استنكرت الحركة الشعبية بجنوب كردفان اغتيال عوض قوي انجليز أحد قيادات الحركة أمس الأول بيد القوات المسلحة. وقال أرنو انتيلو سكرتير الحركة الشعبية في ندوة بكادوقلي أمس انهم يدينون الاغتيال ويطالبون بالقصاص . وتحدث في الندوة التي اقيمت بمناسبة الذكرى (28) لتأسيس الحركة الشعبية القائد عبد العزيز الحلو والذي أكد ادانة الاغتيال وطلب القصاص وجدد رفضه للنتيجة التي أعلنتها مفوضية الانتخابات بفوز المؤتمر الوطني بالولاية . وأضاف الحلو إن ثورة التغيير سوف تبدأ من جنوب كردفان وشدد على أن قطار السودان الجديد ماض نحو نهاياته داعيا المواطنين للاستعداد لنضال طويل . هذا وكان عوض قوي انجليز – أحد قيادات الحركة الشعبية بالولاية و مك قبيلة الأما بمنطقة سلارا – قد استشهد امس الاول بعد ان اطلق عليه احد افراد القوات المسلحة النار عند نقطة تفتيش (كانجار) في الطريق المؤدي الي منطقة سلارا بالاتجاه الجنوبي الغربي للمدينة. وقال احد مرافقي المجني عليه انهم تفاجأوا بعد توقفهم استجابة لإشارة أفراد النقطة بإطلاق النار في مواجهتهم. وكان المجني عليه يقود عربة نقل ، وتم توقيفه قبل ان يطلق احد أفراد النقطة النار في مواجهته ويرديه قتيلا، بينما نجا اثنان من مرافقيه احدهما طفل عمره 13 عاما يعمل مساعدا بالعربة. وحاصرت حشود من جماهير الولاية ومن افراد قبيلة الاما المشرحة واعتقلوا مدير الشرطة ومعتمد الدلنج مطالبين بمعاقبة الجناة وإزالة نقاط التفتيش من على الطريق. واستمر حصار المشرحة لمدة ثلاث ساعات وبعد الاستجابة الجزئية للمطالب وتسليم الجاني للشرطة تم اطلاق سراح المعتمد ومدير الشرطة. وحمل المواطنون نعش الشهيد من داخل المستشفى على الاعناق وطافوا به أرجاء المدينة قبل التوجه به الى مسقط رأسه بالكوك التي دفن بها.