الرئيس يحمل المدنيين انهيار حكمه وينخرط في نوبة بكاء قال الرئيس السوداني عمر البشير ان المدنيين الذين كانوا يشاركونه الحكم هم سبب الانهيار الواقع حاليا في ادارة حكم البلاد من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسبب الرئيسي وراء تراجع مشروع الانقاذ الوطني الذي قام البشير بثورة من اجل تحقيقه وان الفشل سببه هو "فساد المدنيين" الملكية" وتكالبهم علي المناصب والصراع بينهم الذي لا ينتهي،وقال خلال اجتماع مغلق جمعه ب300 من الضباط الاسلاميين في القوات المسلحة بمبنى التصنيع الحربي بكافوري ، قال البشير بنص العبارة " الملكية غشونا واستمروا بغشنا طوال الفترة الماضية" في اشارة واضحة الي نوابه ومساعديه السابقيين (علي عثمان طه و نافع علي النافع) واضاف بان الفترة المقبلة من الواجب ان تكون للقوات المسلحة القيام بواجبها وتحمل مسئوليتها تجاه الوطن بعد ان تلاعب السياسيون والمدنيون الذين ثبت ان اجندتهم شخصية وان طموحهم وصراعاتهم هي التي اهلكت البلاد. وان الاسلاميين في الجيش هم اهل الوجعة وانهم هم النواة الصلبة للجيش السوداني التي لا يجب ان تنكسر او تلين مهما تشتد الضغوط وان ساعة قيامهم بواجبهم قد حانت تجاه اصلاح حال البلاد وانقاذها. وانخرط الرئيس البشير في نوبة من البكاء وهو يذكر رفاقه ابراهيم شمس الدين والزبير محمد صالح، مما جعل الحضور يهتفون بالتكبير والتهليل للرئيس. وهو يذكرهم بحمل الامانة وثقلها عليه. وتلاحظ الحراسة الامنية المشددة التي احاطت بدخول وخروج الرئيس وكذلك رفض منظمو اللقاء لاي تعليق او اتاحة فرصة للنقاش من الحضور الذين اكتفوا بالاستماع والوقوف للرئيس عند دخوله وعند خروجه من الصالة. وغاب نائب البشير الاول بكري صالح عن حضور اللقاء وسرت شائعات سابقة عن جفوة بين الرجلين بسبب شخصيات نافذة في حزب البشير ضد اعادة ترشيحه في اشارة الي تفضليهم لنائبه الاول بكري حسن صالح مما اعتبره البشير درجة من الخيانة من رفيق دربه السابق، وينفي مقربون من الرجلين تلك الشائعات مدللين بان النائب الاول كان يشارك في لقاء لفاعلية بجهاز الامن والمخابرات الوطني جاء اليها البشير بعد انتهاء لقائه بالضباط الاسلاميين بالقوات المسلحة في ذات الليلة. خدمة الاخبار من #مونتي_كاروو.