سريعا ظهرت نتائج زيارة العثماني التركي اردوعان لنظام السودان الاخواني وازداد التوتر بين النظامين السوداني والمصري وقام النظام السوداني بسحب سفيره بمصر للتشاور وهي خطوة تعنى عملياً تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى السوداني بمصر ويأتي سحب السفير بعد ساعات قليلة من حديث رئيس اللجنة الفنية للحدود، مدير هيئة المساحة السودانية، عبدالله الصادق الاربعاء 3 يناير 2018، (ان الحكومة المصرية تدفع السودان للجوء للخيار العسكري بسبب التصعيد المصري في مثلث حلايب المتنازع عليه بين البلدين.واضاف إن ما تقوم به السلطات المصرية من تعديات في مثلث حلايب المحتل، محاولة جدية لجر السودان إلى الدخول في اشتباكات مباشرة ) بحسب ما نشر بجريدة الراكوبة السودانية. و في رأيي تأتي التطورات المتسارعة للازمة بين البلدين كنتيجة مباشرة للزيارة الاخيرة التي قام بها العثماني للسودان وتوضح ان البشير الارهابي منح أردوغان الذي يدعم حركة الإخوان ويعادي مصر منحه جزيرة سواكن لاقامة قاعدة عسكرية تركية علي الاراضي السودانية لحماية النظام السوداني والتحالف معه ضد مصر تماما كما يفعل العثماني التركي مع تنظيم الحمدين الارهابي بقطر . واللافت للنظر ان هرولة النظام السوداني للتصعيد مع مصر يأتي بالتزامن مع موجة من الغضب الداخلي ومخاوف من اندلاع احتجاجات جماهيرية بعد الزيادات الكبيرة في اسعار السلع وازمة حادة في الخبز والوقود تضرب الشعب السوداني . . فهل يأمل النظام في السودان لصرف انظار الشعب السوداني عن سوء الاوضاع في الداخل بخلق صراع خارجي مع مصر وهل يفطن الشعب السوداني للعبة الالهاء هذه المرة وينتبه للاوضاع القاسية التي يعاني منها ويتأخذ القرار المناسب بازالة السبب الحقيقي في ضياع كل حقوقه وكرامته وارضه ؟ . والحال في مصر لا يختلف كثيرا عن الحال السوداني من حيث سوء الاوضاع الاقتصادية والشعبين لا يحتملان اعباء اضافية بما قد تضيفه فاتورة حرب اذا اندلعت . فهل تبدأ مناوشات عسكرية بين مصر والسودان بدعم عثماني واموال قطرية للنظام السوداني ؟