أصدر جيرار أرو رئيس مجلس الأمن الدولي – فرنسي – بيانا أمس حول ابيي حث فيه طرفي اتفاقية السلام على الالتزام بتعهداتهما بالحل السلمي للوضع في أبيي، وأدان حشود القوات من الطرفين وأعمال العنف بالمنطقة وحث بعثة الأممالمتحدة للتصرف وفق الفصل السابع لحماية المدنيين. وأكد البيان أن أعضاء مجلس الأمن قلقون بشكل عميق على الوضع في أبيي ويدينون أي تصرف يتعارض مع اتفاق كل من الرئيس عمر البشير ونائبه سلفا كير بحل أبيي سلميا، كما رحب بالاتفاق في 8 مايو والقاضي بالتنفيذ الفوري لاتفاقيتي كادقلي بسحب القوات حاثا على سرعة التنفيذ. وبتعهدات كل من نائب الرئيس علي عثمان محمد طه والنائب الأول سلفا كير بالالتزام بالحل السلمي. كما نص البيان على إدانة أعضاء مجلس الأمن للحشود المسلحة من كلا الطرفين، وأعمال العنف التي سقط فيها ضحايا من الجانبين ومقتل أربعة من أونمس، معتبرين ذلك انتهاكا لاتفاقية السلام،وحث المجلس بعثة الأممالمتحدة في السودان بتنفيذ ولايتها بالكامل بموجب الفصل السابع لحماية المدنيين في أبيي، داعيا الجميع لتسهيل مهمتها وإتاحة وصول البعثة بدون عوائق. على صعيد آخر صرح السيد دينق ألور كول ، وزير التعاون الدولي في حكومة جنوب السودان أمس عشية توجهه من الجنوب للولايات المتحدة، أنه من المقرر أن يقوم ممثلون لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بزيارة لجنوب السودان ومنطقة أبيي في 23 مايو القادم وذلك لاستعراض الوضع والضغط من أجل تسوية سياسية على مستقبل أبيي فضلا عن غيرها من المسائل المعلقة باتفاق السلام الشامل. ( نص البيان أدناه) : بيان صحفي لمجلس الأمن التابع الاممالمتحدة حول أبيي ، السودان (ترجمة غير رسمية) 15 مايو 2011 صدر اليوم البيان الصحفي التالي من قبل رئيس مجلس الأمن جيرار أرو (فرنسا): يشعر أعضاء مجلس الأمن بقلق عميق حول الوضع في أبيي ، ويدينون أي عمل يقوم به أي من طرفي اتفاقية السلام الشامل، يتعارض مع الاتفاق بين الرئيس عمر حسن البشير والنائب الاول الرئيس سلفا كير بتسوية الوضع سلميا من خلال التفاوض، وبتقديم المساعدة لفريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى للتنفيذ. إن أعضاء مجلس الأمن يحثون طرفي اتفاقية السلام الشامل على العمل من أجل تخفيف حدة التوتر والتوصل سريعا الى اتفاق حول وضع منطقة أبيي. وفي هذا الصدد، فإن أعضاء مجلس الأمن يرحبون بالالتزامات التي تعهد بها نائب الرئيس علي عثمان طه ونائب الرئيس الأول سلفا كير لفريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى للتنفيذ، أن أيا من الطرفين لن يضع في مشروع دستوره الوطني مطالبة غير مشروطة بأبيي. ويحث أعضاء مجلس الأمن الطرفين على الوفاء بهذه الالتزامات، لتجنب التصعيد والسعي للتوصل إلى حل سلمي تفاوضي للوضع في أبيي. ويؤكد المجلس أنه تقع على عاتق طرفي اتفاقية السلام الشامل، بما في ذلك من خلال مفاوضاتهما تحت إشراف فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى للتنفيذ ورئيسه الرئيس ثابو مبيكي، مسئولية التوصل لاتفاق بشأن وضع أبيي. وفي هذا الصدد ، يعترف المجلس بالحكم الذي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في يوليو 2009 ، والذي يحدد حدود أبيي. إن أعضاء مجلس الأمن يدينون حشد القوات المسلحة لأبيي من كلا الطرفين ، في انتهاك لاتفاقية السلام الشامل، وأعمال العنف الأخيرة التي نتجت عن وفيات من الجانبين ، واطلاق النار في 10 مايو على أربعة من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأممالمتحدة في السودان (أنومس). يرحب المجلس بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 8 مايو بالتنفيذ الفوري لاتفاقيتي كادوقلي وسحب القوات، على النحو المتفق عليه من أبيي ، ويحث المجلس الجانبين على العمل بسرعة لتنفيذ هذا الاتفاق. يحث المجلس بعثة الأممالمتحدة في السودان لمراقبة الوضع على الأرض في أبيي وتنفيذ ولايتها بالكامل بموجب الفصل السابع لحماية المدنيين. ويدعو المجلس جميع الأطراف إلى السماح بوصول بعثة أونمس بشكل كامل ودون عوائق. إن أعضاء مجلس الأمن يرحبون بنهاية الاقتراع في انتخابات ولاية جنوب كردفان ، ولكننا لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع مستويات انعدام الأمن هناك، وندعو جميع الأطراف الى الامتناع عن التصريحات المؤججة وانتظار نتائج الانتخابات، وفقا لعملية سلمية وذات مصداقية. المصدر : الأمم المتحدة