في إطار أطول جوله له منذ صدور كتابه الأخير الموسوم (الطاعون / اختراق دولة الأمن والمخابرات في السودان) والتي أشار إلى انها ستمتد لما يناهز الشهرين انقضى نصفهما، عقد خلالها ندوات، تناولت محتويات الكتاب والوضع السياسي الراهن، استطرادا بما خفي على القراء خلف سطور الكتاب، ومن ثم تراكمات تداعياته على الواقع الراهن والتي أثارت جدلا كثيرا في الأوساط السودانية بشقيها. ضمن هذا الإطار سيعقد المؤلف الأستاذ فتحي الضو ندوة في مدينة ليدز يوم السبت المقبل 17/2 وأخرى في مدينة مانشستر يوم الأحد الذي يليه 18/2. وقد سبق له عقد ندوتين في العاصمة البريطانية لندن ومدينة برمنجهام أوائل هذا الشهر ، وكانتا محضورتين من قبل كثير من النشطاء والمتابعين لمجريات ما يدور في السودان من تفاعلات متفاقمة يوما إثر يوم. وسوف يواصل الاستاذ فتحي الضو ندواته في مدن أوربية أخرى. حيث سيعقد ندوة في هولندا (لاهاي) يوم 24 فبراير الجاري، ومن ثم في مدن اسكندنافية (كوبنهاجن/, مالمو/ استكهولم) أيام 2/3/4 مارس ، وختامها في إيرلندا (دبلن) يوم 10مارس. الجدير بالذكر أن المؤلف الأستاذ فتحي الضو ابتدر ندواته تلك بجولة طويلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت في ولاية ميتشجان، ثم ولاية بنسلفينيا (فيلادلفيا) وولاية نيو جرسي وميرلاند(برنسيس أن) ثم واشنطن الكبرى. وفي اتصال من ( الراكوبة) بالاستاذ فتحي الضو حول مغزى وأهداف هذا النشاط المتواصل قال : (ذلك ما دابت عليه اصلا وليس فيه جديد كما يعرف المتابعون، ولكن الجديد أن النظام الحاكم يترنّح الآن وهو ما يشحذ الهمم على الاطاحة به بعد ليل طال انتظار صباحه. واضاف لقد لاحت الفرصة التاريخية للشعب السوداني لكي يسترد كرامته التي انتهكت وعزته التي كادت أن تتلاشى ووضع حد لهذه المهانة في الانتهاكات المتواصلة لوجوده. وزاد أرجو أن تكون هذه مساهمة متواضعة في ظل الحراك الذي انتظم البلاد وتزامن معه كتابي بل يبشر بحلول صبح جديد طال انتظاره) . وختم بقوله إن القادم (أشد وطأة واقوم قيلا لو كانوا يعلمون).