لقي مك قبيلة الأما بمنطقة سلارا عوض قوي انجليز مصرعه امس بعد ان اطلق احد افراد القوات النظامية النار عليه عند نقطة تفتيش (كانجار) في الطريق المؤدي الي منطقة سلارا بالاتجاه الجنوبي الغربي للمدينة. وقال احد مرافقي المجني عليه انهم تفاجأوا بعد توقفهم استجابة لاشارة افراد النقطة بإطلاق النار في مواجهتهم. وكان المجني عليه يقود عربة نقل فجر امس، وتم توقيفه قبل ان يطلق احد افراد النقطة النار في مواجهته ويرديه قتيلا، بينما نجا اثنان من مرافقيه احدهما طفل عمره 13 عاما يعمل مساعدا بالعربة. وهب افراد النقطة لنقل المجني عليه الى المستشفى وتدوين بلاغ ضد مجهول، في وقت سارع فيه معتمد محلية الدلنج عبده جماع ومدير شرطة المحلية الى المشرحة، حيث حاصرتهما حشود من افراد قبيلة الاما الغاضبين مطالبين بتسليم الجناة وازالة نقاط التفتيش من على الطريق. واستمر حصار المشرحة لمدة ثلاث ساعات قدموا فيها مطالب باسم ناظر قبيلة الاما رمضان طيارة طالب فيها المعتمد بإزالة نقاط التفتيش عن الطريق ، وتسليم الجاني الى الشرطة، وبعد الاستجابة للمطالب تم اطلاق سراح المعتمد ومدير الشرطة. في هذه الاثناء سارع رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو بإرسال وفد الي المدينة لتهدئة الاهالي ومطالبتهم بضبط النفس، واغلقت المحال التجارية بسوق المدينة ابوابها، وانتشرت قوات الشرطة حول المستشفى. وشوهد عدد من المسلحين وسط المحتجين كما شهدت مدينة الدلنج طوال ساعات نهار امس احتقانا لافتا، وحمل المواطنون نعش المجني عليه من داخل مستشفى المدينة على الاعناق وطافوا به ارجاء المدينة قبل التوجه به الى مسقط رأسه بالكوك التي دفن فيها.