* العصابة الحاكمة في السودان بأفعالها المرئية تحفز الناس لتخزين السلاح وليس إلى جمعِه مع الأسف.. من لا يرى وجاهة هذا القول فليتحسس عقله.. ووجود عمر البشير على سدة الحكم مطبقاً على أنفاس الخلق وناشراً للفساد في البر والبحر والفضاء؛ أكبر الحوافز لأن يتسلح كافة السودانيين ليوم أسود ولحظات فوضى يخطط لها هذا المجرم لتخريب المتبقي من السودان.. فالحرب على البشير وكل من يقف في صفه ويسانده هي حرب نبيلة على الباطل وهي الجهاد الحق الذي لا تشوبه شائبة؛ والموت في سبيل القضاء على النهج الكارثي الإجرامي الذي يتبعه هذا الطاغية ورهطه في إدارة السودان هو شهادة مشرِّفة وليست أيَّة شهادة..! أما (الطبالين حارقي البخور) للطاغية؛ فليسوا أقل سوءاً ورذالة منه. * هذه المقدمة دافعها التبيان المباشر لخطورة الجماعات المتصدرة للمشهد الآن بدعاوى إعادة ترشيح مجرم الحرب عمر البشير لدورة رئاسية جديدة في 2020م؛ وبتعليلات لا علاقة لها بتوجهات ورغبات التيار العريض من الشعب؛ إنها تعليلات ذاتية وشُللية بحتة ومحددة؛ أهمها أن وجود المذكور حاكماً يعتبر ضمانة (لاستقرار) واستمرار هذه الجماعات المتهافتة في أمكنة مصالحها الضيقة ومفاسدها ومسرحها العابث؛ باعتبار البشير الشخصية المحورية التي تشجع غير المفسد بأن يكون مفسداً في عهده؛ كما تشجع غير الانتهازي بأن يكون انتهازياً.. الخ..! * هؤلاء الانتهازيون من سواقط المجتمع السوداني والكيانات المشتراة كما البهائم؛ لا يطلقون دعواتهم لإعادة ترشيح البشير (عدو الشعب) بناء على حجج منطقية أو معالم على الأرض تجعل من المذكور نموذجاً مفضلاً جديراً بالترشح؛ لكن دوافعهم مصدرها عاطفة خربة ونفوس مريضة وقلوب لا يقل سوادها عن قلب (المشير).. إن الخصال الدونية هي الموجِّه لاختيارهم (مجرم الحرب) لتتويجه على عرش السودان بانحطاط يندر مثيله..! فما الذي يراه المنحطون في أبشع حاكم يمر على السودان منذ عشرات القرون حتى يدعمون ترشيحه؟! هم يعلمون أنه لا عادل؛ لا راشد؛ لا نزيه؛ لا أمين؛ لا صادق؛ لا جدير بالمسؤولية على زريبة من الماشية ناهيك عن البشر..! كما يعلمون أن (الكرامة) والبشير خطان متوازيان لا يلتقيان؛ فلماذا يتهافتون لترشيحه؟! ألم يروا أثر (فأسه) وحريقه طوال 29 عاماً؟! الإجابة الوحيدة على التساؤلات يسعفنا بها المثل المُمِل (الطيور على أشكالها تقع)..! خروج: * عار علينا كشعب سوداني أن يكون البشير وجماعته حتى هذه اللحظة (خارج السجون).. وفرضه بالقوة أو بالتزوير على السودان يجعلنا شعب غير جدير بالحياة البتة.. إذا لم نرمي كل رموز إنقلاب 30 يونيو في المزبلة فنحن نستحق هذا الذل (بأمانة)؛ فالبشير والذين معه استمرارهم يعني عدم استقرار السودان أمنياً واقتصادياً واجتماعياً.. يعني الفشل العام في كل شيء كما يثبت الواقع.. هم نقائض السلام والنهضة والتنمية.. كما أن استمرارهم يعني بكلمة واحدة (اللا إصلاح).. لو كان السودان بلا حكومة أصلاً لا أظنه سيصل هذه المرحلة من التقهقر والضياع..! من ينحازون للبشير ليسوا أكثر من حثالة تؤيد القهر والذل والنهب وترسيخ العنف في المجتمع.. أو كما نرى..! ثم متى كان الفسدة مصلحون؟! أعوذ بالله الجريدة