تهرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرد على صحفي سأله عن سبب إزالة اسم السودان من قائمة دول حظر السفر إلى أمريكا. وبدا ترمب متلعثماً وهو يرد على الصحفي قائلاً (الشعب يسمح لدول معينة ، ولكننا يمكن أن نضيف ونزيل دول من القائمة). وأضاف ( مهما يكن فانني أريد تطبيق حظر سفر متشدد) ، قبل ان يتهرب من مواصلة الإجابة على سؤال الصحفي داعياً إياه لمرافقته إلى ولاية إنديانا التي كان يتهيأ لصعود الطائرة لزيارتها . وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية أوردت أمس الأول 26 سبتمبر ، نقلاً عن مصادر فى واشنطن ان قرار الرئيس الامريكى بحذف السودان من قائمة حظر السفر للولايات المتحدةالامريكية تم بسبب وساطة الامارات العربية المتحدة. وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 سبتمبر الجارى قراراً حول قيود السفر للولايات المتحدةالامريكية ، فرض قيودا على دخول مواطني كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد ، وابقى القيود على دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال ، فيما رفع القيود التي كانت مفروضة على مواطني السودان. وأوردت الصحيفة ان البيت الابيض لم يصدر بياناً رسمياً حول حذف السودان من قائمة حظر السفر الجديدة . وعزت صحيفة واشنطن بوست ، نقلاً عن مصادر فى الادارة الامريكية القرار الى تعاون الحكومة السودانية مع الحكومة الامريكية فى قضايا الأمن القومى وتبادل المعلومات . وأضافت الاندبندنت الى ان البعض عزا القرار الى دوافع سياسية . وقال ريان قريم ، مدير مكتب واشنطن بموقع انترسبت (The Intercept) ، (ان السودان اسقط من حظر السفر فى الوقت الذى تقوم فيه الامارات العربية المتحدة بالتوسط (lobbying) لصالح السودانيين فى العاصمة واشنطن مقابل الدعم بالمرتزقة فى اليمن). وأضافت الصحيفة ان الحكومة السودانية وفرت آلاف القوات للتحالف الذى تقوده السعودية ، ويشمل الامارات ودول أخرى بالشرق الاوسط ، للمساعدة فى حرب المتمردين الحوثيين باليمن . وأشارت الى ان السودان لا يزال أحد الثلاثة بلدان – الى جانب ايران وسوريا – التى صنفتها الحكومة الامريكية كدول راعية للارهاب . ويعنى هذا التصنيف الذى بدأ منذ عام 1993 ان البلد يخضع لعقوبات تشمل حظر بيع الاسلحة وتشديد الرقابة على الصادرات . (المصدر ادناه): https://thinkprogress.org/trump-sudan-travel-ban-5e1679e56a93/