الجبهة السودانية للتغيير تحي نضال الشعب السوداني وهو يستلهم إرثه البطولي استعدادا لمعركته الحاسمة ضد الدكتاتورية والطغيان يا أبناء شعبنا العظيم، ها نحن اليوم أكثر عدة وتسلحا بإرثنا النضالي والبطولي لمنازلة نظام الجبروت والصلف، لاستعادة كرامتنا المهدرة وحريتنا المصادرة وسيادتنا المنتهكة وثرواتنا المنهوبة وعزتنا المهانة، وكبريائنا الجريح، اليوم هو يومنا ولا خيار لنا سوى ضرورة إلحاق الهزيمة بهذا النظام الذي ألحق الدمار والخراب بهذا البلد حتى عزً رغيف الخبز الحاف وأصبح أولوية تؤرق شعبنا وتصرفه عن قضياه الأساسية وفي مقدمتها الكرامة والحرية. يا أبناء شعبنا المناضل إن هباتكم وانتفاضاتكم ومسيراتكم ومواكبكم بالأمس واليوم وغدا ضد نظام الظلم والقهر والطاغوت، هي امتداد لنضال طويل ومرير قاده أبناء وبنات شعبنا البطل في مقارعة الدكتاتورية والشمولية والرجعية اليمينية وقوى الإسلام السياسي، وقدموا التضحيات الجسيمة ليرسموا لوحة النصر القادم الذي سوف يتم بفضل قوة عزيمتكم وصبركم وإصراركم وتضحياتكم التي سوف يسطرها التاريخ بأحرف من نور. وعطفا لما سبق سرده تؤكد الجبهة السودانية للتغيير الآتي: أولا: بالرغم من تحييد القوات المسلحة وأدلجتها واستبدالها بمرتزقة ميليشيا الجنجويد، إلا أننا نناشد ونتطلع للعناصر الوطنية داخل القوات المسلحة أن تنحاز إلى جانب إخوتهم وأبنائهم وأهلهم في معركتهم الوطنية القادمة ضد نظام القهر والقمع والظلم والإبادة الجماعية. ثانيا: على القوات المسلحة والشرطة النظامية أن تستعيد دورها الدستوري في حماية وصون أرض ووحدة البلاد، وأن ترفض هيمنة الميليشيات وقوات الأمن أن تحل محلها، وأن ترفض بشدة الزج بعناصرها واستغلالهم في المعركة القادمة ضد شعبهم الأعزل وهو يطالب بحياة العدل والكرامة والحرية، ويخوض معركته المقدسة ضد قوى الشر والطغيان. ثالثا: إن العناصر التي تقود هذا الحراك اليوم هي القوى الحديثة النقابات، الطلاب والشباب، والمنظمات النسوية ومنظمات المجتمع المدني والمهنيين والأحزاب الوطنية، ولذلك لابد من تماسك هذه القوى وتنظيمها وقيادتها، لتقوم بالفعل الثوري وتحافظ على نتائجه حتى يحقق غاياته وأهدافه. رابعا: إن النظام في أضعف حالاته وعزلته، وتتفاقم أزماته في متوالية لا نهائية، والإنقسامات المتسارعة أصبحت واضحة للعيان، وعجزه عن حل أزماته التي صنعها بنفسه، يؤكدها تخلي حلفاؤه الإقتصاديون عنه نسبة لانتهازيته وتلاعبه الفهلوي على حبال التحالفات. خامسا: ان الشعب السوداني قد عقد العزم لاسترداد حريته مهما كانت فداحة الكلفة، ولن يخسر شيئا سوى التحرر من أغلاله لاستعادة حريته وكرامته. كما تستنفر الجبهة السودانية للتغيير كل عضويتها وأصدقائها أن يكونوا في طليعة الصفوف للاشتراك في المعركة الفاصلة لإسقاط النظام لإقامة البديل الديموقراطي. عاش كفاح الشعب السوداني والمجد لكل من يطالب بالحرية الجبهة السودانية للتغيير 30/ يناير/ 2018 .
