ذكر مركز كارتر الخميس 19 مايو ان انتخابات جنوب كردفان ذات مصداقية رغم وجود بعض التجاوزات . وقالت المفوضية القومية للانتخابات في الخرطوم يوم الأحد الماضي أن مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم أحمد هارون فاز بمنصب والي جنوب كردفان في الانتخابات التي أجريت قبل أكثر من أسبوعين. وهارون مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دافور. وذكرت الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الانتخابات مزورة وانسحبت من عملية فرز الأصوات . لكن مركز كارتر الأمريكي ذكر في بيان (ان نتيجة الانتخابات تتحلى بمصداقية ) و(على الرغم من تزايد انعدام الأمن وحالات تجاوزات إجرائية أزالت ضمانا مهما للعملية فان انتخابات جنوب كردفان كانت سلمية وتتحلى بمصداقية بشكل عام ) . وأضاف ( لم يرصد مركز كارتر أي تجاوزات ممنهجة تبطل النتائج) . وأضاف ان التصويت وفرز الأصوات جرى بطريقة شفافة وتحت إشراف الأحزاب الرئيسية. وتقع ولاية جنوب كردفان على حدود جنوب السودان ويوجد فيها معظم ما سيتبقى من إنتاج الشمال من النفط بعد انفصال الجنوب كما يوجد بها الكثير من المقاتلين الذين حاربوا ضد حكومات الشمال . والولاية مهمة أيضا بالنسبة للخرطوم لأنها تقع على الحدود مع إقليم دارفور ومنطقة أبيي المنتجة للنفط وهي مثار توتر آخر بين الشمال والجنوب قبل تنفيذ الانفصال. وسبق لمركز كارتر وصف انتخابات ابريل السابقة التي فاز بها المؤتمر الوطني والمشير البشير بالمصداقية ، وانتقدت منظمات حقوقية محلية وعالمية المركز حينها ، واعتبرت تقييمه ( سياسياً) يهدف لضمان استقرار حكومة المؤتمر الوطني بما يسمح بفصل الجنوب . واللافت في التصريحات الجديدة ان مركز كارتر يصف الانتخابات بالمصداقية في ذات الوقت الذي يتحدث فيه عن (حالات تجاوزات إجرائية أزالت ضمانا مهما للعملية) .