بكري الصائغ مقدمة: (أ) ستة شهور بالتمام والكمال مرت علي الفضيحة الداوية التي هزت الجميع هزة شديدة في القصر الرئاسي وحزب المؤتمر الوطني وآل البشير، ومازالت اثارها حتي اليوم باقية استعصي علي الجميع نسيانها وتجاوزها . المقصود بالفضيحة، ذلك الفعل المشين الذي قام به الفريق أمن طه عثمان، وارتكب عن عمد ومع سبق الاصرار عملية تجسس لصالح المملكة العربية السعودية ضد دولة قطر، مستغلآ في ذلك منصبه الرفيع في القصر الرئاسي، فضيحة احرجت النظام في الخرطوم لانها جاءت من (ابن البشير!!)، ومن شخص وثق فيه البشير كثيرآ، وسلمه كافة امور الدولة، يديرها كما يشاء بلا حسيب او قريب، وكانت النتيجة ان طعن (بروتس موديل 2017) والده، واقرب الناس اليه!! (ب) *** الذي يهمنا في هذا الموضوع، ان نسال: "هل الفريق امن طه عثمان هو اخر "بروتس" في النظام الحاكم؟!!، ام هناك مازالوا عشرات منهم داخل القصر الرئاسي، وفي حزب المؤتمر الوطني، والمجلس الوطني، والحكومة، وبالقوات المسلحة، وفي جهاز الامن، وبقوات الدعم السريع، وفي…جامع كافوري؟!! (ج) *** من يستعرض بتانئ وعمق (تاريخ الغدر والخيانة) داخل نظام الانقاذ منذ عام 1989 حتي اليوم، يجد انه تاريخ حافل بقصص لا تحصي ولا تعد باحداث مليئة بالمكائد والخبث والغدر والضرب تحت الحزام !!، تاريخ يذكرنا بزمن حكم الفاطميين والعباسيين والتصفيات الجسدية التي وقعت في ذلك الزمان وما اشبه الليلة بالبارحة!! (د) *** في هذه المقالة اليوم، رصد لبعض احداث دامية، وعمليات غدر وقعت في زمن ما بعد نجاح انقلاب يونيو 1989، وهدفي من المقال طرح سؤال مفاده: الرجال الذين حول البشير، هل حقآ هو أمن من شرهم؟!! المدخل الاول: مصرع العقيد بيويو كوان **************** (أ) اول من "توفي!!" في قائمة أعضاء مجلس قيادة إنقلاب 30 يونيو 1989، كان هو العقيد بيويو كوان، الذي بحسب شهادة الوفاة انه قد "توفي" بمرض عضال!!. وجاء موته قبل ان يقوم البشير بحل مجلس قيادة الثورة ، ولكن هناك بعض من زملاء العقيد الراحل اكدوا بثقة تامة، ان العقيد بيويو كوان لم يمت بمرض السكري، وانما مات في ظروف غريبة غامضة مبهمة، وان موته قد جاء تمامآ بعد ان رفض الأستمرار في عمله كعضو في (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، ورفض ايضآ الالتزام باي توجيهات صادرة له من المجلس، جاء اصراره هذا بسبب ان الضباط الكبار في هذا المجلس العسكري الحاكم للبلاد لا يكنون له اي احترام او تقدير، ولا يراعون حقوق الزمالة معه ، ولهذا عقد بيويو كوان العزم علي انه لن يرجع للعمل مرة اخري بالمجلس العسكري ، وسيبقي في رتبته كضابط عادي بالقوات المسلحة مثله ومثل عشرات الآلاف من الضباط الأخرين. (ب) *** وازاء اصرار العقيد بيويو كوان علي رايه، وتغيبه عن اعمال المجلس رغم التوجيهات العديدة التي صدرت اليه من العميد عمر البشير ، قام الرائد شمس الدين الذي كان عضوآ بارزآ في (المجلس العسكري العالي) بزيارة بيوكوان في منزله، وهناك احتدا معا في النقاش، وتعالت الصيحات والصراخ بينهما وعلي مرأي ومشهد من بعض كبار الضباط الذين جاءوا مع الرائد ابراهيم شمس الدين، واصر بيوكوان علي البقاء في منزله ولن يعتب بوابة المجلس، عندها هدده ابراهيم شمس الدين موضحآ له ان المجلس العسكري الحاكم يجب ان يبقي مترابط ولا مكان فيه للعصيان والتمرد، واصر بيوكوان علي موقفه وبقي في منزله، وخرج شمس الدين من عنده غاضبآ اشد الغضب…. وبعد اربعة ايام (وتحديدآ من اخر لقاء له مع شمس الدين)، "توفي!! العقيد بيويو كوان في ظروف غامضة بمرض السكري!! (ج) *** وكانت اول عملية تصفية داخل منظومة الانقاذ!! ثانيآ: مصرع اللواء الزبير محمد صالح: ******************* (أ) في سلسلة قائمة الشخصيات الكبيرة التي لقيت مصرعها في ظروف غامضة ومبهمة، نجد ان مصرع اللواء الزبير محمد صالح الذي كان يشغل منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية حتي عام 1998 تحتل مكانة هامة، ولست هنا بصدد سرد قصة سقوط الطائرة الحربية الروسية (الانتينوف( التي استقلها الزبير وهوت في بحر "السوباط"، فهي حادثة معروفة للقاصي والداني، ولست هنا ايضآ بصدد سرد معلومات قديمة تدخل هذا العام الحالي العشرين من عمرها ، بقدر ما اود وان اغوض في قلب الحقائق الخافية والمحجوبة عن الناس، وان كان موت اللواء قد تم قضاء وقدر ام تصفية جسدية مع سبق الاصرار والترصد. فبعد بعد وقوع الحادث جري تعتيم شديد عليه، وقامت الجهات الامنية بمنع نشر اي تفاصيل او اخبار حول وفاة الزبير، ولكن رغم صرامة وشدة الرقابة الامنية علي الصحف فان هذا لم يمنع الصحف احيانآ من نشر الجديد والمثير عن خفايا واسرار مصرع الزبير. (ب) *** ان واحدة من كشف خفايا واسرار تصفية الزبير، جاء في ذلك التحقيق الصحفي المثير الذي بث من موقع "مركز اخبار السودان اليوم" ، بتاريخ يوم 14/ فبراير/ 2012، ونقلآ من جريدة (الصحافة) التي قامت باجراء تحقيق صحفي مع محجوب فضل بدري، الذي شغل منصب (السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير)، وجاء التحقيق تحت عنوان: "السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير يلمح إلى تورط إخوانه في إغتيال الزبير محمد صالح"!!… (ج) ألمح محجوب فضل بدري – (السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير)، إلى ان إغتيال الزبير محمد صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق، جاء بسبب تكالب "جهة" ما رغبت ان تحل مكان النائب الاول!!، واتهم محجوب فضل بدري في عموده بصحيفة (الصحافة) بتاريخ 13/ فبراير (الأخوان المسلمين) بالتكالب، واتهم (تلميحاً دون تصريح) حسن الترابي وعلي عثمان وصلاح قوش، وأورد مايلي:(...شق على الناس وتحدثوا عن مؤامرة لاغتياله ادت الى استشهاده بتلك الطريقة التي نجا منها البعض، واشارت اصابع الاتهام الى جهة بعينها كان عندها مصلحة في ان يغيب الزبير عن الحياة.. اذ لم يكن بالامكان تغييبه عن المسرح السياسي.. خاصة بسبب تكالب تلك الجهة لتحل محله قبل ان تنتهي مراسم تشييعه بغير سبب واضح لتلك العجلة !!! لكنه التهافت..!!)!! وقال محجوب فضل بدري ان الزبير:(كان يقول ومنذ ايام الانقاذ الاولى او سنيِّها الاولي عن د. الترابي «زولكم ده داير الكرسي»" …"...وكان «الاخوان» يغمغمون بالاستغفار عند حديثه عن شيخ حسن)!! المصدر: السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير يلمح إلى تورط إخوانه في إغتيال الزبير محمد صالح: iframe class="wp-embedded-content" sandbox="allow-scripts" security="restricted" style="position: absolute; clip: rect(1px, 1px, 1px, 1px);" src="http://www.hurriyatsudan.com/?p=52424&embed=true#?secret=rCR5mMl3lB" data-secret="rCR5mMl3lB" width="500" height="282" title=""السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير يلمح إلى تورط إخوانه في إغتيال الزبير محمد صالح" — صحيفة حريات" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" (د) *** وكانت ثاني عملية تصفية داخل منظومة الانقاذ!! ثالثآ: كيف انتهي محجوب فضل بدري السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير؟!! ******************* (أ) جاء في مقال نشر بجريدة (حريات) بتاريخ يوم 14 /فبراير/ 2012 عن محجوب فضل بدري (السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير) مايلي: يذكر ان محجوب فضل كان شاويشاً في القوات المسلحة، يعمل ضمن القوة المتواجدة بالتلفزيون ، وصعد نجمه بعد الانقاذ ، وتولى وظائف إعلامية انتهت به الى منصب السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية، ورغم تواضع قدراته كان موضع تفضيل عمر البشير ربما لما عرف عنه من ظرف و(تخصص) في النكات المتعلقة بالنساء ، وحين احتج العديد من الاسلاميين على منصبه الرفيع قائلين بان السكرتير الصحفي يجب ان يكون شبيهاً بمحمد حسنين هيكل أيام عبد الناصر ، رد متهكماً وعن حق ، بان الذين يعيرونه بانه ليس في قامة هيكل ، لا يطرحون سؤال ( وأين عبد الناصر؟!!)، ووظف محجوب فضل منصبه لأجل مصالحه الشخصية ، مما سهل الانقضاض عليه من الدائرة المحيطة بعمر البشير ، والتي كانت تضيق من قربه الشديد في اطار ضيقها العام بكل من يتقحم الدائرة الصغيرة ، اضافة إلى ان البعض كان يحتج وبحق على تبديد زمن (الرئيس) في (الهزار) . وكل ذلك أدى إلى حرمانه من الدجاجة التي تبيض ذهباً . وحاول محجوب فضل لاحقاً استعادة منصبه بالنفاق الزائد لعمر البشير ، فهو من صك أوصاف ( أسد افريقيا) و(أسد العرب) ، وانتهى به النفاق إلى نسب عمر البشير إلى الدوحة النبوية الشريفة في مقال شهير يصلح نموذجاً لإنحطاط عصر الانقاذ!! (ب) واذ فشل التزلف في استعادة المنصب فان محجوب فضل يجرب الآن ابتزاز اخوانه ، فيلمح إلى (المستور) ، وهو في ذلك يريد اللعب على الوتر الحساس لعمر البشير الذي يتهيأ للانقضاض على بعض جماعته من الاسلاميين ، ولكن محجوب بعقلية الشاويش البسيطة لا يعرف بانه يتجاوز الخطوط الحمراء لما يعرف ب (خلوها مستورة) ، لأن بعض (الموبقات) لم ترتكبها مجموعة بمعزل عن المجموعة الاخرى ، وانما اشتركت فيها الجماعة بكاملها ، وعملية بحجم اغتيال الزبير محمد صالح ، لم تكن لتنفذ دون موافقة وتواطؤ عمر البشير نفسه!! (ج) انتهي محجوب بعد ان استطاعت قوي اليمين المتطرف في الاطاحة به لصالح الاسلاميين في النظام الحاكم!! (د) المصدر: السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير يلمح إلى تورط إخوانه في إغتيال الزبير محمد صالح، iframe class="wp-embedded-content" sandbox="allow-scripts" security="restricted" style="position: absolute; clip: rect(1px, 1px, 1px, 1px);" src="http://www.hurriyatsudan.com/?p=52424&embed=true#?secret=rCR5mMl3lB" data-secret="rCR5mMl3lB" width="500" height="282" title=""السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير يلمح إلى تورط إخوانه في إغتيال الزبير محمد صالح" — صحيفة حريات" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" رابعآ: تصفية الرائد ابراهيم شمس الدين ******************** (أ) لغز مصرع العقيد ابراهيم شمس الدين ومعه (14) من كبار ضباط القوات المسلحة وجندي واحد، في يوم الاربعاء 4 ابريل من عام 2001 ما زال قائمآ رغم مرور 17عامآ علي مصرعه في حادث انفجار الطائرة الحربية التي كانوا يستغلونها، وانحرفت وهي على مدرج مطار"عدارييل" بأعالي النيل اثناء واصطدمت بجدار مبني المطار وانفجرت شكل كامل!!، ومما زاد من غموض الحادث، ان التقرير الرسمي لمصرع العقيد شمس الدين وبقية الضباط العسكريين قد خلا من ذكر حقائق كثيرة، وتجاهل ذكر ان كابتن الطائرة لم يكن سوداني الجنسية!!، وانه لم يكن علي معرفة ودراية بطبيعة المطار ومدرجه!! (ب) من صفي العقيد ابراهيم شمس الدين؟!!..ولماذا؟!! هل كان شمس الدين بالفعل من ضمن المحسوبين على التيار المتشدد داخل النظام؟!!، وبعد ان سطع نجمه علي حساب من هم اعلي منه رتبة عسكرية، ووصل الي منصب وزير دولة بوزارة الدفاع ، ازدري عليهم وعلي باقي خلق الله، وتطاول كثيرآ علي الجميع، مما استوجب تصفيته من قبل رفقاء السلاح ؟!! (ج) هل كانت تصفية شمس الدين قد تمت بتوجيهات مباشرة من البشير، علي اعتبار ان الوزير شمس الدين قد صار يشكل خطر داهم عليه وعلي النظام برمته، واحتمال ازاحته من السلطة بانقلاب عسكري؟!!، وهل كانت فعلآ طموحات شمس الدين كبيرة، وكان يأمل في ان يكون النائب الأول للبشير؟!!، وانه لم يخفي هذه التطلعات وجاهر بها امام الضباط؟!! (د) هل حقيقة إختلف العقيد ابراهيم شمس الدين مع قادة المؤتمر الوطني في الطريقة التي يتم بها إدارة الدولة وفي ملفات الفساد التي صارت زكمت الأنوف، وانه كلما جلس مع الرئيس يوعده بحسم الأمر ومعاقبة المفسدين ولكنه مواعيد الرئيس كانت دائما كمواعيد عرقوب؟!! (ه) هل صحيح ماقيل وقتها، ان العقيد ابراهيم شمس الدين حسم بإمره وقرر تقويض النظام الدستوري؟!!، وانه قد وضع خطة عسكرية استعان فيها بالدفعة (40) ، وهي أول دفعة في الحركة الإسلامية بعد انقلاب30 يونيو 1989، حيث كان العقيد شمس الدين يعتبر الأب الروحي لهذه الدفعة منذ بداية المعاينات حتى التخرج و التوزيع في الوحدات العسكرية المختلفة، وكانت تلك الدفعة برتبة النقيب في العام 2001 ؟!!…، وان هيئة المخابرات والأمن بالقيادة العامة كانت علي علم بالمخطط ، وقبل تنفيذه تم تصفية العقيد الاسلامي ابراهيم شمس الدين؟!! (و) تصفية شمس الدين كانت الثالثة في قائمة عملية التصفيات داخل منظومة الانقاذ!! خامسآ: الزعيم جون قرنق: *********** (أ) الدكتور جون قرنق دخل الخرطوم في يوم 9 يوليو من عام 2005 بعد غياب دام 22عامآ قضاها في الاحراش والغابات، قاتل من اجل سودان واحد للجميع لا فرق فيه بين عربي وجنوبي، في يوم وصوله الخرطوم كان في استقباله نحو مليونين من السودانيين الذين جاءوا من كل فج عميق لاستقباله وتحيته. والغريب في الامر، ان الزعيم جون قرنق قد لقي مصرعه في ظروف غامضة بعد 22 يومآ من دخوله الخرطوم!! (ب) من قتل الزعيم، هو سؤال لم يعد يحتاج الي ذكاء او "دروس عصر"؟!!، فالقتلة مازالوا يواصلون همجيتهم واغتيالاتهم التي فاقت ال(300) ألف قتيل!! سادسآ: مصرع الدكتور خليل إبراهيم: ***************** (أ) جات الاخبار في يوم الأحد 25/ ديسمبر/ 2011 وافادت وقتها ، ان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، قد اعلن أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من قتل زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم مع عدد من قادة قواته، في منطقة "ود بندة" بولاية شمال كردفان، وأن مقتل خليل قد تم بعد معارك ضارية بين القوات المسلحة وقوات خليل التي هاجمت المنطقة خلال اليومين الماضيين!!. (ب) *** واتضح فيما بعد كذب العقيد الصوارمي "كالعادة!! منذ تولية مهام الناطق الروسي"، فالدكتور خليل قد قتل بصاروخ انطلق من طائرة مجهولة، واشارت اصابع الاتهام الي: دولة قطر، تشاد، ايران، وروسيا!! سابعآ: مصرع السلطان كوال دينق مجوك: ********************** التصفيات الجسدية لم تتوقف حتي اليوم، وشملت كثير من الشخصيات التي سبتت صداع للسلطة الحاكمة، ولا فرق في هذه التصفيات بين شمالي او جنوبي، المهم ازاحته من الوجود!!، جاءت الاخبار بتاريخ يوم 4 مايو 2013 وافادت بمقتل السلطان كوال دينق مجوك ناظر دينكا نقوك بابيي بعد اعتقاله لمدة يوم على يد مجهولين، وتم اطلاق النار عليه عندما حاولت القوات الإثيوبية تحريره، وجرت تحقيقات واسعة بمشاركات دولية وقتها لكشف الحقائق ومن قام بقتله؟!!، وتم اتهام نظام الخرطوم بمصرعه، علي اعتبار انها صاحبة المصلحة في اغتياله!! ثامنآ: علي عبد الرحمن كوشيب: ****************** (أ) عسكري سوداني، كان القائد الميداني لقوات الجنجويد، وتهم بارتكاب جرائم حرب، وهو من المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، أحيل إلى التقاعد عام 1997، ثم التحق بقوات الدفاع الشعبي، وكان أميرا لمجاهدي الدفاع الشعبي منذ انطلاق التمرد في إقليم دارفور، اعتقلته الحكومة المركزية وحققت معه ضمن آخرين بشأن اتهامات موجهة إليه متعلقة بأحداث منطقة دليج، وطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السودان بتسليم كوشيب ليحاكم باتهامات عن ارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم إنسانية في إقليم دارفور. (ب) حصلت (صوت الهامش) على فيديو خطير يعترف فيه، علي كوشيب ،المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بإستخدام أسلحة محظورة دوليا في دارفور، وقال على كوشيب في الفيديو الذي مدته 9 دقائق و57 ثانية : "الكلام البجيبو في اذاعة دبنقا عني دا صحيح وانا قتلت ناس كتار جدا وتاني بقتل"!!.وأضاف كوشيب والذي كان يخاطب مجموعة أفراد المليشيات وأفراد من قبيلته بمنطقة ام دخن بجنوب دارفور،" انا أستخدمت سلاح ممنوع دوليا ،وهسع السلاح دا لو فكيتو هنا مافي زول فيكم بفضل حي"!! (ج) جرت محاولة لاغتيال علي كوشيب في يوم 7 يوليو 2013، حيث افادت شرطة ولاية جنوب دارفور، إن علي كوشيب أحد المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية قد نجا من محاولة اغتيال تعرض لها، وأوضحت الشرطة أن مسلحين مجهولين اطلقوا النار علي كوشيب الذي أصيب إصابات بالغة وقتل حارسه وسائقه خلال الهجوم. (د) عملية محاولة اغتياله كانت بهدف تصفية كل من له علاقة باتهامات محكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس عمر البشير!! تاسعآ: من قتل الدكتور عبد الله الجعلي؟!! ********************* (أ) الدكتورعبدالله الجعلي، سبق ان درس بكلية الطب في مدينة رستوف علي نهر الدون في الاتحاد السوفيتي، مات مقتولا في ظروف غامضة ومبهمة بالعاصمة اديس اباباأديس أبابا عندما كان يعمل وقتها في (هيئة الإغاثة الإسلامية) ، والدكتور عبد الله الجعلي من قرية (البرسي) في شرق سنار، زوج أخته القيادي المعروف بالحركة الاسلامية محمد أحمد الفضل والذي عمل في بواكير الإنقاذ كوزير في ديوان الحكم الاتحادي ثم نائبا لوالي كردفان ورئيسا للجنة الاقتصادية في المجلس الوطني وعدد من الوظائف الدستورية في فترات متعددة وبعد المفاضلة جلس على الرصيف!!، زوجة الدكتور الراحل هي تهاني تور الدبة، التي تشغل منصب وزيرة الدولة بوزارة العدل. (ب) تعددت والاقاويل حول اسباب مصرعه، ويقال ان واحدة من اسباب اغتياله ، انه كان شاهد عيان، ويعرف الكثير المثير الخطر عن محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك بحكم وجوده وقت وقوع الحادث وقت وقوع المحاولة ، فكان لابد من تصفيته حتي لا يكون هناك (شاهد شاف كل حاجة)!! عاشرآ: د/ العبيد عبدالوهاب ************* (أ) من قتل الدكتور العبيد عبد الوهاب؟!!، فوجئ الوسط الإسلامي في شهر يونيو 2009، بمقتل أحد أعضاء (الرابطة الشرعية لعلماء السودان) والأستاذ بجامعة الخرطوم العبيد عبدالوهاب في منطقة الحلفايا، وفي بيان اصدرته الشرطة ونشر في الصحف اليومية أفادت فيه بأن الرجل كان مطلوب للاجهزة الأمنية وأنه أحد أصحاب الفكر التكفيري وخلال المطارة ( رماه أحد الماره بحجر) ظانا منه بان الشرطة تطارد (حراميا) مما أدى الى وفاته، وأسرعت الرابطة الشرعية لعلماألسودان في اصدار بيان تتهم الأجهزة الأمنية بمقتل العبيد، وأكد الدكتور علاء الدين الزاكي (الأمين العام للرابطة الشرعية) في خطبة الجمهة بمسجده ببجري أن الرجل لم يكن تكفيريا وأن ( الشهيد) جاءه متخفيا قبل إغتيالة بساعات. (ب) وروى الشيخ ملابسات إغتيال العبيد بانة العبيد كان ينوي الذهاب للصومال ، فاصبح مطاردا من قبل الأجهزة الأمنية ، وخلال لقائة الأخير به نصحه علاء الدين بضرورة تسليم نفسه للسلطات الامنية فرفض بحجة اعتقاله في وقت سابق لمدة (8) أشهر منع خلالها من اداء صلاة الجمعة ، الا انه اقتنع بكلام علاء الدين الزاكي، فانطلق العبيد الى الحلفايا ليقضي ديونا كانت عليه ، فاتصل علاء الدين بجهاز الأمن يخبرهم بان العبيد في إتجاهه الإ مباني الجهاز ، إلا ان العبيد كان قد قتل في شارع الحلفايا، وقال علاء الدين الزاكي" أنه شاهد ( ضربة الراس) ووصفها بانها جرح كبير وعميق وليست بضربة حجر، وانه أدخل الى المستشفى باورنيك حادث حركة، وتسائل الى أين أقتيد العبيد بعد اعتقاله ولماذا تأخروا في نقله الى المستشفى؟!! (ج) المصدر: "سودانيز اونلاين" 20/يونيو/ 2009 احدي عشر: محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك: ********************************** بعد ان تطور نظام الاغتيالات والتصفيات داخل السودان، ونجحت السلطة الحاكمة الي حد كبير في تنفيذ اغتيالات سودانيين، قررت تصدير هذا النوع من التصفيات الي الخارج، وجرت محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في اديس ابابا، ولكنها لم تنجح، ووقع الفاس (المصري الاثيوبي) علي رأس السلطة الحاكمة، التي تجري الان لاستعادة (حلايب)….دون الجري لاستعادة (الفشقة)!! اثني عشر: ******** (أ) الي حد ما توقفت تصفيات واغتيالات الشخصيات السياسية الكبيرة المعارضة للنظام، بدليل انها رفضت اغتيال الجنجويدي الكبير موسي هلال، واكتفت السلطة باغتيالات الطلاب في الجامعات وبعض الابرياء المساكين في دارفور!! (ب) لكن هناك من يقول، انه وبعد ان اعلن البشير عن دعمه الكامل ترشيح الدكتور محمد طاهر ايلآ والي ولاية الجزيرة في انتخابات عام 2020، ارتفعت اصوات الغضب من الجميع في الحزب الحاكم ضد هذا الترشيح (الانفرادي) من البشير، وانهم (صقور وحمائم) يرفضون ترشيح ايلا!!، موجة الغضب قد تؤدي الي مالا يحمد عقباه، خصوصآ ان البشير قد استآثر بالسلطة وانفرد بها وحيدآ، غير معترف بكبير او صغير في داخل اروقه السلطة او خارجها!! (ج) لم يعد يخفي علي احد في السودان، ان وضع البشير كرئيس للبلاد لم يعد مقبول محليآ وعربيآ، وانه قد اصبح يشكل خطورة بالدرجة الاولي علي المصالح الشخصية للنافذين في السلطة، وانه بلا جدال حان له ان يتنحي، والا يرشح نفسه في الانتخابات القادمة، ولا ان يوصي احد بالترشيح!! ثالث عشر: ******* جاء في شهر يونيو العام الماضي 2016، ان الفريق طه عثمان كان بصدد القيام بمحاولة انقلاب يطيح فيها بعمر البشير لصالح النائب الاول بكري حسن صالح، وان الفريق طه عثمان كان قد تشاور مع الفريق حميدتي حول هذ الانقلاب المرحب من السعودية وبعض رؤساء دول الخليج!!، فهل يا تري هذه المحاولة الانقلابية التي لم تنجح، هي بداية لمحاولات قادمة بعد ان اصبح الوضع في البلاد لا يطاق، ولا يمكن ان يستمر بشكله الحالي؟!! رابع عشر: ******* من هو (بروتس) القادم من داخل النظام ويطيح بالبشير، هل هي: (أ) القوات المسلحة، التي سئمت التهميش؟!! (ب) جهاز الامن، الذي يعرف ان عمر البشير لم يعد صالحآ للحكم بعد عام 2020؟!! (ج) حزب المؤتمر الوطني، الذي ايقن ان عمر البشير يقود البلاد للدمار والتفتيت!! (د) الرعيل الاول من جيل الانقاذ، الذين ظلموا بسبب البشير!! (ه) الحركة الاسلامية السودانية: التي اهتزت الارض من تحت قدميها، وما عاد لها وجود!! خامس عشر: ********* قال الشاعر طرفة بن العبد: ستُبْدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً * ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ ويأتيكَ بالأنباءِ من لم تَبعْ له * بَتاتاً ولم تَضْربْ له وقتَ مَوْعدِ [email protected]
