية عمتهم السيدة الفضلى عوضية شقيقة الأستاذ عمر الجزلي وزوجة الفنان عبدالكريم الكابلي.. كل أمنياتنا للأستاذ الكابلي ولأسرته بحياة سعيدة في امريكا ونقول له إننا بإذن الله لن نقطع العشم في عودتك لبلادك ولجمهورك ولمحبي فنك)…
(ب)-
***- الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي ثروة قومية بمعني الكلمة، ما كان يجب ان تفرط فيه الدولة ابدآ. كان الواجب علي هذا النظام الحاكم ان تعطيه اكثر مما يريد اضعافآ مضاعفة، فهو اخر من تبقي لنا من العظماء في مجال الفن الغنائي الراقي المحترم،
***- انه عبدالكريم الكابلي الاكثر اهمية من النفط الاسود الذي مارأينا عائداته!!…وأهم مليون مرة من الذهب الابيض والاصفر.. والصمغ العربي..والكركدي…ولايقل اهمية عن النيل الابيض والازرق.
(ج)-
***- وفي لحظة الاحباط الشديدة، قمت باتصال هاتفي مع احد اصدقائي الصحفيين في الخرطوم وسالته عن خفايا واسرار رحلة الفنان الكبير لامريكا… ولماذا قرر بعدها البقاء فيها نهائيآ?!!…واكدت لصديقي الصحفي، بانني غير مقتنع علي الاطلاق بالمبررات التي جاءت في الخبر، وغير مقتنع ايضآ ،ان الكابلي قد قرر وان يبقي قريبآ من أسرته المغتربة في اميريكا…لابد وقطعآ ان الكابلي عنده اسباب خفية قوية دفعته دفعآ للهجرة… – ولكنه ولانه انسان مهذب ورقيق- يرفض البوح بما في صدره، واكتفي بما جاء في الخبر، وانه يود البقاء مع اسرته الكريمة!!…
(د)-
***- فاجأني صديقي الصحفي برده الاكثر احباط من الخبر فقال:
( وماالغريب وان يهاجر الفنان الكابلي?!!…لو كنت في مكانه لما ترددت لحظة في الهجرة وفورآ بلا ابطاء او تاخير!!…فالمجال الفني الان في السودان اصبح منحط بصورة لا تسمح لفنان محترم مثل الكابلي ان يبقي فيه!!
***- هرب الكابلي من هذا الوسط الغنائي الهابط المستوي، كما يهرب السليم من الأجرب …
***- هرب الكابلي من هذه الاجواء الموبوءة احترام لنفسه وفنه وتاريخه الملئ بالعطاء الثر…
***- ولي وفر من غث الغناء، وغرائب كلمات الاغاني، وركاكة الاداء، وان انكر الاصوات لهي اصوات اغلب هواة الغناء الذين ملأوا الساحة تقليدآ قبيحآ وزائفآ للفنانيين القدامي العظماء الاجلاء…
(ه)-
***- كيف لايهاجر الكابلي وهو يسمع اغنيات مثل:
راجل المره ده حلو حلا…
الفي ريدو فرط دقس.. بيجي غيرو يعمل مقص…
ضربني بمسدسك…أملانى أنا رصاااااص…
الجكس جننا وضيع زمنا…
لقيتم الاتنين عملوا لي رايحين…
دق الباب وجانا.. انا جريت ليهو حفيانه.. ما قصدي الخيانة.. قصدي يقيل معانا…
انا في نومي بتقلب.. حرامي القلوب تلب…
(و)-
ويستمر صديقي في كلامه:
***- كيف لا يهرب الفنان الكبير الكابلي بجلده للخارج، ونصف سكان الشعب السوداني قد اصبحوا مقلدين لفنانيين كبار?!!…بل حتي اسماء بعض ممن ولجوا عالم الغناء اخيرآ نجدها القاب غريبة لا جمال فيها ولاذوق، بل واغرب من كل هذا ملابسهم وعماماتهم الحمراء والخضراء التي يتباهون بها!!……واذا كان هناك في مصر (شعبولا) واحدآ فقط ، فعندنا هنا في السودان مثله عشرات الألآف في الشكل والزي ونوعيات الأغاني!!
(ز)-
***- هرب الكابلي لامريكا مبتعد عن فضائح مايدور في الوسط الفني… ورحلات الفنانات للخارج التي زكمت الأنوف!!…من الأشاعات والدسائس والخباثات… من تدخل النظام واجبار اغلب المقلدين الانضمام للحزب الحاكم او بجهاز الأمن…من المخدرات التي استشرت بين بعض "المغنواتية" الجدد…من الحكومة التي تحمي هذا الوسط الموبوء.
(ح)-
***- هرب الفنان الكبير لامريكا قبل وان تصبح: ( كده كده ياالترلا قاطرها قندران ) النشيد القومي للبلاد، بدل عن نحن جند الله جند الوطن!!
(ك)-
***- الي أخوي الحبوب عبدالكريم الذي اعرفه منذ سنوات الخمسينات، اقدم لك اجمل امنياتي الطيبة، متمنيآ من الله تعالي ان يمدك وأسرتك الكريمة بتمام الصحة والعافية الكاملة، ويسعدكم في الغربة….انه سميع مجيب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.