أفادت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) اليوم بأن الحكومة السودانية أصدرت أمرا يقضي بتقيد حركة البعثة ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في جنوب دارفور حول مدينة نيالا. وذكرت يوناميد أن القيود تؤثر أيضا على الحركة في مخيم كلمة للمشردين داخليا، غير أن الرحلات الجوية إلى مواقع البعثة والسفر إلى مخيم عطاش للنازحين داخليا لم يتأثر بهذا الأمر، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية والتهديدات الأمنية كانت السبب وراء هذه القيود، وفقا للمعلومات التي قدمتها السلطات السودانية للبعثة. ويأتي الإعلان عن هذه القيود بعد يومين من شن القوات السودانية لغارات جوية على قريتي لبدو وعشيراية في جنوب دارفور. وحاولت فرق التحقق بالبعثة الوصول إلى السكان في المنطقتين لكن لم يسمح لها بالوصول إلى هناك. من ناحية أخرى قرر مجلس الأمن اليوم تمديد ولاية لجنة الخبراء المعنية بمراقبة العقوبات المفروضة ضد الذين يعيقون عملية السلام في دارفور. وفي قرار بالإجماع وافق أعضاء المجلس الخمسة عشر على تمديد ولاية لجنة الخبراء حتى 19 فبراير 2012. وقد تشكلت اللجنة عام 2005، وهي معنية بمراقبة حظر توريد السلاح وحظر السفر وتجميد الأرصدة وعليها إبلاغ لجنة عقوبات مجلس الأمن حول أي أفراد يعيقون عملية السلام أو يخالفون القانون الدولي أو مسئولين عن شن هجمات عسكرية جوية.