وصل معدل صرف الدولار الى (25,3) جنيهاً ، فى أعلى انخفاض لقيمة الجنيه السودانى فى تاريخه . وأوضح الخبير الاقتصادى الدكتور صدقي كبلو في حديث لراديو دبنقا ان الحكومة عومت الجنيه السوداني بدون إعلان ، مشيراً إلى السياسات التي أعلنها بنك السودان الأسبوع الماضي بعدم توفير الدولار بالسعر الرسمي للمستوردين . وعزا عدم إعلان الحكومة عن تعويم الجنيه لأسباب سياسية. وكان وزير المالية محمد عثمان الركابي نفى أمام المجلس الوطنى وجود اتجاه للحكومة لتعويم الجنيه مقابل سعر صرف العملات الأجنبية ، وقال بأنه لا سبيل لمعالجة أزمة الخبز إلا عبر رفع الدعم الحكومي كليا عن القمح وتحرير السلعة بالكامل. وتوقع د. صدقى كبلو أن تلجأ الحكومة لرفع سعر الدولار الرسمي لمستوردي القمح والوقود بما يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار. ونفى كبلو دعم الحكومة للدقيق مشيراً إلى انخفاض أسعار الدقيق عالميا. ودعا كبلو الجماهير إلى مواجهة أى قرارات وإجراءات تتضمنها الموازنة المقبلة تؤدى إلى ارتفاع الأسعار. وتشير (حريات) الى ان نظام المؤتمر الوطنى اذ يدعو الى (تحرير) الاسعار يرفض كلياً زيادة اجور العاملين بما يتماشى مع (تحرير) السوق !. وسبق وأوضح خبير اقتصادى ل(حريات) ان تدهور قيمة الجنيه سيؤدى حتما الى زيادة أسعار جميع السلع ، خصوصاً المستوردة ، وبالاخص الدقيق والمواد البترولية والادوية ، مما يعنى تدهورا مريعا فى مستوى معيشة المواطنين . وأضاف الخبير الاقتصادى ان مرتب الحد الادنى كان فى 30 يونيو 89 (300) جنيها ، وفى ذلك التاريخ كانت قطعة الخبز ب(20) قرش ، مما يعنى ان مرتب الحد الادنى كان يساوى (1500) قطعة خبز . هذا فى حين ان مرتب الحد الادنى حالياً (465) جنيهاً ، اى (233) قطعة خبز (مع نقصان وزن القطعة حالياً) ، فاذا اردنا الرجوع الى نقطة 30 يونيو 1989 يجب ان يكون مرتب الحد الادنى (1500) قطعة خبز بما يعادل اليوم (750) جنيها ، وهذا قبل زيادات الاسعار المقبلة. (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=230878 http://www.hurriyatsudan.com/?p=231583