في ملحمة بطولية ، طرد أهالي مدينة عد الفرسان مليشيا قوات الدعم السريع من معسكرها شرق المدينة وسيطروا عليه. واوضح شاهد عيان من أهالي عد الفرسان ل(حريات) انه ومنذ أن حلت قوات الدعم السريع بالمدينة قبل شهر وهم يعانون من مضايقات عناصرها ، إذ يتعاملون كفتوات لا يحترمون عرفاً ولا قانونا . واضاف أنهم حلوا بالمدينة بعد السماح لهم باستغلال المعسكر السابق للبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقى (يوناميد) ، وهو معسكر يقع شرق المدينة على بعد اربعة كيلومترات , وتم تسليمه بقرار من الوالي لتستخدمه قوات الدعم السريع لاجراءات سفر العناصر المجندة لحرب اليمن ، وأضاف أن بالمعسكر خبراء من جنسيات عربية مختلفة ، وهناك من أكمل الإجراءات وتم تسفيره إلى اليمن. واضاف شاهد العيان ان انفجار المشكلة بدأ يوم الخميس 15 فبراير الجارى حوالي الساعة الثالثة والنصف عصرا حين تحرش عناصر من الدعم السريع بست شاي في السوق وعندما احتج أخوها الذي كان حاضراً ، قاموا بربطه وجلده ، فتجمع الأهالي وتصدوا لعناصر الدعم السريع ، ومن ثم نشبت معركة انخرط فيها المواطنون رجالاً ونساء وشبابا وأطفالا مستخدمين الحجارة والعصى والسلاح الأبيض فى حين استخدم في المقابل عناصر الدعم السريع السلاح النارى ، ومع ذلك هرب أفراد الدعم السريع إلى ثكناتهم ، ولاحقهم الاهالى وطردوهم من المعسكر وسيطروا عليه . وحلقت طائرات عسكرية فوق الجموع ولكنها ولسبب ما لم تقصفهم . واستمرت المواجهات منذ حوالي الساعة الرابعة إلا ربعاً عصراً إلى السابعة ليلاً . وبلغت الاصابات تسعة جرحى من المواطنين من بينهم حالات خطرة ، وحوالى (31) من مليشيا قوات الدعم السريع . وتدخلت الإدارة الأهلية وأعادت الأهالي إلى المدينة ومن ثم أعادت قوات الدعم السريع إلى ثكناتها . الجدير بالذكر ان مدينة عد الفرسان تقع فى الجزء الغربى من ولاية جنوب دارفور على بعد 75 كيلومتر جنوب غرب العاصمة نيالا وتقطنها قبيلة بني هلبة ، ويقول شاهد العيان انه توفرت للقبيلة ومنذ العام الماضي أخبار تؤكد أن السلطة تريد أن تكون حربها القبلية المقبلة بين بني هلبة والرزيقات ، ولذلك غالبا ما تصور ما جرى وكأنه يستهدف قبيلة الرزيقات لاشعال الفتنة المقررة سلفا .