تناولت صحف العالم الصادرة الجمعة مجموعة من الملفات، بينها الانتقادات التي طالت الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وخطابه الأخير الذي رأت فيه بعض الصحف البريطانية استمراراً للسياسة الأمريكية الراهنة، بينما توقع كاهن أمريكي فناء العالم السبت، في حين كانت صحف إسرائيلية تنقل توقع أوباما بألا تقوم تل أبيب بما يلزم لتحقيق السلام. غارديان صحيفة غارديان البريطانية اهتمت بآثار خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقالت إن أوباما أشاد بروح الثورات العربية، ولكنه أكد عبر تجنب توجيه رسائل إلى السعودية مثلا، واختيار الكلمات بالنسبة للبحرين، أن واشنطن ستواصل السياسة “الانتقائية” في الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة أن أوباما لم يقدم أفكاراً جديدة لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أكد على التزام واشنطن بالأمن الإسرائيلي، ورغم دعمه لحل يقوم على أساس حدود عام 1967، إلا أنه رفض علناً السعي الفلسطيني للحصول على اعتراف رمزي من الأممالمتحدة بدولة فلسطينية مستقلة في سبتمبر/أيلول المقبل. ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما أشار بوضوح لمقتل المئات في سوريا ولجوء دمشق إلى العنف، غير أنه لم يشرح سبب عدم تطبيق الحل الذي اعتمده الغرب في ليبيا عليها، ولم يقل السبب الذي يحول دون إزاحة ديكتاتور سوريا. اندبندنت صحيفة اندبندنت البريطانية من جانبها، قالت إن كاهناً أمريكياً قال إن العالم سيفنى السبت في 21 مايو/أيار الجاري، وحدد ذلك في الساعة السادسة مساء.. على سبيل التأكيد. ونسبت الصحيفة إلى هارولد كامبينغ، المبشر المسيحي في ولاية كاليفورنيا، إصداره هذه النبوءة عبر شبكة “راديو الأسرة” التي تمولها التبرعات، وتبلغ أصولها 120 مليون دولار، وهي قادرة على الوصول إلى الملايين بفضل محطاتها التي وصلت إلى 66 محطة على امتداد الولاياتالمتحدة. وبحسب الصحيفة، فقد قامت الجماعة التي يرأسها كامبينغ بنشر أكثر من ألفي لوحة إعلان في الولاياتالمتحدة “لتحدد هذا اليوم وتحذر الناس منه،” كما نشرت هذا الإعلان عبر شبكات دولية تابعة لها تبث ب48 لغة من دول مثل جنوب أفريقيا وروسيا وتركيا. وبحسب كامبينغ فإنه توصل إلى تحديد اليوم بناء على معادلة رياضية قال إنه توصل إليها عبر حسابات لأرقام تتيح له فهم ألغاز الكتاب المقدس. يشار إلى أن الكاهن نفسه كان قد توقع نهاية العالم عام 1994، وبرر الخطأ في وقت لاحق بالقول إنه لم يتمكن من دراسة بعض مقاطع الكتاب المقدس بشكل معمّق في ذلك الوقت. واشنطن بوست صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، سيفرض تحديات جديدة على العلاقة بين التنظيم من جهة، وحركة طالبان من جهة أخرى. وبحسب الصحيفة فإن مقتل بن لادن قد يساعد الحركة على النأي بنفسها عن تنظيم القاعدة، وأضافت أنه رغم وجود عدو مشترك لهما، يتمثل في الولاياتالمتحدة، غير أن الفوارق بين التنظيمين كبيرة، وكل جانب منهما يهتم بقضية مختلفة. ونقلت الصحيفة عن متخصص بالشأن الأمني قوله إن الجيل الجيد من عناصر حركة طالبان كان صغيراً عند سقوط حكومة الحركة في كابول عام 2011، ولم يعاصر بالتالي الفترة الذهبية للعلاقة مع القاعدة، وبالتالي فإن ارتباطهم بالتنظيم الذي كان يقوده أسامة بن لادن قبل مقتله مطلع مايو/أيار الجاري محدودة للغاية. هآرتس ومن إسرائيل، نقلت صحيفة هآرتس ما ورد في بعض وسائل الإعلام الأمريكية من ملاحظات منسوبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قال فيها لأحد مساعديه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو “لن يقوم بما يتوجب عليه للتوصل إلى اتفاق سلام.” وذكرت الصحيفة أن تسريب هذه الملاحظات يأتي قبل ساعات من اللقاء المنتظر بين الرجلين في واشنطن، وتعقب ما قاله نتنياهو حول توقعه أن يقوم أوباما بالتراجع عن طلبه من إسرائيل الانسحاب إلى حدود عام 1967.
